السيرة النبوية

المرحله المدنية 7 يوم بدر- الحلقة – 21 –

يوم بدر :

ما قبل يوم بدر عند هجرة المسلمين من مكة الى المدينة صادر المشركون اموال المسلمين وبيوتهم فاراد المسلمون ان يستردوا جزءا من اموالهم عندما علموا بمرور قافلة تجارية بقيادة ابو سفيان تحمل اموالهم متجهة من الشام الى مكة خرج المسلمون لملاقاتها بقيادة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم علم ابو سفيان بخروج جيش المسلمين فارسل الى قريش كتابا يطلب منهم النجدة فهرع مشركون قريش وخرجوا بجيش لملاقاة المسلمين بقيادة عمرو بن هشام المخزومي الملقب بابي جهل تمكن ابو سفيان بالفرار من بالقافلة لكن مشركون قريش ابوا الا ان يقاتلوا المسلمين فتقابل الجيشان في السابع عشر من رمضان من العام الثاني للهجرة تعد هذه الغزوة اول معركة فاصلة في تاريخ الاسلام وقد سميت بهذا الاسم نسبة الى منطقة بدر التي وقعت فيها المعركة وبدر بئر مشهورة تقع بين مكة المكرمة والمدينة المنورة كان عدد المسلمين في غزوة بدر ثلاثمئة وبضعة عشر رجلا معهم فرسان وسبعون جملا وكانت اعداد جيش قريش الف رجل معهم مئتا فرس اي كانوا يشكلون ثلاثة اضعاف جيش المسلمين وانتهت غزوة بدر بانتصار المسلمين على مشركي قريش وقتل قائدهم ابي جهل وكان عدد من قتل من المشركين في غزوة بدر سبعين رجلا واسر منهم سبعة اخرون اما المسلمون فلم يقتل منهم سوى اربعة عشر رجلا ستة منهم من المهاجرين وثمانية من الانصار وقد تمخضت عن غزة بدر عدة نتائج نافعة بالنسبة للمسلمين منها انهم اصبحوا مهابين في المدينة وما جاورها واصبح لدولتهم مصدر جديد للدخل وهو غنائم المعارك وبذلك تحسن حال المسلمين المادي والاقتصادي والمعنوي كثيرة هي الاحداث التي جرت في غزوة بدرلكن احببت ان اقص عليكم قصة الصحابي الحباب ابن المنذر رضي الله عنه عندما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم مع جيش المسلمين في منطقة جعل بينه وبين جيش المشركين بئر بدر فأقبل الحباب ابن المنذر للرسول صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله ارأيت هذا المنزل أمنزلا انزلة لك الله ليس لنا ان نتقدم ولا نتأخر عنه ام هو الرأي والحرب والمكيدة قال الرسول بل هو الرأي والحرب والمكيدة فقال الحباب يا رسول الله فان هذا ليس بمنزل ولكني ارى ان نتقدم عن البئر فنشرب اذا عطشنا ولا يشرب جيش المشركين فيضعفون عند القتال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ونعم الرأي وتحرك رسول صلى الله عليه وسلم بالجيش كما اشار الحباب رضي الله عنه فنرى ان جنديا عاديا شابا في الثالثة والثلاثين من عمره ليس من السادة في قومه تقدم الى القائد العام وهو الرسول محمد صلى الله عليه وسلم و ابدى رأيه بكل حرية فمتثل الجيش لرأيه وكان سباب من اسباب نصر المسلمين في غزوة بدر الكبرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى