أفضل نصائح لعلاج التردد

المقدمة:-

التردد في اتخاذ القرارات العامة، إنجاز عمل ما، أو في تقديم النصيحة قد يكون ناتجًا عن اضطراب نفسي، أو فقدان الثقة بالنفس، فالشخصية المترددة دائمًا ما تعاني من إضاعة الكثير من الفرص، وعدم قدرتها على تحقيق أهدافها، والشعور بالعجز الدائم.

ولهذا يهدف هذا المقال لمساعدة الشخصية المترددة في التغلب على نقطة ضعفها تلك، وذلك بواسطة الحلول المقترحة.

 وإذا كان لديك أي طرق أخرى أو نصائح لم نذكرها أو اقتراح أو رأي فنرجو منك إخبارنا في تعليق أو من خلال الرابط التالي.. اضغط هنا 

أولًا: ما الذي يسبب التردد؟

  • قد يكون التردد ناجمًا عن الفشل المتكرر الذي واجهه الإنسان في قراراته الماضية، وبدلًا من الاستفادة من هذه الأخطاء يبيت المرء عاجزًا عن اتخاذ أي قرار أو فعل بسبب الخوف والحذر الزائد.
  • من الممكن أن يكون السبب الرئيسي في التردد هو خلل في الشخصية، بسبب عدم تحمل المسئولية مطلقًا أو عدم مواجهة المواقف الاعتيادية في الحياة من قبل.
  • وأيضًا قد يكون السبب مرضيًا، كما في متلازمة أبولومانيا التي يسببها الآباء أصحاب الأسلوب القمعي لأبنائهم، حيث يتردد الأبناء في اتخاذ أي قرار يعتمد على أنفسهم فيما بعد؛ بسبب إجبارهم على سلوك معين أو هدف محدد.

ثانياً: كيف يمكن التخلص من التردد؟

  • يجب أن تحدد وتبحث أن أسباب التردد الخاصة بك أولًا، حيث أن أول خطوات حل المشكلة هي تحديدها ومعرفة المسببات لها، لهذا فلتسأل نفسك أولًا لما أنا متردد؟ خوف! عدم ثقة بالنفس! مصير! إذا استطعت الإجابة على هذا السؤال فستكون قد قطعت شوطًا كبيرًا لحل مسألة التردد.
  • بعد ذلك، ضع هدفًا نصب عينيك، فإذا كان التردد معضلة كبيرة في الوصول لهذا الهدف، ستضطر إلى تجاوزه مهما كانت العقبات حتى تصل لهذا الهدف.
  • ثق بنفسك أكثر، إذا كنت قد خططت جيدًا وفكرت بالنتائج المحتملة لقراراتك، إذًا فالخطوة التالية هي الثقة بالنفس. لهذا يجب أن تتحمل مسئوليات أكثر في حياتك حتى تستمد الخبرة والثقة معًا.
  • لا تنظر إلى أخطائك وفشلك على أنهم عائق في حاضرك ومستقبلك، فارتكاب الأخطاء سمة من سمات البشر، وكم من ناجحين قد بدأوا حياتهم بالفشل، إلا أنهم قد تداركوه بالاستفادة منه. وكمثال على ذلك، نذكر كاتب الخيال العلمي الشهير ستيفن كينج محقق أشهر المبيعات عالميًا. ففي البداية قد قوبل كينج بالرفض من قبل حوالي ٣٠ ناشر بسبب رؤيتهم السلبية لكتابه الأول(كاري)، إلا أن زوجته قد أقنعته بالمواصلة وبالفعل حقق الكتاب نجاحًا باهرًا فيما بعد.
  • يجب أن تخطط جيدًا، فالتسرع لا يحمد عقباه، لهذا إذا وضعت نتائج مختلفة لقرارك ودرست كل منها على حدى، إذًا فيمكنك المضي قدمًا دون قلق.
  • امنع التفكير الزائد، إذا منحت لعقلك الفرصة في التفكير الزائد عن اللزوم والوسوسة بشأن كل شيء، فهذا يثبطك تمامًا عن فعل أي شيء. فالعقل لا حدود له، وبدلًا من التخطيط السليم ستجد نفسك واقفًا أمام عدد مهول من السلبيات الغير محتملة من الأساس.
  • الاستشارة، إذا أيدك شخص ذو خبرة أو صديق ذو حكم دقيق، فهذا سيساعدك أكثر على عدم التردد. فرؤيتك لأشخاص قد حققوا ما تود الوصول إليه مع توضيح الأخطاء التي يجب أن تتجنبها بحكم خبراتهم السابقة سيزيد ثقتك بنفسك ولن يدع للتردد مجالًا.
  • تذكر دائمًا أنك تستطيع تغيير نتائج قرارك، سواء أكانت جيدة أم لا. فتحمل المسئولية الكاملة الناجمة عن تصرفاتك مع إيجاد حلول بنفسك لهذه الأخطاء، سيجعلك مطمئنًا من جهة العواقب. فمثلًا الملياردير الشهير بيل جيتس لم يكن ناجحًا دائمًا طوال حياته، بل مثله مثل باقي البشر، قد اتخذ العديد من القرارات التي باءت بالفشل، إلا أنه طوعها فيما بعد ليصبح على ما هو عليه الآن. حيث أنه قام بترك الجامعة ثم افتتح شركته الخاصة والتي لم تلبث سوى لوقت قليل ثم فشلت في الاستمرار الآن، إلا أنه غير من هذه النتائج الفاشلة مؤسسًا أشهر شركة على وجه الأرض وهي ميكروسوفت.
  • لا تحاول أن تكون مثاليًا بشكل مفرط، إذا حاولت الوصول للكمال فستثبط من عزيمتك، فمثلًا محاولة القيام بشيء خالٍ من أي عيب أو دقيق لحد الكمال سيجعلك تفكر في دقائق غير مهمة مطلقًا، وأيضًا سيسبب لك الإحباط والشعور بالفشل ؛ بسبب عدم قدرتك على تحقيق هذا الكمال. هذا لا يعني ألا تطمح للنجاح أو لتجنب السلبيات الممكنة، ولكن الإفراط في أي شيء أيًا ما كان لن يوصلك للمطلوب.
  • لا تقم بالتسويف أو التأجيل المستمر لما تود القيام به، فبهذا أنت تضع نفسك أمام ضغط بسبب ضيق الوقت وضغط آخر بسبب التردد في ماذا ستصنع لتحقق العمل المطلوب. وبهذا يحل التردد محل الثقة، ويحل التسرع مكان التأني.
  • ابتعد تمامًا عن آراء الآخرين السلبية، إذا كان ترددك نابعًا من القلق حيال رأي بعض الأشخاص، فاعلم أنك ستظل مترددًا للأبد. فمن المستحيل أن ترضي جميع الأطراف والآراء من حولك، المهم هو أنت؛ لأنك وحدك من ستحقق ما تريد وستتحمل نتائجه. لذلك تجاهل الأشخاص السلبيين وآراءهم المثبطة.
  • ضع وقتًا محددًا وكافيًا لاتخاذ القرار أو لتنفيذ شيء ما، إذا أجبرت نفسك على عدم تضييع الوقت في القلق الغير لازم، وحددت وقتًا كافيًا لتحقيق ما تود فعله، فستجد نفسك تتجاهل التردد لأجل الانتهاء في الوقت المناسب.
  • ضع حدًا بين مشاعرك وأفعالك، المشاعر دائمًا ما تكون العامل الأساسي للتردد، فقد تكون قادرًا ذهنيًا وجسديًا على تحقيق المطلوب، إلا أن مشاعرك تثبطك وتبدأ في جعلك تترد حيال كل شيء. لهذا افصل بين العمل والمشاعر، وضع كل منهما في مكانه المناسب.
  • استرخِ ومارس الرياضة لتصفي ذهنك وتستعيد طاقتك الإيجابية، إذا حاولت تنفيذ أمر ما وأنت في قمة التوتر والانفعال فستضطرك النتائج إلى التردد فيما بعد. لهذا تعود أن تسترخي دائمًا وأن تضع مشاكلك جانبًا أثناء التفكير في قرار ما أو العمل.
  • اطلب المساعدة، إذا كان ترددك بسبب مرض نفسي مثل الوسواس القهري أو متلازمة أبولونيا، فلا تشعر بالإحراج من الذهاب لطبيب نفسي والحصول على علاج مناسب، فمن الطبيعي أن يواجه الإنسان اضطرابات نفسية في وقت ما من حياتهم، ولكن ليس من الطبيعي أن يتجاهل الإنسان مرضه بسبب الشعور بالإحراج.
  • إذا كنت تحاول الهروب من الواقع بحجة التردد، فاعلم أن اليوم الذي ستواجه فيه عقوبة هذا الهروب آتٍ، وأن تجاهل الواقع لن يفيد بشيء سوى تأجيل النتائج لفترة أطول، ولهذا باشر بالعمل وضع نفسك أمام الأمر الواقع حتى لا تواجه العواقب فيما بعد.
  • حاول دائمًا أن تجرب قراراتك أو خططك على شيء مصغر قبل الولوج في العمل الأساسي، إذا رأيت النتائج على الشيء المصغر أولًا فستستطيع ملاحظة الأخطاء الثانوية بسهولة، ومن ثم لن تقلق حيال القرار الأساسي.

وأخيرًا، استعن بالله وتوكل عليه، وابذل جهدًا في سعيك، فالله -عز وجل- لن يُقدِّر سوى الخير وسيجازيك على سعيك بجزاء أوفى.

هذا ما توصل إليه فريق عمل DAL4YOU. 

Exit mobile version