كيف ابدأ التعليم المنزلي للكبار والأطفال | أهم المميزات والعيوب

يلجأ الكثير من الآباء الآن إلى تطبيق فكرة التعليم المنزلي مع آبائهم، لذلك يبحثون عن معلومات حول تعليم الأطفال داخل المنزل من مميزات وسلبيات وغيرها، ولذلك نقدم لك في هذا المقال جميع المعلومات التي قد تحتاج معرفتها حول دراسة الأطفال في المنزل. 

اقرأ أيضاً أفضل مواقع لتعليم الأطفال

يتساءل الكثير من الآباء عن كيفية البدء في التعليم المنزلي لأبنائهم، إليك أفضل طريقة للبدء في التعليم المنزلي:

• التعليم المنزلي انتشر كثيرًا في الفترة الأخيرة لذلك ستجد أكثر من مجموعة في المنطقة التي تعيش فيها حاول الانضمام لها والتواصل مع أولياء الأمور.
• ثم قم بوضع خطة زمنية أسبوعية وشهرية وسنوية، تغطي المواد الدراسية المتعارف عليها لسن الطفل.
• حدد الفترات الزمنية المناسبة لسن الطفل على مدار اليوم، فمثلا الفترة المنية للتعلم المناسبة للطفل مجموعها خلال اليوم كله من 60 إلى 90 دقيقة فقط.
• يمكنك تقسيم هذه الفترة لفترات قصيرة عبارة عن 10 أو 20 دقيقة في المرة، وحاول أن تكون الجلسة ممتعة ومناسبة لسن الطفل.

يختلف التعليم المنزلي وكيفيته ومناهجه وكذلك الأدوات والوسائل حسب سن الطفل والمرحلة التي يمر بها، فمثلًا في سن ما قبل الروضة يحتاج الطفل للألعاب أكثر من الأدوات التعليمية.

والتعليم في المنزل بالنسبة للأطفال للأطفال متاح في ثلاثة أشكال، الأول التعليم المنزلي الحر وهو يعتبر تعليم منزلي يقوده الطفل، فبمجرد أن يطلب الطفل المعلومات حول أمر ما يبدأ الأهل بتوفير الوسائل والمصادر ليتعلم عنه، فمثلُا هناك التعليم المنزلي المنهجي الذي يتم بمناهج معدة مسبقًا مثل منهج نور البيان و المنتسوري مثلًا.

وأيضًا يوجد تعليم في المنزل وفق مناهج الدولة، وهو متاح في عدد من الدول العربية ويتم خلاله السير مع الخطة المنهجية للدولة ولكن من المنزل، مع حضور الاختبارات النهائية سواء في مدرسة أو في مقر الوزارة.

لا يقتصر التعليم في المنزل على الأطفال فقط، بل هو الخيار الأمثل للكبار أيضًا، خاصة الحاصلين على الشهادات الجامعية من جامعة حكومية وفق النظام التعليمي للدولة، فعدد كبير من خريجي الجامعات الرسمية يتجه للتعليم المنزلي لزيادة معلوماته أو خبرته في مجاله الجامعي أو أي مجال آخر مهتم بدراسته.

كما يعتبر التعليم المنزلي للكبار هو الخيار الأمثل للباحثين الجامعيين، وأيضًا للطلبة صغار السن أو الجامعيين المهتمين بمجال معين ويحتاجون معلومات أكثر عنه. ولا يقتصر التعليم في المنزل للكبار على الملتحقين بمراحل تعليمية، وإنما أيضًأ الآباء والأمهات في الوقت الحالي يلجؤون إليه لمعرفة كل ما هو جديد في عالم التربية الإيجابية. 

لا يوجد جدول معين للتعليم المنزلي تقوم بتطبيقه بشكل عام، فالدراسة المنزلية تتسم بالمرونة ولا قواعد فيها، لكنك تحاول قدر الإمكان أن تلم بكافة المواد التي يتعرض لها الطالب المدرسي.

فمثلًا عليك أولًا حصر المواد كلها في ورقة ثم تقسيم كل مادة بأقسامها، مثل مادة اللغات تنقسم إلى مبادئ وقواعد ومصطلحات ولغويات، وهناك أيضًا الأصوات والاستماع والكتابة.

بعد أن تقوم بحصر كل المواد وأقسامها قم بتحديد مستوى ابنك، في أي مستوى هو وكم عمره، ثم قم باختيار المواد المناسبة لهذه المرحلة.

بعد تحديد المواد وتحديد مستوى الابن، عليك الآن وضع الخطة الزمنية، ضع هدفًا يوميًا وأسبوعيًا وشهريًا وسنويًا، وهذه هي الكميات التي تحتاج إنهائها في المدة المخطط لها

بعد ذلك حدد الوقت اليومي أو الدوام الذي تحتاجه كل يوم، وكم عدد المواد وما هي المواد في هذا اليوم، على أن تكون الفترات مقسمة حسب سن الطفل واستيعابه.

مثلًا حتى يتضح المعنى أكثر ستكون الخطة اليومية 90 دقيقة للدراسة على أن تكون كل فترة 20 دقيقة فقط للمادة الواحدة، وثلاثة مواد في اليوم دراسية مع وجود 10 دقائق للعبة تعليمية.

وقم بتقسيم المواد على الأسبوع كله، مع وضع خطة منهجية ليتم السير عليها حتى نهاية العام. 

اقرأ أيضاً أفضل نصائح للدراسة والتفوق وتنظيم الوقت عن بعد

الدراسة المنزلية لها عدة مميزات تجعلها مفضلة الآن عن التعليم المنهجي منها:

• أنها تعليم فردي ففي حين أن مجهود وتركيز المدرس موزع في الفصل على 20 طالب، حيث أن مجهود الأب في المنزل متركز مع الابن فقط.
• مرونة الجدول في المنزل، فلا حاجة للصراع الصباحي للحاق موعد الباص والمدرسة ، بل يكون متاحًا أمام الأولاد الاستيقاظ في موعد مناسب وتناول وجبة الفطور.
• تفريغ الوقت للمناسبات العائلية والأنشطة الأسرية، وكذلك تفريغ الوقت للأنشطة الرياضية التي يختارها الأولاد
• مرونة المناهج المتعلقة بالتعليم المنزلي، فيمكن إضافة أي مادة أو منهج يميل إليه الطفل، كذلك يمكنك حذف ما تجده غير متناسب مع قدرات الطفل
• قلة الأعمال والواجبات الورقية، فالواجبات الورقية تشكل ضغط على أغلب الطلبة  بسبب كثرتها والتزامهم بموعد تسليم لكل واجب، كذلك الاختبارات الدورية تجعل الطلبة في حالة إرهاق مستمر
• توافر الأمان، ففي التعليم المنزلي عينيك دائمًا على ابنك لا تخشى عليه من أن يتم تعنيفه أو أن يتعرض لأي إصابة أو غير ذلك

كما يمتلك التعليم في المنزل العديد من المميزات هنالك أيضًا بعض السلبيات عليك أن تلم بها منها:

• التقييد في بعض الموضوعات، ففي المدرسة هناك مدرس متخصص لكل مادة، وبعض المواد لن تستطيع تدريسها لطفلك إلا إذا كنت متخصصا كالكيمياء والرياضيات.
• ستواجه بعض التعليقات المستنكرة لما تفعله و ستحتاج أن تبرر دائمًا للآخرين وتشرح وجهة نظرك وما هو التعليم المنزلي، كما ستواجه العديد من الانتقادات وتحتاج للتبرير بكثرة.
• في حالة التعليم المنزلي أنت لا تمتلك مساحة خاصة أغلب الوقت، فعند ذهاب أولادك للمدرسة تستطيع أن تستمع ببعض الخصوصية والهدوء.
• يحتاج التعليم المنزلي لتفرغ الوالدين أغلب الوقت، ففي حالة كان الوالدان يعملان سيحتاج أحدهما ترك العمل للتركيز على تعليم الطفل.
• يتحمل الوالدان في التعليم المنزلي عبء تخطيط المناهج ووضع جداول لها، على عكس التعليم المدرسي الذي يشمل مناهج موضوعة من قبل الخبراء ومجربة ومختبرة.
• تفتقد الدراسة المنزلية لميزة التنشئة الاجتماعية حيث أن الطفل خلال المدرسة يتعرض للمواقف الاجتماعية ويحتك بالأشخاص المختلفين ويكون الصداقات ويكتسب العديد من الخبرات الاجتماعية.

يعتمد التعليم المنزلي بشكل كبير على الإنترنت في مصر، حيث أنه لم يتم اعتماد أية مؤسسات أو أماكن حكومية رسمية لدراسة الأطفال في المنزل، وبعض الأهالي في مصر يقوم بإلحاق الطفل بمدرسة حكومية مع عدم الذهاب للمدرسة إلا في الاختبارات النهائية، والاعتماد على منهج التعليم المنزلي والدروس الخصوصية

يتاح هذا النظام أيضًا في المدارس الحكومية ويسمى بنظام التعليم المنزلي، حيث أن الطفل يلتحق بالمدرسة غير أنه لا يذهب إليها لكن يزود بالمناهج والكتب الدراسية، ويختلف هذا النظام عما قبله أن الطالب لا يكون مسموحًا له حضور الدوام الدراسي في حالة أراد هو ذلك لأن اسمه يكون مسجل في كشوفات المنازل.

ومع ذلك هناك بعض المؤسسات الخاصة في مصر المتخصصة في الدراسة المنزلية منها:

• مؤسسة ابن خلدون
• نماء للتعليم المنزلي
• مش مدرسة

اعتمدت المدارس في السعودية من قريب نظام التعليم المنزلي أو المدرسة الافتراضية، والتي تشبه إلى حد كبير التعليم المنزلي، وتتوافر في هذه المدارس الافتراضية السعودية جميع خصائص وأنظمة التعليم والكتب الدراسية والشهادات أيضًا، فهي تجمع بين التعليم في المنزل  ومميزات التعليم المدرسي.

وتتميز كذلك المدارس الافتراضية بالحد من المصاريف سواء الدراسية أو التكاليف التي تقع على عاتق المدرسة نفسها.

هل يعتبر التعليم المنزلي هو تعليم العصر؟

لا يمكن الجزم بصحة هذا الكلام لكن لجأ الكثير لهذا النوع من التعليم بعد جائحة كورونا وأثبت فعاليته.

هل يمكن الاعتماد عليه فقط؟

 سيوفر التعليم المنزلي للفرد ما يوفره التعليم المدرسي من علم إذا ما تم بطريقة منهجية صحيحة، لكن بما انه غير معتمد حتى الآن فلا يضمن للفرد دخول الجامعة أو الحصول على وظيفة

وختامًا، تناولنا معك في هذا المقال جميع المعلومات التي تخص التعليم المنزلي، وبعد معرفتك سلبيات ومميزات هذا النوع من التعليم، يمكنك أن تقرر هل هو مناسب لأطفالك أم لا؟