أنواع المهارات الحياتية والمهارات الأساسية والشخصية

يوجد العديد من أنواع المهارات والتي لها حاجة ضرورية في حياة كل شخص؛ حيث أننا نرى أن المعارف والمهارات التي يكتسبها المتعلم داخل الفصل تقصر على المواد التي يدرسها مثل اللغات والعلوم، ولكن تظل هناك حاجة إلى المهارات التي تساعد الفرد على التعامل مع الحياة واستمرارها بطريقة إيجابية.
فإذا كنت ترغب في التعرف على أنواع المهارات، فعليك الاطلاع على السطور التالية.
اقرأ أيضاً مهارات الاتصال الشخصي
أنواع المهارات الحياتية
تُشكل المهارات الحياتية أهمية كبيرة للفرد منذ نشأته؛ لذلك فإنه بحاجة إلى تنميتها باستمرار؛ حتى يتمكن من تحقيق أقصى استفادة منها، وهذه المهارات هي:
1 ـ مهارة حل المشكلات واتخاذ القرار
تعد مهارة حل المشكلات واتخاذ القرار من أنواع المهارات الحياتية؛ حيث أنه لا بد للفرد أن يتمكن من حل المشاكل التي تسبب له في أي عائق.
بالإضافة إلى أن يكون قادراً على اتخاذ القرار، وإصدار الحكم بعد التأني والدراسة دون التأثر بالمؤثرات الخارجية مهما كانت قوية؛ حيث أن اتخاذ القرار الصحيح هو نجاح للذات، فهو نتيجة تفكير مستمر.
2 ـ مهارة الوعي الذاتي والتعاطف
تعتبر هذه المهارة أيضاً من أنواع المهارات الحياتية؛ حيث أن مهارة الوعي الذاتي تساهم في زيادة قدرة الفرد على الوعي بالانفعالات التي يتعرض لها، وكذلك بانفعالات المحيطين به، ومن ثم يتمكن من استخدام هذه المعرفة في إصدار قرارات ناجحة.
بالإضافة إلى أن مهارة التعاطف تساهم في زيادة قدرة الفرد على تفهم مشاعر الآخرين، وبالتالي يكون قادراً على قراءة ردود الأفعال وتميزها من الأصوات ومن ثم يتمكن من التعامل معهم.
3 ـ مهارة التفكير الإبداعي والتفكير الناقد
أيضاً تندرج هذه المهارات تحت أنواع المهارات الحياتية؛ حيث أن مهارة التفكير الناقد عند امتلاكها فإنها تجعل الفرد يشعر أنه قادر على إدراك الأفكار، والإحاطة بها ثم يتمكن من الحكم عليها بشكل منطقي.
أما عن مهارة التفكير الإبداعي فإنه عندما يمتلكها الشخص يصبح مدركاً للثغرات الموجودة في أي مشكلة، وبالتالي يبدأ في البحث عن مؤشرات ودلائل لسد هذه الثغرات، ومن ثم يستطيع البحث عن المؤشرات والدلائل التي تسد هذه الثغرات.
4 ـ مهارة إدارة الانفعالات ومواجهة الضغوط
تعد هذه المهارات كذلك من أهم أنواع المهارات الحياتية؛ حيث أنها تساعد مالكها على كظم الغيظ، وضبط الانفعالات والمشاعر تجاه الآخرين، وبالتالي مواجهة التحديات والضغوط مهما كانت قوية؛ حيث يكون الإحساس الداخلي للفرد مفعم بالإيجابية والإيمان، ومن ثم تحقيق الأهداف.
5 ـ مهارة التواصل مع الآخرين
تعد هذه المهارة أيضاً واحدة من أبرز أنواع المهارات الحياتية؛ حيث أنها تلعب دوراً مهماً في حياة الإنسان الخاصة والعملية وكذلك في علاقته مع الآخرين بشكل إيجابي.
هذا، وترجع أهمية هذه المهارة في أنها تمكن الإنسان الذي يمتلكها ويطبقها في حياته من التفاعل مع الآخرين، وقبول آرائهم، وتقبل النقد، بالإضافة إلى أنها تنمي مهارات الإستماع بشكل فعال لديه؛ لعدم مقاطعة الآخرين حتى إكمال حديثهم.
أنواع المهارات الشخصية

تعد المهارات الشخصية إحدى أهم المهارات التي يمكن للفرد تنميتها، وتطويرها والاهتمام بها؛ حيث أن تلك المهارات التي تتيح فرصة للفرد في التعبير عن ذاته؛ لذلك سنقدم لك فيما يلي أنواع هذه المهارات:
1 ـ مهارة الوعي بنقاط القوة والضعف
إن وعي الإنسان بنقاط القوة لديه تجعله يجتهد في تطويرها، كما أن وعيه بنقاط ضعفه يساعده في التغلب عليها، أو محاولة تجنبها؛ بحيث لا تؤثر على صورته العامة وبالتالي يتمكن من النجاح، والتقدم في حياته.
2 ـ مهارة التعلم من التجارب السابقة
حيث أن الشخص الذي يمتلك هذه المهارة لا يمكن أن يتعثر في الحاضر بسبب الاتعاظ مما حدث في الماضي فلا يعمد إلى تكراره، كما أنها تمكنه من النظر إلى الأمام.
3 ـ مهارة الإبداع
تعد مهارة الإبداع بمثابة التفكير خارج الصندوق؛ حيث أنها تساعد من يملكها على الإنجذاب إلى الأفكار الجديدة، والميل إلى تجربتها، وعدم الخوف من الخوض فيها؛ لذلك فإنها من أهم المهارات الشخصية التي يبحث عنها أصحاب الأعمال في الشخص المتقدم إليهم.
4 ـ مهارة تأدية المهام في وقتها
تعتبر هذه المهارة من أهم المهارات الشخصية التي تجعل صاحبها يتميز بالنجاح؛ حيث أن مهارة إنجاز المهام في الوقت المحدد لها يساعد على اقتناء المزيد من الفرص الموجودة أمامه.
كما أن التأجيل والتسويف يؤثر على نجاح الفرد؛ حيث يؤثر عليه في تنمية حياته الشخصية، والعملية؛ كما أنه يكون في تردد تجاه اقتناص الفرص نتيجة تأجيل المهام الموكلة إليه.
5 ـ مهارة الانفتاح على التناقضات
إن مهارة القبول بالتناقضات، والتعامل معها بحكمة من أهم المهارات الشخصية التي يجب أن يمتلكها الفرد؛ حيث أنها تعزز من عملية القدرة على التواصل، ومواجهة أي خلافات بشكل بناء؛ حيث أن أصحاب العقول المنفتحة يكون لديهم القابلية للاستماع إلى وجهات النظر المختلفة، وقبول الأكثر فاعلية، وتنفيذ الصالح منها.
أنواع مهارات التفكير
تُعرف مهارات التفكير على أنها الأنشطة العقلية التي تُستخدم من قبل الأفراد في اتخاذ القرارات، وخلق أفكار جديدة، وفيما يلي سنتعرف على أنواع مهارات التفكير:
1- مهارة التفكير الإبداعي
حيث يعتمد هذا النمط من التفكير على الخروج عن المألوف، والابتكار في صناعة الأفكار، ومن ثم تظهر الأفكار بشكل إبداعي.
2- مهارة التفكير الناقد
وهي مهارة تعتمد على إدراك الثغرات، وتقييم الأمور بشكل عقلي، وابداء رأيه والحكم عليها بتأييد أو تعارض مع تقديم الأسباب وراء نقده أو تأيده ودعمه.
3- مهارة التفكير العلمي
وهي مهارة تعتمد على التفكير العلمي القائم على منهج منظم في إتخاذ القرارات، والتغلب على المشكلات من خلال الاعتماد على خطوات متسلسلة تبدأ بتحديد المشكلة وصولاً إلى تقييم الحل وإيجاد البدائل.
4- مهارة التفكير المنطقي
وهي مهارة تساعد الفرد على تحسين تفكيره الفطري من خلال الاعتماد على تحليل المعطيات المتاحة أمامه للفهم والاستيعاب، وبالتالي يتمكن من تحديد الأسباب.
5-مهارة التفكير الرياضي
وهي مهارة تجعل الفرد يعتمد على التفكير للوصول إلى اتخاذ القرار المناسب من خلال اللجوء إلى القواعد والبراهين المختلفة.
6-مهارة التفكير العاطفي
وتعتمد هذه المهارة من التفكير على تحليل المدخلات للفرد بحيث يمكنه الوصول إلى نتائج من خلال الاستناد إلى آرائه الشخصية له ولِأهوائه، وتنفيذ ما يجعله يشعر بالارتياح دون النظر إلى أي معطيات خارجية.
7-مهارة التفكير البديهي
تعتمد هذه المهارة في التفكير على عدم الاهتمام بالتفاصيل، والتركيز فقط على الصورة العامة للأشياء؛ لذلك فإنه يعد تفكير مبدئي، وخام.
أنواع المهارات الاجتماعية
تعد المهارات الاجتماعية مهارة من أهم مهارات النجاح الدراسي والمهني؛ لذلك سنقدم لك فيما يلي أنواع المهارات الاجتماعية التي يحتاج كل شخص إلى تعلمها؛ حتى نساعدك على اكتسابها بسهولة:
1- مهارة الإنصات
وهي مهارة تعتمد على النظر إلى المتحدث بحيث يشعر أنك تهتم بما يقول، وتركه حتى ينهي حديثه دون مقاطعته.
2-مهارة تقديم الاعتذار
وهي مهارة تعتمد على مواجهة الشخص، مع استعمال نبرة صوت مؤثرة، وهادئة مع تقديم عبارات تشعره بتأسفك، وعدم تكرار الخطأ مرة أخرى.
3- مهارة خلق روابط اجتماعية
وهي مهارة تركز على التعرف على أشخاص جدد مع التعبير عن السرور عند التعرف عليهم، ومشاركة الأصدقاء في الاهتمامات المشتركة، بجانب مساعدة الآخرين، وممارسة أنشطة مفيدة.
4- مهارة المرونة
وهي مهارة تعتمد على خلق وبناء معتقدات إيجابية؛ حتى يصبح من السهل على الإنسان تجنب الوقوع في فخ السلبية، والبعد عن التفكير بطريقة “لماذا أنا”.
5-مهارة اللباقة
وهي مهارة تعتمد على توجيه دفة الحديث إلى المواضيع التي يجد الآخرون فيها متعة وتشويق وجاذبية، مع تجنب التحدث بصوت مرتفع.
أنواع المهارات الأساسية

تعتبر المهارات الأساسية مهارات ضرورية لكل فرد؛ حيث أنها تجعله قادراً على التكيف مع ظروف البيئة والحياة العملية والشخصية بشكل إيجابي؛ لذلك سنقدم لك فيما يلي أنواع المهارات الأساسية:
مهارات أكاديمية
وتعتمد هذه المهارات على القراء، والتفكير بصورة منطقية، والقدرة على إجراء العمليات الحسابية، بالإضافة إلى القدرة على الإلقاء مثل الإلقاء الشعري والنثري والخطابي.
مهارات الاتصال الشخصي
وهي مهارات تعتمد على القدرة على التواصل مع الآخرين وتكوين علاقات جديدة، مع القدرة على استخدام اللغات والأرقام والصور والوسائل التي تساهم في فهم الرموز الثقافية والتعامل مع الآخرين.
مهارات حركية
وهي مهارات تركز على القدرة على المشي والحركة بأقصى صورة ممكنة مثل السعي بشكل دائم في القدرة على أداء مهارة الرسم وممارسة الرياضة، والحرف المختلفة.
مهارات العمالة المدربة
وهي مهارة تعتمد على المهارات اليدوية التي يمكن أن يكتسبها الفرد مثل تعلم البناء، أو النجارة أو الحدادة.
مهارات عقلية
وهي المهارات التي تعمل على توجيه المهارات اليدوية نحو الأفضل، ومن هذه المهارات التفكير، والذكاء وغير ذلك من العمليات التي تختص بالذاكرة.
الأسئلة الشائعة
سنقدم لك فيما يلي الأسئلة الشائعة حول أنواع المهارات:
ما أهمية المهارات اكتساب المهارات الحياتية والاجتماعية للفرد؟
إن أهمية اكتساب المهارات الحياتية والاجتماعية للفرد لا تقل أهمية عن تعليمه الدراسي؛ وذلك لأن هذه المهارات تدفع مكتسبها نحو الإقبال على الحياة والعمل بقوة وحماس دون أن يشعر بقهر أو إجبار.
كيف يمكن تعلم أنواع المهارات؟
يمكن تعلم أنواع المهارات عن طريق التعرف على القدرات الشخصية لديك أولاً بحيث يمكنك تحديد المهارات التي تمتلكها، وتحديد نقاط الضعف التي تعاني منها، ثم الخضوع إلى الدورات التدريبية التي تساهم في تحسين تلك المهارات عندك.
في نهاية المقال، تكون قد تعرفت على أنواع المهارات التي من المفترض أن يمتلكها كل شخص؛ حتى يكون أكثر قدرة على التعامل مع ظروف الحياة، ومن ثم يشعر بالنجاح فيها، آملين بأن نكون قد قدمنا لك الإفادة التي المرجوة، ونسعد باقتراحاتكم.