سلسلة المرأة

ماهي أسس اختيار شريك الحياة وكيفية اختيار شريك الحياة

يعتبر قرار اختيار شريك الحياة من أهم وأصعب القرارات التي يواجهها الإنسان في حياته، نظراً لأن هذا القرار يترتب عليه الأمور والتفاصيل القادمة في حياة المرء، ففي حالة اختياراته الغير صحيحة والخاطئة يترتب عليها ندم وتداعيات وخيمة تضر بحياته وحياة المرتبطين به، لذا وجب توخي الحذر والحرص عند اختيار شريك الحياة.

لابد من توافر مجموعة من المعايير والأسس لاختيار شريك الحياة، وتعتبر هذه المعايير نسبية، حيث تختلف من شخص لآخر كما تختلف من بيئة لأخرى ومن زمان لزمان، فأسس اختيار الشريك الآن تختلف عن الماضي، لكن ثمة أساسيات لا يمكن الاختلاف عليها ولا يغيرها الزمن، وتتمثل في الصفات الحسنة والتحلي بالأخلاق من أجل إنشاء علاقة زواج صحيحة وسليمة تقوم على الثقة والإخلاص.

اقرأ أيضاً أفضل 10 كتب للمقبلين على الزواج

ما هو اختيار شريك الحياة

يراود معظم الشباب حلم اختيار شريك الحياة عقب التخرج من الجامعة أو الحصول على وظيفة ما، وهناك من ينجح في اختيار شريك حياته وفق أسس ومعايير صحيحة، بينما يفشل الآخر في هذا الاختيار ويظل حلم اختيار الشريك يراوده ويطارده.

اختيار شريك الحياة يعني اختيار الشخص المناسب والملائم لك في كافة الأمور التي تخصك، بمعنى الإعجاب بمميزات هذا الشخص والقدرة على تقبل عيوبه، لذلك يجب اختيار الشخص الذي يمكن التعامل والتأقلم مع عيوبه.

ينصح العديد من الخبراء بالاعتماد على المعايير الحقيقية في اختيار شريك الحياة والبعد عن المعايير السطحية، مثل: الشكل، فالشكل زائل ويتغير بتغير الزمن، كما أن مسألة الجمال نسبي، ولا يمكن أن تقام حياة سعيدة وبيت مسلم وتقي على جمال الشكل فقط، لكن الصفات الحقيقية هي التي تبقى.

طريقة اختيار شريك الحياة

ثمة مجموعة من الأمور التي تعترض حياة الإنسان ويجب عليه أن يتخطاها بطريقة صحيحة وسليمة، مثل: السفر، اختيار التخصص الدراسي، واختيار شريك الحياة، حيث:

  • ينصح بالاعتماد على الطرق الصحيحة والسليمة في اختيار شريك الحياة، حيث يجب البعد عن المغالاة والمبالغة في المتطلبات التي تقدمها لشريك حياتك.
  • الوقوف بجانب شريك حياتك دائماً وشعوره بأنك بجانبه في السراء والضراء، كما يجب أن تختبر شريك حياتك في المواقف الحقيقية، فالمواقف هي التي توضح معدنه وأصله.
  • يجب أن يتقرب العائلات من بعضها البعض، فأنت لا تناسب شريك حياتك فقط، بل تناسب عائلته، وتدارك جوانب الاتفاق والاختلاف بين العائلات.
  • ينصح باختيار الشريك الذي يحاول بكافة الطرق إرضائك والوقوف بجانبك ودعمك وتشجيعك في كافة أمور حياتك، حتى الأمور البسيطة منها.
  • الحرص على اختيار شريك حياتك الذي يتوافق معك في الصفات، مما يسهل من عملية التجاذب بينكم ويقيم علاقة قوية وسليمة.
  • يجب أن يقوم اختيار شريك حياتك على الصدق والنزاهة والموضوعية والكرم والثقة واللطف، بالإضافة إلى الحب، لأنه أثمن الأشياء وأعزها في بناء علاقات متينة.
  • لابد أن تكون الحياة تكافؤ وتعاون بين الأطراف، بمعنى مشاركة الأطراف معاً لكافة أمور حياتهم، وعدم اعتماد طرف ع الآخر.

كيفية اختيار شريك الحياة

كيفية اختيار شريك الحياة

يبدو أمر اختيار شريك الحياة ممتعاً لكنه في حقيقة الأمر أمر في غاية الصعوبة والاهتمام، يحتاج إلى التأني لمعرفة ما يبحث عنه الفرد في العلاقة والتأكد من صفة شريك الحياة لإقامة علاقة قوية وصحيحة تقوم على أسس سليمة ومُرضية عن طريق، الآتي:

  • البحث على شريك الحياة الذي يمكن أن تتعامل بسهولة ويسر وتقدر أن تشاركه وتناقشه في الأمور التي تخصك حياتهم معاً، حتى يمكنهم الاستمتاع بفعل الأشياء معه دون الشعور بتقييد أو ملل.
  • تعزيز القيم المشتركة التي تربطك بشريك حياتك، والتوافق حول الأمور المهمة الحالية والمستقبلية، مثل: الاتفاق على عدد الأطفال، مكان السكن، العمل بعد الزواج.
  • التفكير معاً حول معالجة الأشياء وتخطي المشاكل والصعاب، خاصة إذا كنت من الأشخاص الطموحة والحالمة لتحقيق العديد من الإنجازات، فعند اختيارك لشريك متخاذل أو مسترخي يؤدي ذلك إلى حدوث مشاكل عدة بالعلاقة.
  • لابد من تعلم مهارات إدارة الغضب للطرفين، ومراعاة الشخصيات والفروق الفردية بين المرء وشريك حياته، فمن الممكن أن تخرج الأمور عن السيطرة بعد الزواج، نظراً لعدم مراعاة هذه الجوانب.
  • أن يكون شريك الحياة قادر على الصفح والنسيان والتغاضي عن أخطاء شريكه، والحرص على اختيار شريك لا يفكر دائماً في اختلاق المشاكل والخلافات.

أسس اختيار شريك الحياة

يقوم اختيار شريك على الحياة على مجموعة من الأسس والمعايير المهمة والتي تعتبر من أهم المقاييس اللازمة لبناء علاقة قوية وسليمة بالأساس، وتكمن أهم هذه الأسس في:

1- الإخلاص والثقة

يعتبر الإخلاص والثقة من أهم المعايير والأسس التي يقوم عليها اختيار شريك الحياة، ويجب أخذ الثقة كحجر زاوية وأساسي في تقويم أي علاقة بين طرفين، حيث يثق كل طرف بالآخر ويأمن به ويسود الصدق والنزاهة على العِلاقة.

تجنب الغش والخداع في العِلاقة وقول الحقيقة للشريك من أهم أسس بناء العِلاقة واستمرارها، فإخفاء الأشياء والكذب من المساوئ التي تهدم العِلاقة وتدمر الثقة بين الشريكين، كما أن احترام خصوصية الشريك وأفكاره من الأمور التي يجب مراعاتها في العلاقة.

2- التحلي بشخصية جذابة ومرنة

ثمة مجموعة من المعايير التي يجب أن تتوفر بشخصية الشريك، مثل: التمتع بالاستقلالية، حيث يميل المرء إلى اختيار شريك حياته المستقل بذاته وبشخصيته خاصة بالشخصية المميزة، حيث يمكن ذلك من التعايش سوياً بتناغم وانسجام عن طريق حفاظ كل طرف هُوية واستقلال الطرف الآخر، وإتاحة المساحة له لممارسة هوياته وأنشطته المفضلة.

تعتبر خفة الدم وروح الدعابة من أهم الصفات التي تجذب المرء في شريك حياته، حيث تضيف حالة من المرح والسعادة والقبول على الشخصية، فالمرء يشعر بالراحة الدائمة مع مشاركة أمور حياته مع شريك خفيف الظل يتمتع بالبهجة والمرح واللطف، لكنه جدي في الأمور التي تستحق الجدية.

3- قوة الشخصية

يجب أن يتحلى الشريك بشخصية قوية تمكن من إدارة أسرة وبيت قائم على أسس صحيحة وسليمة، فالمرأة لا تحب الشريك الضعيف وكذلك الرجل لا يحب المرأة الضعيفة، وأن يحترم كل طرف الآخر ويقدر مشاعره وعواطفه.

 فلابد أن يتحلى الطرفين بالقوة وأن يكونا عوناً لبعضهم البعض، وأن يدركوا قادسية العلاقة والعمل على تطويرها وتربية أطفال تربية سليمة وصحيحة.

4- التقرب والتواصل الجيد

يعتبر التواصل الجيد والتفاهم من الأساسيات المهمة التي تقوم عليها أي علاقة، ويظهر ذلك من خلال القواسم المشتركة بين الطرفين في مختلف القضايا، عن طريق التعاون والاهتمام المتبادل بينهما، بالإضافة إلى التغاضي والتنازل عن المضايقات التي تضايق كل طرف.

يُعد الانفتاح وتقبل الآخر من المعايير الأساسية لتقوية العلاقة واستمرارها، وكذلك الأمر بالنسبة لتقبل النقد واستخدامه في تطوير الشخصية وتقييم الذات، فالانفتاح على الآخرين وتقبلهم والتعايش معهم يعتبر من الأمور المهمة في تكوين شخصية المرء بشكل صحيح وسليم.

5- النضج وتحمل المسؤولية

  • يجب أن يكون الشريك مسؤول وعلى درجة عالية من النضج والاستيعاب للأمور والقضايا من حوله، وأن يكون محدد الأهداف والمقاصد التي يسعى لها.
  •  كما يجب أن يكون شخصية واعية وعلى دراية ومعرفة كبيرة حتى يتمكن من مناقشة الأفكار والمواضيع مع شريكه.
  • يجب أن يتحلى الشريك بالمسؤولية من أجل قيادة الأمور الحياتية سوياً من أجل الوصول للغايات والأهداف المشتركة.
  •  كما يجب اختيار الشريك بعناية وأن يكون ملم بجميع متطلبات الزواج “المادية، العاطفية، الاجتماعية، وغيرها من الأمور الأخرى”.

6- استخدام الحوار الهادي

  • يجب أن يتحلى الشريك بالصبر وبعض الصفات الأخرى التي تمكنه من إدارة الحوار بشكل فعال وأن يمكن شريكه من التحدث عن نفسه وعن الأمور التي تخصه بكل أريحية.
  • وأن يتواصل جيداً مع أسرة شريكه، وأن يعمق من علاقاته معهم.
  • التمايز والاختلاف بين الشريكين بحيث أن يكمل بعضهما البعض، لكن يكون الاختلاف بالهُويات والطباع وليس بالقيم والمبادئ، فهي الأساس الذي تقوم عليه أي علاقة ناجحة.
  • كما يجب أن تكون شخصية الشريك متقبلة ذاتها وراضية عنها لكي يتمكن من تقبل شريكه.

اقرأ أيضاً أفضل نصائح للمقبلين على الزواج للبنات والرجال في الإسلام

سوء اختيار شريك الحياة

يرجع سبب سوء اختيار شريك الحياة إلى مجموعة من الأسباب، والتي تؤثر على استمرار العلاقة وتؤدي إلى فشلها، ومن بين هذه الأسباب:

  • عدم التأني والتسرع في اختيار شريك الحياة.
  • عدم قيام العلاقة على أسس ومعايير واضحة.
  • الاعتماد على أسلوب الغش والخداع مع شريك الحياة.
  • الاستناد على العاطفة وإهمال الجانب العقلاني في اختيار شريك حياتك.
  • ضياع وغياب البُعد الروحي في العلاقة بين الشريكين.
  • ضعف الوعي بأبعاد الزواج وتأخر التعرف الحقيقي على شريك الحياة.

يجب أن تكون هناك مبررات ودوافع كافية تمكن من اختيار شريك الحياة وأن تكون هذه الدوافع مسندة إلى أسس صحيحة وواضحة، وأن تكون بعيدة عن المغالاة والتطرف، وعلى الطرف أن يقبل بشريك حياته قبولاً كُلياً، أي يقبله بمميزاته وعيوبه ولا يجزأه، فحسن اختيار الشريك يتمثل بشكل أساسي في المواءمة  والتناسب أي وجود قدر كافي من الملاءمة بين الطرفين وأن يكون لك طرف متقبل وراضي عن الطرف الآخر.

اختيار شريك الحياة

اختيار شريك الحياة

تكثر الكتب العلمية التي تتناول كل معايير وأسس اختيار شريك الحياة بطريقة صحيحة، حيث تقوم هذه الكتب على أطر عملية وأكاديمية تفيد من عملية اختيار الشريك وعدم الوقع في الأخطاء التي قد تهدم الحياة الزوجية وتعترض فرحة الشريكين، ومن ضمن الكتب التي ذاع شهرتها، نظراً لتمكنها في هذا المجال، كتاب: “فن اختيار شريك الحياة”.

كتاب فن اختيار شريك الحياة

يعتبر كتاب فن اختيار شريك الحياة من أهم الكتب الملهمة المتواجدة على الساحة والتي تخص قضايا المجتمع بشكل عام وقضايا المرأة والزواج بشكل خاص، فهو يندرج ضمن فئة الكتب التي تخص المرأة والقضايا الاجتماعية والفكر الاجتماعي والثقافة عامة.

شرح كتاب فن اختيار شريك الحياة

يبز الكتاب أهم الأفكار والرؤى التي يجب أن يأخذها الشريكين بعين الاعتبار لبناء بيت مسلم صحيح على أسس سليمة، عن طريق اتباع هندسة التعرف على الزوج المناسب والاعتقاد الجذري بأهمية هذا الأمر لتكوين حياة زوجية ناجحة ومتجانسة.

معرفة تداعيات قرار اختيار شريك الحياة على كافة الجوانب والأصعدة التي تخص الطرفين.

لذا يجب حسم القرارات وأن تكون نافعة وذات قيمة عظيمة، واختيار الشريك المناسب بالطريقة التي تلبي احتياجات ومتطلبات شريكة، كما يجب أن يكون لدى الشخص قناعة مسبقة بفكرة الزواج والتعرف الجيد على شخصية الشريك من كافة الجوانب وأن يكون التفكير المنطقي هو السائد.

نبذة عن كتاب فن اختيار شريك الحياة

يرجع تأليف هذا الكتاب إلى الكاتب خليفة محمد المحرزي من أجل إلقاء الضوء على قضايا المرأة الاجتماعية، والتركيز على الأسس التي حددها الدين الإسلامي لاختيار شريك الحياة، والتي تتمثل، في: التقى والورع والمسؤولية وأن يكون اختيار الشريك قائم على أسس سليمة وصحيحة.

يمكن تحميل كتاب فن اختيار شريك الحياة عن طريق هذا الرابط اضغط هنا

أفضل أعشاب للكحة للأطفال

الأطفال الصغيرة يُفضل أن نقتصر معهم على العسل الدافئ أو من الممكن استخدام مشروب البابونج المُحلى بالعسل حيث أن البابونج أيضا من المهدئات الآمنة الاستخدام في الأطفال، ويجب التنويه أننا لا نتكلم عن الأطفال الرُّضع فهؤلاء يُستشار فيهم طبيب الأطفال.

الأسئلة الشائعة في مقالتنا أفضل علاج للكحة بالأعشاب

نختم قولنا بأن اختيار شريك الحياة يعتبر مسؤولية كبيرة ومهمة تقع على عاتق المرء، لذا يجب عليه التأني وأن يحسن الاختيار وألا يتعجل في اختيار شريكه، وأن تقوم عملية الاختيار على أسس ومعايير سليمة وصحيحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى