سلسلة الطفل

كيف أتعامل مع الطفل العصبي الحساس والعنيد

يواجه العديد من الآباء ظهور سلوك العصبية في طفلهم منذ الصغر والتي تتمثل في العديد من التصرفات التي يصدرها الطفل حتى يحصل على ما يريد، مما يؤدي إلى تسائل الآباء كيف يمكنهم التعامل معه عندما تعتريه هذه الحالة.

فإذا كان لديك طفل عصبي، وترغب في معرفة طريقة ملائمة للتعامل مع، فعليك بالاطلاع على هذا المقال.

كيف أتعامل مع الطفل العصبي الحساس

  1. تجنب استخدام طرق العقاب القاسية معه؛ وذلك لأن الطفل الحساس لا يستجيب لأسلوب العقاب أو القسوة، كما ثبت أن هذا الأسلوب يؤدي إلى حدوث مشاكل نفسية عند الطفل فيما بعد.
  2. اتخذ طفلك صديقاً لك، وجرب ممارسة الأنشطة التي يتمكن فيها الطفل من إخراج طاقته بشكل إيجابي مثل ممارسة الرياضة أو القراءة معه.
  3. شجع طفلك على استخدام نقاط القوة الموجودة لديه؛ حيث أن الطفل الحساس يتمتع بالعديد من المواهب الداخلية، ولا تجعله يركز على استخدام البكاء، أو اللجوء الى بعض التصرفات الخاطئة. ومن هنا يتضح أنه يجب عليك أن تتمكن من صرف ابنك عن البكاء، وتقوم بتشتيت انتباههِ لأي أمر آخر يستطيع الإشتراك فيه معك.
  4. تقبل طفلك كما هو، ولا تحاول انتقاده أمام نفسك، أو أمام الآخرين، وافتخر أن لديك طفل يتمتع بكم كبير من المشاعر والقدرات، وتعد هذه هي الخطوة الأولى للتعامل الصحيح معه.
  5. تعامل مع طفلك بجدية وحزم لا بقسوة، فعندما يقوم الطفل بتصرفات خاطئة فإنه يجب عليك أن تنذره، وتتبع أسلوب التحذير معه؛ حتى لا يلجأ الطفل بعد ذلك إلى القيام بتلك التصرفات مرة أخرى، وبذلك فإن الحزم معه يكون لِتصحيح التصرفات الخاطئة عنده وليس لإلحاق الضرر به.
  6. بالإضافة إلى ذلك، عليك أن تحرص على احتواء طفلك؛ لأنه في حاجة إلى من يستوعبه.
  7. كما أن الطفل الحساس يحتاج الى العطف، واللين، والمرونة؛ لأنه طفل مليئ بالإحساس والمشاعر؛ لذلك فهو لا يتقبل أي طريقة أخرى في التعامل؛ لأن حساسيته الزائدة ستؤدي إلى ظهور فجوة كبيرة بينه وبين من يتعاملون معه بالقسوة، وبذلك لن تزيد الأمور إلا سوءاً.
  8. عزز ثقة طفلك بنفسه وذلك من خلال مدحه ومدح تصرفاته الجيدة.
  9. احرص على اكتشاف مهارات طفلك، واعمل على تطويرها حسب رغباته وميوله .
  10. اجعل طفلك يندمج مع الآخرين؛ حتى تستقر حساسيته وتهدأ، وبذلك فإن تعرضه لأي مواجهات عنيفة لن ترهقهُ فيما بعد.

كيف أتعامل مع الطفل العصبي والعنيد

  1. تحدث مع طفلك، وتفاوض معه، واسمعه فيما يريد وامنحه شيئاً من الحرية؛ حتى يستطيع أن يعبر عما بداخله؛ حتى ينشأ الطفل قادراً على التعبير عن احتياجاته.
  2. أظهر لِطفلك الاحترام والتقدير لِقرارته، واختياراته؛ وذلك لأن الطفل العنيد لا يحب فرض السلطة عليه، ويميل لِرفضها وهذا سبب ما يؤدي إلى عناده في كثير من الأحيان.
  3. احرص على توطيد العلاقة بينك وبين طفلك؛ حتى يزيد حب الطفل لك، فكلما كان حب الطفل لوالديه كبيراً تقبل آرائهم، واستجاب لِمطالبهم.
  4. تجاهل سلوك العصيان والتمرد والغضب الذي يظهر من طفلك، ولا تجبره على تنفيذ أي أوامر إلا بعد أن يهدأ.
  5. استخدم أسلوب التخيير معه، فبدلاً من أن تأمره بفعل شيء، يمكنك أن تخييره؛ حتى تتعرف على رغبته.

كيف أتعامل مع طفل عصبي عمره سنتين

  • بالصبر والسيطرة على أعصابك؛ حيث ثبت أن الصراخ والتعنيف مع أطفال هذا العمر يؤدي إلى جعل الطفل أكثر عناداً. ومن هنا يجب الحرص على عدم الانفعال، أو الصراخ أمام الطفل؛ لأنه عندما يرى هذه السلوك يكرر خطأه مرة أخرى بدافع التحدي والعناد ولكن عندما يخطأ حاولِ أن تشتت انتباهه، وتتجاهلِ سلوكياته السلبية حتى يقلع عنها بالتدريج.
  • احتضنِ طفلك واهتمي به؛ وذلك لأن الحنان والطمأنينة التي يشعر بها الطفل تجعله يلين، ولا يلجأ لاستخدام أسلوب التحدي أو العناد.
  • تجاهل سلوك طفلك عندما يكون في حالة العناد، ولا تلجئي إلى الصراخ أو التعنيف فإذا لم يجد أي ردة فعل منكِ سيتجه إلى استخدام البكاء كوسيلة للضغط عليكِ في تلبية رغباته، وهنا يجب عليكِ أن تتمادى في التجاهل ولا تظهري له أي اهتمام؛ حتى لا يلجأ إلى استخدام البكاء عندما يرغب في الحصول على شيء معين، وحتى يعلم أن البكاء لا يجدي نفعاً وستلاحظين بعد ذلك أنه امتنع عن البكاء والعناد الذي يتبعه.
  • امدح طفلك على سلوكياته وأفعاله التي تزيد من ثقته بنفسه، وبذلك ستكتشفِ أن أسلوب العناد أصبح يضمحل عنده بالتدريج حتى يقلع عن استخدامه تماماً.
  • تحدثي معه بعبارات مناسبة لِعمره حتى يفهمها مع التركيز على النظر في عينيه؛ حتى يشعر بالحب والأمان ولا يتذمر عند رفضك لشيءٍ يرغب بفعله.

كيف أتعامل مع طفلي العصبي في عمر السنة

  1. لا تتركي طفلك أمام التلفاز عندما عند الغضب منه؛ وذلك لأنه يشكل ضرراً كبيراً على الأطفال خاصةً في الفترة من 5 شهور وحتى عامين وأكثر؛ حيث يسبب مرض التوحد؛ وعندما تتركيه أمام التلفاز كوني بجانبه؛ حتى تلفتي انتباهه من فترة إلى أخرى.
  2. تحدثي معه بطريقة يملؤها الحنان، ولا تعتقدين أنه لن يفهمك لأنه يشعر بكل كلمة؛ وذلك لأن الطفل يتعلق بوالدته، وينتظر منها أن تفهم لغته، وستلاحظين ذلك من خلال انفعالاته.
  3. تجنبي فكرة ضرب طفلك تماماً؛ لأن الضرب يؤدي إلى جعل الطفل ينشأ جبان ومعقد، ولا يستطيع التحدث عن نفسه أو الدفاع عنها.
  4. الطفل في بداية عمره يُظهر عناده بشدة؛ لذلك لا تنفعلي أو تصرخي في وجهه، ولكن حاولي أن تتجاهلِ الموقف، وتشتتِ انتباهه.
  5. شجعي طفلك على اللعب والاندماج معكي في الحياة .

كيفية التعامل مع الطفل العصبي في المدرسة

  1. تقبلِ شخصية طفلك، واجعليه يشعر بالقبول والحب والحنان، ولا تلجئي لاستخدام التوبيخ والزجر معه.
  2. امتنع عن تهديد طفلك أو عقابه، وامدحيه على السلوكيات الإيجابية عنده؛ حتى يشعر بقيمة وأهمية ما يفعله، أما التعليق على السلوك السيء يجعل الطفل يقوم به ويكرره أكثر من مرة؛ لذلك فإن الاهتمام بتعزيز السلوك الإيجابي هو واحد من أكثر الطرق الناجحة للتخلص من العصبية والسلوكيات السلبية.
  3. إذا كنت ترغب بإقناع طفلك بالامتناع عن شيءٍ معين، ووجدته لا يُشكل ضرراً عليه، فاتركه يفعلها؛ حتى تسمح له باتخاذ اختيار أفضل بدلاً من إهدار الوقت في إقناعه.
  4. لا تطلب من طفلك القيام بتنفيذ جميع المهام المطلوبة منه جملةً واحدة، وركز على أن تلفت انتباههِ إلى المهمة الأهم؛ لأن توجيهه إلى القيام بجميع المهام ستجعله يشعر بالعجز.
  5. احرص على توفير بيت أسري مستقر لِطفلك، وجعل الأحضان روتين يومي متكرر له؛ حتى توفر له الدفئ والمشاعر؛ حتى يتمكن من التحكم في عصبيته وغضبه، ويتعلم كيفية إدارة مشاعره.
  6. شجع طفلك في الاستمرار على فعل مهامه بالمدح مثل أنت شجاع، أنت بطل حتى يستمر في إنجاز مهامه منذ الصغر.

نصائح للأم للتعامل مع طفلها العصبي

  • احرصي على إشعار طفلك بالحب، وأظهري له عاطفتك بشكل يفوق وقت عقابك له، وذلك عن طريق العناق والقبلات، والمزح الممدوح؛ حتى يتأكد طفلك من حبك، ويبدأ في السيطرة على عصبيته.
  • لا تنفعلي أمام طفلك عندما يعارضك، وكرري طلبك له بشكل هادئ، كما يمكنك عرض الخيارات له حتى تساعديه على تنفيذ طلبك، وتعززِ من استقلاليته.
  • التزمِ بروتين ثابت في التعامل مع طفلك؛ حتى يكون متوقعاً ردة فعلك.
  • شجعيه على التواصل معك، وعندما يشعر بالغضب تجاهلي بكائه وصراخه واتركيه بعض الوقت حتى يهدأ.

في نهاية المقال، نذكر أننا قد قدمنا لك مجموعة من النصائح العلاجية التي تساعدك في السيطرة على عصبية وعناد طفلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى