القرآن الكريم

كم عدد احزاب القرآن الكريم

هو الكتاب الشريف الذي أنزله الله سبحانه وتعالى، نزل به سيدنا جبريل علية السلام فهو أشرف ملائكة الأرض.
وأنزله الله سبحانه وتعالى في الشهر الأحب إلى الله وفى الليلة الأشرف على الأطلاق ألا وهي ليلة القدر.
وفي أفضل مكان علي وجه الأرض في مكة المكرمة، وبلغة عربية شريفة.

ثم أنزله على أفضل من أنجبت الأرض على الأطلاق وهو الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلام ليكون خاتم النبيين ولتكن أمته هي أحب امة إلى الله عز وجل.
اللهم صلاة وسلامة علي محمد وعلي جميع الأنبياء والمرسلين. قال الله تعالي:
﴿وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ *عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ ﴾ [الشعراء:192-195].

القرآن الكريم أنزله الله عز وجل على محمد صلى الله علية وسلم، ليكون مصدقًا علي رسالة، ومنهاجًا للأمة والطريق إلي جنة الخلد وهداية للناس وهدي ورحمة للمؤمنين أجمعين.

تعريف القرآن الكريم لغة

القرآن الكريم لغةً تعدَّدت المعاني اللغويَّة للقرآن نتيجةً لاختلاف العلماء في الجذر اللغويّ للفظ القرآن الكريم.
فمنهم من قال إنَّه لفظٌ مشتقٌ من القرائن.
لأنَّ آيات القرآن الكريم يصدِّق بعضها بعضاً ويشبه بعضها بعضاً مثل ما القرينات.
وهذا ما ذهب إليه الفرَّاء، وقيل إنَّ لفظة القرآن مُشتقَّةٌ من القرء أي الجمع، ومنه قولهم قَرَأ الماء في الحوض إذ جُمع فيه، وسمِّي القرآن بذلك لأنَّه جمع السُّور بعضها إلى بعضٍ فيه، أو لأنَّه جمع فوائد وثمرات الكتب السماويَّة التي سبقته، وهذا ما ذهب إليه الزَجّاج وغيره، وقيل إنَّ مادة القرائن من القراءة؛ أي أنَّ جذره قرأ وهو قول اللحيانيّ وغيره.

وكما أنَّ من العلماء من قال بأنَّ لفظ القرآن لفظٌ مشتقٌّ في اللغة.
فمنهم من قال بأنَّه لفظٌ جامدٌ غير مشتقٍّ، خصَّ الله تعالى به الكتاب الذي أنزله على النَبيّ محمدٍ -عليه الصَّلاة والسَّلام-، مثله كمثل أسماء الكتب السَماويَّة الأخرى التي سبقته، كالتَّوراة والإنجيل، وإلى هذا القول ذهب الإمام الشَافعيّ وغيره.

تعريف القرآن الكريم اصطلاحًا

يعرَّف القرآن الكريم في الاصطلاح بأنَّه
(كلام الله تعالى المعجز، المُوحَى به على النبيّ محمدٍ -عليه الصَّلاة والسَّلام- بواسطة المَلَك جبريل -عليه السَّلام-، المنقول بالتَّواتر، المُتعبَّد بتلاوته، المجموع بين دفَّتَي المُصحف، والمبدوء بسورة الفاتحة والمختوم بسورة النَّاس)؛ والمقصود بأنَّه مُعجَز أي أنَّ بلاغة لغة القرآن الكريم وفصاحة بيانه كانت مُعجزةً للعرب أهل الفصاحة والبيان من أن يأتوا بمثله أو حتى بسورةٍ واحدةٍ من مثله، ومعنى أنَّه مُوحى به من الله تعالى أي أنَّ القرآن الكريم بلفظه وبمعناه من عند الله تعالى أنزله جبريل على النبيّ -عليه الصَّلاة والسَّلام-، والقرآن الكريم منقولٌ بالتَّواتر أي أنَّه قد نقله جمعٌ كثيرٌ عن جمعٍ بصورةٍ يستحيل معها اتّفاقهم على الكذب أو وقوعهم في الخطأ، والمراد بأنَّ القرآن الكريم مُتعبَّدٌ بتلاوته أي أنَّ في تلاوته عبادةٌ وقربةٌ لله تعالى، كما أنَّ الصّلاة لا تصحّ إلا به.

ماهي سور القرآن الكريم

يتضمّن القرآن الكريم مئةً وأربع عشرة سورةً، موزَّعةً في أجزائه الثلاثين.
ومن الأجزاء ما يحوي سورةً واحدةً أو جزءً من سورةٍ، كالجزء الأول والثاني يضمَّان سورة البقرة وحدها.
وتختلف سور القرآن الكريم وتتباين من حيثُ طولُها وقِصرُها، ومن حيثُ مكِّيَّتها ومدنيَّتها، فما نزل من هذه السُّور قبل الهجرة تُعتبر سورةً مكِّيَّةً، وما نزل منها بعد الهجرة يُعتَبر مدنيَّاً بقطع النَّظر عن مكان وموقع نزوله، وتمتاز السُّور المكِيَّة بتناولها لمواضيع الإيمان والعقيدة وقصص الأنبياء والأمم السابقين، وآيات التَّثبيت والمُؤازرة والمُواساة للنَبيّ -عليه الصَّلاة والسَّلام-، ويشيع فيها الخطاب بصورة (يا أيُّها النَّاس)، وأمَّا السُّور المدنيّة فتمتاز بتناولها لمواضيع الأحكام المُختلفة من عبادات ومُعاملات وآيات الجهاد، ويَشيع فيها الخطاب بصورة (يا أيُّها الذين آمنوا).

اشتقاق لفظ القرآن

القرآن: ﴿ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ ﴾ [الإسراء: 88]  ﴿ إِنَّا جَعَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا ﴾ [الزخرف: 3]     ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ﴾  [البقرة: 185]،  ﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ﴾  [الإسراء: 9]

عدد أحزاب القرآن وتقسيمها

عدد احزاب القرآن الكريم

روى أوس الثقفي أنَّ أصحاب النَّبيّ -عليه الصَّلاة والسَّلام- سؤلوا: (كيف تُحزِّبون القرآنَ؟ قالوا: نُحزِّبُه ثلاثَ سوَرٍ، وخمسَ سوَرٍ، وسبعَ سوَرٍ، وتسعَ سوَرٍ، وإحدَى عشرةَ سورةً، وثلاثَ عشرةَ سورةً، وحزبَ المُفصَّلِ من ق حتَّى يختِمَ).

فأحزاب القرآن الكريم ستون حزباً، وتقسيم القرآن إلى أحزابٍ هو تقسيمٌ اجتهاديّ قام به الصّحابة -رضي الله عنهم-، وغايته ترتيب ختمتهم للقرآن الكريم، وتحديد قدر قراءتهم في يومهم وليلتهم، ومعنى ما رواه أوس الثقفي كالآتي: أنَّ سور القرآن الكريم محزَّبةٌ؛ أولاً: بالسور الأُوائل الثلاثة بعد الفاتحة، ثمَّ بالسّور الخمسة التي تليها وهي المائدة، والأنعام، والأعراف، والأنفال، والتوبة، ثمَّ سبع سور تليها وهي يونس، وهود، ويوسف، والرعد، وإبراهيم، والحجر، والنحل، ثمَّ السُّور التسع التي بعدها من الإسراء إلى الفرقان، ثمَّ الإحدى عشرة سورةً التي تليها من الشعراء إلى يس، ثمَّ الثلاث عشرة سورةً التي بعدها من الصافّات إلى الحُجُرات، ثمَّ باقي السُّور التي تليها المعروفة بالمُفصَّل من سورة ق إلى النّاس معاً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى