إسلاميات

ما هي الباقيات الصالحات التي ذكرت في القرآن ولماذا سميت بذلك؟

يرغب الكثير من الناس في معرفة ما هي الباقيات الصالحات، التي ذكرها الله تعالى في كتابه المجيد أكثر من مرة، فقد أخبرنا الله تعالى أن ثوابها عظيم، و منفعتها لا تقدر بثمن، لذا لا تمر هذه الآية على سمع كل مسلم عاقل، إلا ويفكر فيها ويتدبرها جيداً، محاولاً الوقوف على معناها، ومعرفة تفسير أهل العلم للمقصود بها، حتى يكثر من فعلها لتكون له زخراً وتنفعه  بعد الموت، حيث يحرص المسلم دائماً على الإكثار من فعل كل عمل يستوجب رضا ربه، وينفر ويبتعد عن كل عمل يجلب سخطه، فماذا لو وصف الله تعالى عملاً محدداً بأنه يبقى له بعد موته، فتابوا لنتعرف سوياً على المقصود بالباقيات الصالحات وفضلها والكثير من المعلومات الهامة حولها

اقرأ أيضاً ماهي الأذكار بعد الصلاة

ما هي الباقيات الصالحات ولماذا سميت بذلك؟

يقصد بالباقيات الصالحات ما يفعله المسلم من أعمال صالحة في حياته، ويظل أثرها باقياً له بعد وفاته، وسميت بهذا الاسم لأنها هي فقط ما يبقى للإنسان بعد موته.

ما هي الباقيات الصالحات التي ذكرت القرآن؟

.ذكرت الباقيات الصالحات في كتاب الله المجيد مرتين تحديداً في سورتي مريم والكهف، حيث قال تعالى في سورة الكهف «المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا»، وقال أيضاً في الآية رقم 76من سورة مريم {وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَّرَدًّا} ، وإليكم تفسيرات العلماء المختلفة لمعناها:

1-الصلوات الخمس

وقد اختلف علماء المسلمين بشكل واضح في تفسير المقصود بالباقيات الصالحات، فمنهم من فسرها بالصلوات الخمس المفروضة، مثل سعيد بن جبير وعبد الله ابن عباس وغيرهم من السلف الصالح.

2-الأعمال الصالحة

وقد فسر القرطبي الباقيات الصالحات المذكورة في هذه الآية بأنها ما يقوم به فقراء المسلمين من طاعات،

ومنهم من فسرها بأنها كل عمل صالح يقوم به الإنسان ويبقى له ينتفع به في الحياة الآخرة، ويشمل هذا الأقوال والأفعال، ويعد القرطبي من مؤيدي هذا الرأي، حيث ذكر في كتابه جامع البيان في تفسير القرآن، أن كل فعل يبقى لصاحبه أجره وثوابه صح أن نطلق عليه ذلك، وذلك لما ورد عن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه أنه قال: “الحرث حرثان فحرث الدنيا المال والبنون وحرث الآخرة الباقيات الصالحات، وقد يجمعهن الله لأقوام”. 

3-الذكر 

أما رأي جمهور علماء المسلمين فقد استقر على أن المقصود بالباقيات الصالحات هي تلك الكلمات المأثورات التي حدثنا رسول الله الكريم صلى الله عليه وسلم عن فضلها، وهي سبحان الله والحمد لله ولا إله الا الله والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

 وقد قال مالك عن عمارة عن سعيد بن المسيب أنه سمع القرطبي يقول عن الباقيات الصالحات ذكر العبد لربه قائلاً الله أكبر وسبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله.

وهذا هو أيضاً رأي عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه وغيره الكثير من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد استشهدوا على ذلك بما ورد عن ابي سعيد الخدري بسند من النسائي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “استكثروا من الباقيات الصالحات” قيل: وما هي يا رسول الله؟ قال: «الملّة» قيل: وما هي يا رسول الله؟ قال: التكبير والتهليل والتسبيح والحمد ولا حول ولا قوة إلا بالله.

4-الصدقة

وهناك رأي آخر يفسر الباقيات الصالحات بأنها الصدقة الجارية التي تدوم منفعتها للناس، مثل بناء مسجد أو مدرسة، كل علم يفيد الناس، والولد الصالح الذي ينفع والداه ويظل يدعو لهم بعد موتهم.

ما هي الباقيات الصالحات بعد كل صلاة؟

كما ذكرنا أن الباقيات الصالحات هي ما يفعله المرء من أعمال صالحة يظل أجرها باقياً له، وقد وضحها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم لأبي – لأبي الدرداء -رضي الله عنه-بقوله : (قل: سبحانَ اللهِ، والحمدُ للهِ، ولا إلهَ إلَّا اللهُ، واللهُ أكْبرُ، ولا حولَ ولا قُوَّةَ إلا بِاللهِ، فإنَّهُنَّ الباقِياتُ الصالِحاتُ، وهُنَّ يَحطُطْنَ الخطايا كما تَحُطُّ الشجرةُ ورَقَها، وهِيَ من كُنوزِ الجنةِ).

وبناء عليه يمكننا القول أن الباقيات الصالحات هن: التسبيح، والحمد، والتهليل، والتكبير، والحوقلة، وهي تلك الأذكار التي يستحب قولها بعد أداء الصلوات الخمس المفروضة، وإليك أذكار ما بعد الصلاة بشيء من التفصيل:

التسبيح

ويقصد به الصلاة أو العبادة أو الذكر، والتسبيح يجلب البركة من الله تعالى ويسبب النجاة من المحن والشدائد، فقد قال الله تعالى في كتابه المجيد، تحديداً في سورة يونس، (فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ* لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ)، وقال أيضاً:  (فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَـهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ). 

الحمد: 

لا يوجد من يستحق الحمد سوى الله سبحانه وتعالى، وهو يدل على الامتنان والشكر والمحبة والتعظيم، والدليل على ذلك قول الله سبحانه وتعالى في حديث قدسي: (قسمتُ الصلاةُ بيني وبين عبدي نصفين، فإذا قال: الْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، قال اللهُ: حمدني عبدي…).

 التهليل

ويقصد بها قول لا إله إلا الله، فقول لا إله إلا الله عن ظهر قلب هو أصل الإسلام، وهي اعتقاد الإنسان أن الله واحد لا إله غيره يشاركه في ملكه، وقد ورد عن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قال لا إلهَ إلَّا اللَّهُ دخلَ الجنَّةَ قلتُ: وإن زنَى، وإن سرقَ؟ قال: وإن زنَى وإن سرَق).

التكبير

للتكبير فضل عظيم في ديننا الإسلامي، ويقصد به قول الله أكبر، فنحن نبدأ صلاتنا بالتكبير ولا تصح الصلاة إلا بهذا اللفظ، وقد ذكر فضل هذا الذكر في العديد من الآيات القرآنية الكريمة، والأحاديث النبوية الشريفة.

الحوقلة

ويقصد بها قول لا حول ولا قوة إلا بالله، وتعني تمام الإيمان والاقتناع أن القوة والعزة لله وحده، وأن ما يريده يحدث بقوله سبحانه كن فيكون، فليس هناك على وجه الأرض من يستطيع فعل أي شيئ دون إرادة الله تعالى مالك الملك، وللحوقلة فضل عظيم في ديننا الحنيف، بدليل ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ألا أُعلِّمُك -أو ألا أَدُلُّك على- كلمةٍ من تحتِ العرشِ من كنزِ الجنةِ؟ تقول: لا حولَ ولا قوَّةَ إلا بالله، فيقول اللهُ: أسلمَ عَبدي واستسلَم).

اقرأ أيضاً فضل قول سبحان الله وبحمده و فضل لا حول ولا قوة إلا بالله

ما هو فضل الباقيات الصالحات؟

بعد أن عرفنا سوياً ما هي الباقيات الصالحات، اسمحوا لنا الآن أن نتعرف على فضلها بشيء من التفصيل:

1-يوم القيامة منجيات لقائلها من النار

ذكر الباقيات الصالحات ينجي من العذاب يوم القيامة، وضمان  للفوز بالجنة، والدليل على ذلك ما ورد عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خُذُوا جُنَّتَكُمْ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَمِنْ عَدُوٍّ قَدْ حَضَرَ؟ قَالَ: «لَا، وَلَكِنْ جُنَّتُكُمْ مِنَ النَّارِ قَوْلُ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، فَإِنَّهُنَّ يَأْتِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُجَنِّبَاتٍ وَمُعَقِّبَاتٍ (عند الحاكم: مُنْجِيَاتٍ وَمُقَدَّمَاتٍ)، وَهُنَّ الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ) أخرج النسائي والحاكم وصححه .

2-استغفار الملائكة لقائلها

والدليل على ذلك ما ورد عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أنه قَالَ: «إِذَا حَدَّثْنَاكُمْ بِحَدِيثٍ أَتَيْنَاكُمْ بِتَصْدِيقِ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ. إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَتَبَارَكَ اللَّهُ، قَبَضَ عَلَيْهِنَّ مَلَكٌ، فَضَمَّهُنَّ تَحْتَ جَنَاحِهِ وَصَعِدَ بِهِنَّ، لَا يَمُرُّ بِهِنَّ عَلَى جَمْعٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِلَّا اسْتَغْفَرُوا لِقَائِلِهِنَّ حَتَّى يَجِيءَ بِهِنَّ وَجْهَ الرَّحْمَنِ. أخرج الحاكم والبيهقي .

3-يجازى قائلها بمثل ثواب الصدقة 

والدليل على ذلك ما ورد عَنْ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أَنَّ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قَال: {يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ وَنَهْيٌ عَنْ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنْ الضُّحَى } [رَوَاهُ مُسْلِم فِي صَحِيحه 

4-تمحو سيئات العبد 

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَأَبِي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قَال: { إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ اصْطَفَى مِنْ الْكَلَامِ أَرْبَعًا سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ قَالَ وَمَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ كُتِبَتْ لَهُ بِهَا عِشْرُونَ حَسَنَةً وَحُطَّ عَنْهُ عِشْرُونَ سَيِّئَةً وَمَنْ قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ فَمِثْلُ ذَلِكَ وَمَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَمِثْلُ ذَلِكَ وَمَنْ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ كُتِبَ لَهُ بِهَا ثَلَاثُونَ حَسَنَةً وَحُطَّ عَنْهُ بِهَا ثَلَاثُونَ سَيِّئَةً }. [رَوَاهُ أَحْمَد بْنُ حَنْبَل فِي مُسْنَده.

5-أحب الكلام إلى الله سبحانه وتعالى

والدليل ما ورد عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أَنَّ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قَال: { أَحَبُّ الْكَلَامِ إِلَى اللَّهِ أَرْبَعٌ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ لَا يَضُرُّكَ بِأَيِّهِنَّ بَدَأْت } . [رَوَاهُ مُسْلِم فِي صَحِيحه 

6-غرس شجرة لقائلها في الجنة

من عظم فضل الباقيات الصالحات على العبد أنه يغرس لقائلهن شجرة في الجنة والدليل على ذلك ما ورد عنْ عَبْدِ الله بْنِ مَسْعُود رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال: { لَقِيتُ إِبْرَاهِيمَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ أَقْرِئْ أُمَّتَكَ مِنِّي السَّلَامَ وَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ الْجَنَّةَ طَيِّبَةُ التُّرْبَةِ عَذْبَةُ الْمَاءِ وَأَنَّهَا قِيعَانٌ وَأَنَّ غِرَاسَهَا سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ }. [رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ

7-أفضل الأعمال الصالحة  

فقد ورد عن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قَال: { لَأَنْ أَقُولَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ } [رَوَاهُ مُسْلِم فِي صَحِيحه 

8-ذكر قائلها عند عرش الرحمن

عن النعمان بن بَشير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنَّ مما تذكرون من جلال الله التسبيح والتكبير والتهليل والتحميد، يَنعَطِفْن حول العرش لهنّ دَوِيٌّ كدَوِيِّ النحل، تذكر بصاحبها، أما يحب أحدكم أن يكون له، أو لا يزال له من يذكر به”. قال البوصيري في زوائد سنن ابن ماجه: إسناده صحيح، رجاله ثقات، وصحّحه الحاكم

9-خير عند الله تعالى من مؤمن معمر في الإسلام 

فقد ورد عن عبد الله بن شداد: أنَّ نفرًا من بني عُذْرَة ثلاثةً أتوا النبيَّ صلى الله عليه وسلم فأسلموا قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “من يكفينيهم” قال طلحةُ: أنا، قال: فكانوا عند طلحة فبعث النبي صلى الله عليه وسلم بعثاً فخرج فيه أحدُهم فاستشهدَ، قال: ثم بَعَثَ بعثاً آخر، فخرج فيهم آخر فاستشهد، قال: ثم مات الثالثُ على فراشه، قال طلحة: فرأيت هؤلاء الثلاثة الذين كانوا عندي في الجنة، فرأيت الميت على فراشه أمامهم، ورأيت الذي استُشهد أخيرًا يليه، ورأيت الذي استُشهد أولَهم آخرَهم، قال: فدخلني من ذلك، قال: فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما أنكرتَ من ذلك، ليس أحدٌ أفضل عند الله من مؤمن يُعمّرُ في الإسلام يَكثُر تكبيرُه وتسبيحُه وتهليله وتحميده . روى الإمام أحمد، والنسائي .

10-مغفرة ذنوب العبد مهما عظمت 

فقد روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من سبح الله تعالى دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، وحمد الله ثلاثا وثلاثين، وكبر الله ثلاثا وثلاثين، وقال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر). أخرجه مسلم .

وهنا نكون قد وصلنا أعزائي إلى ختام هذا المقال، بعد أن عرفنا سوياً ما هي الباقيات الصالحات، فقد حدثناكم عنها بشكل تفصيلي، وعرفنا سبب تسميتها بذلك، وقد تعرفنا أيضاً على الباقيات الصالحات بعد كل صلاة، وعرضنا لكم فضلها بشيء من التفصيل، والكثير من المعلومات الأخرى التي تتعلق بفضل الباقيات الصالحات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى