إسلاميات

أصول وتاريخ بني إسرائيل: بين القرآن والسنة والتاريخ

إن أصول وتاريخ بني إسرائيل من منظور متعدد يشمل النصوص القرآنية والسنة النبوية، بالإضافة إلى الأدلة التاريخية. سنتناول في هذا المقال كيف وردت هذه القصة في القرآن والسنة، وسنلقي نظرة على المعلومات التاريخية المتاحة حول هذا الموضوع.

تعريف ببني إسرائيل

بحسب ما ذُكر في القرآن الكريم فإن بني إسرائيل هم نسل نبي الله يعقوب عليه السلام بن إسحاق بن إبراهيم والمعروف باسم (إسرائيل)، وإليه ترجع تسميتهم بهذا الاسم.

أما اليهود الذين خانوا عهد النبي محمد (ص) في المدينة فهم من سلالة يهوذا وهو أحد أبناء نبي الله يعقوب عليه السلام، فكان له اثنا عشر ابنًا وهم يعرفون باسم (القبائل الاثني عشر)، وقد كانوا قومًا أحنافًا مسلمين لله في الأساس ومنهم نبي الله يوسف عليه السلام.

وحين هاجر الرسول محمد (ص) إلى يثرب، التى أطلق عليها فيما بعد المدينة المنورة، وجد فيها ثلاث قبائل من اليهود، وهم: بنو قريظة وبنو النضير وبنو قينقاع، إلى جانب واحة خيبر، وبها كثير من اليهود. ولم يقتنع هؤلاء اليهود بنبوة الرسول محمد (ص)، وخانوه ونقضوا ميثاقهم معه، وجاء ذِكر ذلك فى كثير من الآيات القرآنية.

من هم بني إسرائيل في الوقت الحالي؟

بني إسرائيل في الوقت الحالي هم من يشيعون أنهم من نسل بني إسرائيل الأوائل الذين عاشوا في فلسطين، ويعدون أنفسهم ورثة هؤلاء الإسرائيليون الأوائل وقد أسسوا دولتهم الحديثة في الشرق الأوسط عام 1948، وليس جميعهم يهود ولكن 73.5% فقط منهم يهود.

هل اليهود هم من بني إسرائيل؟

إن اليهود الحاليون لا يوجد ما يثبت على أنهم  من بني إسرائيل، برغم اجتهادهم في نشر دعوى نقاء العنصر اليهودي من الاختلاط بالأمم الأخرى. ولكن بالنظر إلى أنهم عاشوا في عدة دول أوروبية، وعربية، وإفريقية، فيوجد تباين في سماتهم نظرًا لاختلاطهم بأمم أخرى.

إن أغلب مصادر الإسلام، تخبرنا أن بني إسرائيل أصحاب أقدم ديانة توحيدية وهم إما انقرضو أو تفرقو بحيث لا يعرف لهم نسب، ولا توجد علاقة بين بني إسرائيل واليهود مطلقا.

ما هو أصل بني إسرائيل؟

يعود أصل بني إسرائيل كما ذكرنا سابقًا إلى نبي الله يعقوب عليه السلام، والذي يسمى (إسرائيل)، وبني إسرائيل هم أبناءه كما جاء في الآية الكريمة:”أُولَٰئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ”

هل بني إسرائيل هم عرب؟

يُعد بني إسرائيل أبناء عم للعرب؛ لأن العرب ينسبون إلى نبي الله إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام، وبني إسرائيل ينسبون نبي الله  يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهما السلام.فإسماعيل جد العرب وإسحاق جد بني إسرائيل كانا أخوين عليهما السلام.

الفرق بين المصطلحات

يستخدم معظم الناس مصطلح “بني إسرائيل” لوصف جميع اليهود، ولكن هناك مصطلحات ذُكرت في القرآن الكريم تدل على وجود مصطلحات متباينة تصف بني إسرائيل غير كلمة اليهود، وإليك هذه المصطلحات.

الفارق بين “بني إسرائيل” و”اليهود” و”أصحاب السبت” و”الذين هادوا” و “الأسباط”

بني إسرائيل:

يدل ذكرها في القرآن الكريم على أبناء نبي الله إسرائيل(يعقوب) عليه السلام كما جاء في سورة مريم آية 58: “أُولَٰئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا ۚ إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَٰنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا”

ومن أنبياء بني إسرائيل سيدنا يوسف وسيدنا موسى وهارون وداود وسليمان وأيوب وزكريا ويحيى وعيسى عليهم جميعًا سلام الله

الذين هادوا:

و بالمعنى الاصطلاحي للذين هادوا: أي الذين رجعوا إلى الله واهتدوا، وفي التفسيرات القرآنية فاللذين هادوا هم الذين عبوا البحر مع نبي الله موسى عليه السلام.

وذكروا في سورة الأعراف الآيات 156 ـ 154:”وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْوَاحَ ۖ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ وَاخْتَارَ مُوسَىٰ قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِّمِيقَاتِنَا ۖ فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ ۖ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا ۖ إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاءُ وَتَهْدِي مَن تَشَاءُ ۖ أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۖوَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ ۚ ”

” إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ ۚ”: أي إنا رجعنا إلى الله.

الأسباط:

الأسباط كما ذكر المفسرون هم أحفاد يعقوب الاثنا عشر، قال تعالى:”وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا” الأعراف(160)،

وقال القرطبي: “سموا الأسباط من السَّبط، وتعني التتبع، فهم جماعة متتبعون”. وأضاف:” والسبط: الجماعة والقبيلة، الراجعون إلى أصل واحد”.

أصحاب السبت

وهم مجموعة من بني إسرائيل عاشوا في قرية على البحر، وقد عصوا أمر ربهم بعدم الصيد يوم السبت، فنزل بهم غضبًا منه كما ورد في القرآن الكريم:

“وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ ۙ لَا تَأْتِيهِمْ ۚ كَذَٰلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ” الأعراف (163)

وأيضًا جاء ذكرهم في سورة البقرة:”وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ” (65).

وفي سورة النساء:” أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا”(47)

قصة أصحاب السبت

  • تدور أحداث قصة أصحاب السبت في قرية ساحلية كان يسكنها جماعة من اليهود، ولم يٌذكر في القرآن الكريم اسمائهم، وفي ذكر قصتهم عبرة للعباد.
  • كان اليهود لا يعملون يوم السبت ويتفرغون فيه للعبادة، فقد حرم الله عليهم  الصيد يوم السبت فكان هذا اليوم للعبادة والتقرب إلى الله
  • وكان الله سبحانه وتعالى يختبر مدى صبرهم، وابتلاهم عز وجل بأن جعل الأسماك تأتي يوم السبت إلى الساحل يراها أهل القرية وتكون سهلة الصيد، ثم تبتعد بقية أيام الأسبوع.
  • وقد شرعت مجموعة منهم بالتفكير في حيلة تجعلهم يتمكنوا من صيد هذه الأسماك، فبدأوا بالصيد يوم السبت بطريقة غير مباشرة بأن يقوموا بوضع الحواجز والحفر لمحاوطة الأسماك واصطيادها في يوم الأحد، وهذا كان مخالف لما أمرهم به الله عز وجل.
  • وانقسم أهل القرية إلى ثلاثة فرق:
  1. فرقة تعصي أمر الله وتصطاد بالحيلة.
  2. فرقة لا تعصي أمر الله عز وجل وتقوم بتحذير المخالفين من غضب الله
  3. وفرقة اتخذت موقفًا سلبيًا، فكانوا لا يعصوا الله لكن لا ينهون من يفعل.
  • فجاء أمر الله بعدما استكبر العصاة المحتالون عن تنفيذ أوامر الله، فحل بهم العذاب، ولقد كان عذابًا شديدًا فمسخهم الله وحولهم إلى قردة عقابًا لهم عما كانوا يفعلون.

العلاقة بين بني إسرائيل والقرآن

ورد في القرآن الكريم الكثير من قصص بني إسرائيل وأنبياءهم بالتفصيل، فقد ذُكرت كلمة بني إسرائيل نحو ثلاثة وأربعين مرة، كما أن قصتهم تكرَّرت كما لم تتكرر قصص الأمم الأولى، ولابد أن يكون هناك حمكة وراء هذا التكرار قصد إليها رب العزة، فيما يلي نذكُر بعض هذه الآيات.

آيات قرآنية عن بني إسرائيل

  1. يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ ﴿٤٠ البقرة﴾
  2. يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴿٤٧ البقرة﴾
  3. وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ
  4. وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِّنكُمْ وَأَنتُم مُّعْرِضُونَ ﴿٨٣ البقرة﴾
  5. يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴿١٢٢ البقرة﴾
  6. سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُم مِّنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ ۗ وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿٢١١ البقرة﴾
  7. كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَىٰ نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ ۗ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٩٣ آل عمران﴾
  8. وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا ۖ  ﴿١٢ المائدة﴾

من هم بني إسرائيل في القرآن؟

أولاً:

ينقسم بني إسرائيل إلى صنفان في القرآن الكريم:

  • صنف مؤمن
  • وصنف عصاة ظالمون اليهود.

ثانيًا:

كانت الصفة الغالبة على بني إسرائيل السابقين هي عصيان الله عز وجل، قال تعالى: ﴿ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ [آل عمران: 110]، وقال تعالى: ﴿ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ ﴾ [البقرة: 88].

ثالثًا:

كان لدى اليهود صفات وسلوكيات منبوذة، وهي:

  • عداوة للمؤمنين: قال تعالى: ﴿  لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ﴾ المائدة: 82.
  • قتْل أنبياء الله وتكذيبهم: قال تعالى: ﴿ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ ﴾ البقرة: 87.
  • تحريف التوراة: قال تعالى: ﴿ أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ البقرة: 75.
  • اتخاذ آلهة من دون الله:
  1. فعبدوا العجل: ﴿ وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ ﴾ البقرة: 51.
  2. وعبدوا الأصنام: ﴿ وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ ﴾ الأعراف: 138.
  3. وقالوا أن الله اتخذهم أبناء له: ﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ ﴾ المائدة: 18.
  4. وقالوا إن لله ابنًا: ﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ ﴾ لتوبة: 30.
  •  نشْر الفِتنة والفَساد في الأرض: قال تعالى: ﴿ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ﴾ المائدة: 64.
  • الغيرة والحسد وكره الخَير للمؤمنين: قال تعالى: ﴿ وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ ﴾ البقرة: 109.
  • نقْض العهد: قال تعالى: ﴿ أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾ البقرة: 100.
  • الاستِهزاء بشَعائر الدين: قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ ﴾ المائدة: 57.
  • الرِّبا: قال تعالى: ﴿ وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ ﴾ النساء: 161.
  • قَسوَة قلوبهم: قال تعالى: ﴿ ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ﴾ [البقرة: 74].
  • حبُّ الدُّنيا والجبن: قال تعالى: ﴿ وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ ﴾ البقرة: 96، وقال تعالى: ﴿ لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ ﴾ الحشر: 14.
  • حدتهم ظاهِريًا وحقيقتُهم اختلاف: قال تعالى: ﴿ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ﴾ الحشر: 14.
  • الذلة والمسكنة: قال تعالى: ﴿ ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاؤُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ﴾ آل عمران: 112.

رابعًا:

جاء في القرآن الكريم أن عداوة اليهود دائمة ومستمرة للمؤمنين: قال تعالى: ﴿ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ﴾ البقرة: 217، وقال تعالى: ﴿ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ﴾ المائدة: 82.

خامسًا:

أشار الله عز وجل أن بني إسرائيل ستمر عليهم مرحلتين من العلو، وجاء هذا في فواتح سورة الإسراء: قال تعالى: ﴿ وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا ﴾ الإسراء: 4.

سادسًا:

ذكَر الله عز وجل الأذى الذي سيصيب المسلمين بسبب كيد اليهود، وبشّر بانتهاء هذا الأذى بنصر المؤمنين وتحقيق وعد الله: قال تعالى: ﴿ لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ ﴾ آل عمران: 111.

كما خاطَب  الله جل علاه بني إسرائيل يعلمهم كيف سينتصر المؤمنين عليهم بإذنه سبحانه وتعالى: ﴿ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا ﴾ الإسراء: 7.

لماذا ذكر الله بني إسرائيل كثيرًا في القرآن

اجتمع رأي علماء التفسير على أن ذكر قصة بني إسرائيل كثيرًا في القرآن الكريم كان لغرض  توعية المسلمين، لإيقاظ الغافلين وتعليم الأمة الإسلامية من تاريخ بني إسرائيل وأخذ العظة من الأمم السابقين.

أين عاش بنو إسرائيل في مصر؟

كما ذكر في رسالة الشيخ طنطاوي الإمام الأكبر شيخ الأزهر، الصادرة عن دار «الشروق» تحت عنوان«بنو إسرائيل فى القرآن والسنة»

قال فيه: «يرى بعض المؤرخين أن يعقوب عليه السلام هاجر بأهله من فلسطين إلى مصر نحو القرن التاسع عشر ق.م على أثر ما حاق بفلسطين من مجاعة. والسبب فى ذلك أن أبناء يعقوب كانوا يترددون على مصر بقصد التجارة فتعرفوا على أخيهم يوسف الذى كان فى ذلك الوقت أمينا على خزائن مصر فأكرمهم وطلب منهم أن يحضروا جميعا ومعهم أبيهم يعقوب ليعيشوا فى مصر وقد لبى يعقوب طلب يوسف وحضروا جميعا إلى مصر وكانوا ستا وستين نفسا سوى نسوة أولاده. وقد ذكرت سورة يوسف قصة يوسف مع إخوته».‏

ويكمل الشيخ: «عاش بنو إسرائيل فى مصر وطلبوا من ملك مصر أن يسكنهم فى أرض حاسان وهى الآن بلدة صفط الحنة بمحافظة الشرقية فاستجاب لهم ملك مصر وقال ليوسف أبوك وإخوتك جاءوا إليك أرض مصر ففى أفضل أرضها أسكن أباك وإخوتك.

هل بني إسرائيل من مصر؟

لم يكن بني إسرائيل من مصر، بل جاءوا إلى مصر هربًا من المجاعة التي حلت ببلاد الشام قديمًا.  واختلفت الأقوال في خط سيرهم من مصر وإليها:

  1. قيل: ردَّ بني إسرائيل إلى أرض مصر فسكنوها.
  2. وقيل: ملَكوها فنقلوا ما فيها وذهبوا به إلى الشام وسكنوا الشام.
  3. وقيل: ملكوا بعد ذلك بلادَ مصر وكنوزَهم ومدائنَ فرعون، بعد ذلك بزمانٍ في عصر داود وغيره.

اسئلة شائعة عن بني إسرائيل:

بني إسرائيل من نبيهم؟

يعقوب عليه السلام

أنبياء بني إسرائيل؟

إن جميع الأنبياء من نسل إسرائيل( يعقوب) عليه السلام، ماعدا عشرة أنبياء، قال تعالى: “قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِل إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِل إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيل وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَْسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ” البقرة: 136.

من هو النبي الذي ليس من بني إسرائيل؟

وقد روى الحاكم في المستدرك وصححه، والبيهقي في شعب الإيمان والطبراني، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: ورجاله ثقات عن ابن عباس- رضي الله عنهما- أنه قال: كل الأنبياء من بني إسرائيل إلا عشرة نوح، وهود، ولوط، وصالح، وشعيب، وإبراهيم، وإسماعيل، ويعقوب، وعيسى، ومحمد صلوات الله عليهم، وليس لنبي من بني إسرائيل اسمان إلا عيسى: المسيح، ويعقوب: إسرائيل.

غزوات الرسول مع اليهود؟

  • غزوة بني قينقاع.
  • غزوة بني النضير.
  • غزوة بني قريظة.
  • غزوة خيبر.

أدلة من السنة النبوية على نهاية بني إسرائيل؟

قال النبي صلى الله عليه وسلم:”لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون، حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر: يا مسلم، يا عبد الله، هذا يهودي خلفي تعال فاقتله، إلاَّ الغرقد فإنه من شجر اليهود”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى