فنون التعليم

ماهي القيادة الاستراتيجية وأهميتها وأهم مميزاتها وعيوبها

محتويات

    1. ما هي القيادة الاستراتيجية
    2. كتب عن القيادة الاستراتيجية
    3. دور القيادة الاستراتيجية
    4. مكونات القيادة الاستراتيجية
    5. أهمية القيادة الاستراتيجية
    6. مزايا القيادة الاستراتيجية
    7. عيوب القيادة الاستراتيجية
    8. الأسئلة الشائعة

القيادة الاستراتيجية واحدة من أهم المهارات والمزايا التي ينبغي أن يمتلكها المدير أو الإستشاري في أي مؤسسة ، لضمان الوصول لأهداف تلك المؤسسة بنظام ثابت واضح لجميع العاملين في تلك المؤسسة .

وفي مقالتنا هذه سنتناول كل النقاط التي تتعلق بتلك المهارة المهمة والمفيدة جدا للأفراد والمؤسسات والشركات، من حيث ما هي وتعريف القيادة الاستراتيجية، ودورها في التطوير وأهمية القيادة الاستراتيجية وما إلى ذلك من النقاط المهمة حول هذا الموضوع.

اقرأ أيضاً ماهو مفهوم التخطيط الاستراتيجي وأنواعه وفوائده

ما هي القيادة الاستراتيجية

لكي تتعرف أكثر عن القيادة الاستراتيجية تابع الآتي: 

القيادة الاستراتيجية هي عبارة عن مجموعة من الأنشطة والأساليب التي تهتم بالأعمال من أبواب متعددة من حيث التخطيط لها والتنسيق والترتيب لتلك الأعمال الخاصة بالأفراد من أجل تحقيق الأهداف المطلوبة من تلك الأعمال.

ومن الممكن أن نضع تعريف أخص للقيادة الاستراتيجية وهي أنها عبارة عن التنسيق والتعاون بين المجهودات والمهارات والموارد البشرية المختلفة لتحقيق هدف معين، وتعد القيادة الاستراتيجية واحدة من أكثر أساليب القيادة انتشارا وشيوعا، سواء الخاصة بأفراد أو مؤسسات، وهي مهارة وأسلوب أثبت نجاحه في الكثير من الشركات والمؤسسات التي تنتهج نهج الأسس العلمية والخبرة في القيادة الاستراتيجية.

كتب عن القيادة الاستراتيجية

هناك العديد من الكتاب والخبراء في القيادة الاستراتيجية ممن دوّنوا في كتبهم كل ما يتعلق بالقيادة الاستراتيجية سواءً التقليدية أم المتطورة من مهاراتها وكيفية اكتسابها وتطبيقها سواءً على مستوى الأفراد أو الجماعات والمؤسسات .

ومن تلك الكتب التي تناولت بين صفحاتها كل ما يتعلق بالقيادة الاستراتيجية :

 1- كتاب فن ومنهج القيادة الاستراتيجية

الكتاب للكاتب مايك فريدمان وتمت ترجمته للعربية ، و يتضمن الكتاب العديد من النقاط منها:

  • ماذا يلزم لتحقيق القيادة الاستراتيجية.
  • كيفية اكتساب الحكمة في الاختيارات الادارية وتحويل البيانات من مجرد معلومات إلى حكمة في تنظيمها.
  • يتناول الكتاب كيفية صياغة الاستراتيجيات بداية من تحديد الأولويات والقوة المحركة لتلك الاستراتيجية وتنظيمها واستكمال خارطة الطريق حتى الوصول إلى الهدف المرجوّ.
  • يتناول الكتاب أيضا فصولا عن كيفية مداومة العمل على الاستراتيجية ودوام نضارتها وتنظيمها.
  • ويحتوي في فصله الأخير على دروس من قادة استراتيجيين إلى قادة استراتيجيين لتبادل الخبرات .

2- قواعد الجنرال باتون (دروس في القيادة الاستراتيجية والريادة)

يكتب فيه الكاتب ألن اكسيلرود مجموعة من أهم مهارات الإدارة وإدارة الأزمات وأهم طرق القيادة الاستراتيجية مستعينا بمواقف من حياة الجنرال باتون وقيادته،  فالجنرال جورج إس باتون لم يكن واحدا من أهم القادة في أمريكا في الحرب العالمية الأولى فقط بل كان من أهم القادة الاستراتيجيين الذين أنجزوا مهمتهم بنجاح وبأسرع الطرق الموصلة للهدف وكل هذا بأقل خسائر في صفوف جنوده.

وقد دفع ذلك الكاتب على الاستعانة بقصة هذا الجنرال لتدوين وتعليم أساليب القيادة الاستراتيجية ليست فقط التقليدية بل في أشد الظروف وأحلكها وهي القيادة أثناء الحرب. فهذا الكتاب هو كتاب تعليمي لمهارات القيادة الاستراتيجية ولكن مبني على قصة تاريخية ومواقف ثابتة في إدارة الأزمات والعاملين تحت إشراف المديرين.

3- التفكير الاستراتيجي “منهج مكون من تسع خطوات لوضع الإستراتيجية وتحديد أسس القيادة للمديرين والمسوقين”

يعتبر ها الكتاب من الكتب المميزة جدا للكاتب سيمون ووتن وتيري هورن ، وهو كتاب صغير نسبيا يجمع القيادة الاستراتيجية في خطوات بسيطة سهلة التطبيق، فالكتاب يغتمد على طريقة طرح الأسئلة التي تتعرف بها على أهم الأساليب والطرق في الإدارة والاستراتيجيات وتنظيم تلك الاستراتيجيات تنظيم فعّال مُثمر.

ويستشهد هذا الكتاب بمئات الأمثلة والنصائح المختلفة التي تعين القارئ على الوصول لهدفه من التعلم، فهو مبنيٌ في كتابته على ثلاثة أسس وهم البناء من خلال المعرفة ثم الابتكار وخلق الأفكار ثم التنفيذ الكامل للتغير، وهي  أسس حديثة جدا ومتطورة تفيد المسوّقين والمديرين من كل الجوانب .

ومن أهم النصائح التي يشتمل عليها الكتاب : (كيفية فهم أشمل لسوق عملك و كيفية تطوير الرؤية الاستراتيجية، وكيفية التفكير بنقدٍ  في كل ما يُقدَّم من مقترحات، كيفية المداومة والاستمرارية، وتحقيق قدر من الازدهار في فترات الخسارة والكساد.)

دور القيادة الاستراتيجية

دور القيادة الاستراتيجية

للقيادة والإدارة الاستراتيجية أدوار كثيرة جدا ومتنوعة في أبواب متعددة ، ومن أدوار القيادة الاستراتيجية :

دور القيادة الاستراتيجية في تطوير الثقافة التنظيمية

  • على القائد الاستراتيجي والمدير المسئول عن مجموعة من المجهودات البرية المختلفة عليه أن ينشر فكر وثقافة القيادة الاستراتيجية ، عن طريق شرحه لمفهومها وأساليب تنظيم الأعمال المختلفة.
  • وبعد الشرح للموظفين يعمل على إنشاء ثقافة تنظيمية ومحاولة المساعدة في انتشارها بين أوساط العمل.
  • ويرجع تأثير القيادة الاستراتيجية على المنظمة أو المؤسسة من حيث الثقافة التنظيمية في ترك تلك القيادة بعضا من قيَمِها وأساليبها المختلفة على تلك المؤسسة.
  • فالمبادئ والقيم التي ترسمها وتحددها القيادة تعمل على توجيه السلوك العام للموظفين والتزامهم بنظام محدد ، وزيادة الحماس والرغبة لدى الموظفين لإتمام المهام ،وعند التزام العاملين بتلك القواعد يؤدي إلى بناء ثقافة تنظيمية مرنة وثابتة في أذهانهم.

دور القيادة الاستراتيجية في إدارة التغيير

  • لكي يتغير أي نظام في أي مؤسسة يجب أن يكون هذا التغيير مبني على أسس و بخطة ممنهجة وواضحة لكل أفراد هذا المشروع أو تلك المؤسسة ، لتحقيق الهدف المطلوب من هذا التغير ، وإلا فلن يكون للتغيير أي فائدة بل سيلحق الضرر بالمشروع ولن يتحقق الهدف.
  • وهنا تكمن أهمية القيادة الاستراتيجية ودورها الكبير في إدارة هذا التغيير سواء كان تغيراً في نظام العمل أو في أهداف العمل نفسه أو أي تغيير يطرأ على مجموعة معينة من الموظفين، فالتغيير لا يكون تغييرا إلا بنجاح المهمة والوصول إلى الهدف ، وإلا فلمَ التغيير إذاً ؟!
  • ودور القيادة هي شرح الاستراتيجيات المختلفة للموظفين ، وترجمة هذا التغيير على أرض الواقع بأهداف واضحة، وبيان أسباب هذا التغيير ، وكيفية العمل بالشكل الجديد الذي تم بناءه مع هذا التغيير في النظام للوصول إلى المطلوب بأقل خسائر وفي أسرع وقت.

دور القيادة الاستراتيجية في إدارة الأزمات

الدور الأساسي للقيادة الاستراتيجية في الأزمات يكمن في جعل المنظمات والمؤسسات في أتمِّ الاستعداد لمواجهة الأزمات ، ويكون هذا الاستعداد مبني على :

  • رسم الإدارة وتفنيد بعض الأزمات المتوقعة أمام أصحاب العمل والموظفين بصورة واضحة، فعندما تقع الأزمة يكون الكل مهيأ نفسيا لها و لحلّها.
  • بناء حلول ومناقشات حول الأزمة ورسم حلول لكل مشكلة ، والبناء على آراء الموظفين.
  • مساعدة الموظف على عدم التوتر من وقوع الأزمة بل يسارع في إيجاد حل ، وتنبيهه وحثّه على ترك التوتر لإيجاد حل في أسرع وقت.
  • يكمن إبداع وبراعة القيادة في تحويل الأزمة وما تحمله من خسائر إلى نقطة تحوّل وإطلاق قدرات إبداعية جديدة وإستثمار الأزمة في بناء مرحلة جديدة للعمل والتطوير.

والقائد الاستراتيجي يكمن دوره ويبرز في الأزمات بالشكل التالي:

  • تعدُّ الأزمات هيس الاختبار الحقيقي للقائد وكفائته ، و يظهر إبداع القائد الحقيقي في الأزمات وكيفية إدارته لها من حيث وضع خطط قبل حدوث الأزة ووضع حلول ما إذا وقعت ويكمن النجاح في تخطي تلك الأزمة لتخطيط القائد المسبق لكل أزمة.
  • ويتجلّى دور القائد في مراحل ما بعد الأزمات في محاولة مسح وعلاج الآثار الناتجة عن الأزمة وإعادة البناء في المؤسسة وإعادة التنظيم والتوازن داخل أسوار المؤسسة المسئول عنها.

دور القيادة الاستراتيجية في تحقيق التحول الرقمي

على القيادة أن تبين أهمية التحول الرقمي المؤسسي لكل العاملين تحت رايتها ليتسنى لهم فهم الهدف ومحاولة الإسراع في إنجازه وتحقيقه.

مكونات القيادة الاستراتيجية

هناك مكونات عديدة للقيادة الاستراتيجية ، ولكن نحدد منها :

  • قائد استراتيجي قوي الشخصية وحاضر الذهن.
  • تحديد الهدف والرؤية للمنظمة .
  • استغلال كل الموارد و الكفاءات و محاولة الحفاظ عليها.
  • تنمية رأس المال.
  • محاولة الحفاظ على ثقافة تنظيمية وجعلها فعالة.
  • التأكيد ووضوح الأخلاقيات في العمل والمؤسسة.
  • وضع قوانين وضوابط للتنظيم.

أهمية القيادة الاستراتيجية

للقيادة الاستراتيجية أهمية كبيرة، وهي تتلخص في الآتي:

  • مهمة جدا في أخذ أي قرار عند وجود المعلومات الكافية للجهات محددة. 
  • تعد أمر جيد في توجيه وترشيد الموارد البشرية وتوزيع الطاقات  لتحقيق الهدف المطلوب بشكل سريع.
  •  تعمل القيادة الاستراتيجية عن طريق الجمع بين التفكير والتخطيط من أجل تحقيق الأهداف والعمل على ذلك بكل الأشكال الممكنة. 
  • تعمل القيادة الاستراتيجية على استغلال الطاقات وترشيدها في تحقيق الهدف.
  • تسعى القيادة الاستراتيجية ببيان الأمور الصحيحة من الخاطئة بل الأصح في اتخاذ القرارات المختلفة وبيان ذلك لموظفيها. 
  • يمكن كما ذكرنا مسبقا الكشف عن نقاط القوة والضعف للأهداف والمشاريع المختلفة.
  • كما ذكرنا أيضا فمن أهميات ومزايا القيادة الاستراتيجية الناجحة هي توقع الأزمات قبل حدوثها والعمل على إيجاد الحلول التي تقي من أي آثار قد تحدث بالمؤسسة وتقليل الخسائر. 
  • دائما ما تكمن أهمية القيادة في تحديد الهدف وعمل نظام ثابت واضح لتنفيذه.
  • القيادة الاستراتيجية تفيد الموظفين في التعرف على أوجه مختلفة للاستفادة بالأوضاع والمشكلات المحيطة واستغلالها لتحقيق الهدف .
  • القيادة تعمل على إكساب الموظفين المرونة اللازمة في العمل لتحقيق الهدف.
  • القيادة الاستراتيجية تعمل كوسيلة لتطوير الكفاءات الإنتاجية داخل المنظمة. 
  • على القيادة الإستراتيجية دور الرقابة حيث يتم من خلالها تنفيذ كافة العقوبات لكل من يخالف مصالح العمل في المؤسسة.

مزايا القيادة الاستراتيجية

مزايا القيادة الاستراتيجية

بعد أن تعرفنا على أهمية القيادة الاستراتيجية، لنتعرف معًا على مزاياها

  • لأي خطة بعيدة المدى مزايا كثيرة جدا في تجنب المشاكل والخسائر ورسم حلول لكل أزمة وهذا ما تعمل عليه القيادة الاستراتيجية الصحيحة.
  • وضوح الرؤية من العمل ووضوح القرارات التي يتم اتخاذها من قبل القائد الاستراتيجي الجيد.
  • وضوح الهدف من الخطط التي وضعتها القيادة الاستراتيجية ، مما يعمل على فهم الموظفين للمطلوب ومحاولة الوصول له بأسرع طريقة .
  • بسبب اتجاه القيادة الاستراتيجية نحو إفادة المنظمة بأكملها بدلا من التركيز على أقسام معينة بضيق فكر فإن هذا التوجه يفيد المنظمة في توجهها جميعا نحو الهدف نفسه.
  • لا ترتكز القيادة الاستراتيجية على عمليات صنع القرار وعلى الهيكل التشغيلي فقط بل على المنظومة ككل وعلى القيم وأخلاقيات المنظومة مما يُعلي من شأن الجماعة ويحطُّ من شأن الفرد.
  • يساعد المنظور الشامل للقيادة ووضع الخطط المسبقة ومحاولة دراسة السوق كل هذا يساعد على محاولة مواكبة السوق التنافسي والدخول في المنافسة بأسرع وقت وبأقل مجهود وخسائر ممكنة.
  • زيادة الأرباح و تقليل فرص الخسارة بالقيادة الحكيمة وبإدارة التغيير والأزمات بشكل صحيح.

عيوب القيادة الاستراتيجية

على الرغم من كل مميزات القيادة الاستراتيجية ولكن لكل شيء عيب إذا نُفّذ بطريقة خاطئة أو إذا حدث أي خلل في أدائه ، ومن تلك العيوب :

  • ليس من الضروري دائما أن يكون التنبؤ بالمستقبل وبالأزمات والتخطيط لها من قبل بناء بعض التنبؤات ليس بالضروري أن يوافق الصواب في كل مرة بل من الممكن أن يكون تنبؤٌ خاطئ يضر بالمنظومة.
  • الجمود في أفكار القيادة وعدم المرونة في القرارات من الممكن أن يسبب تأخير في تحقيق الهدف .
  • التفكير المطوّل والمكثّف في كل أزمة والتأخير في إيجاد الحلو قد يضر بالمنظومة.

وغير تلك العيوب المتعلقة بأخطاء القائد نفسه أو المؤسسة أو الموظفين.

الأسئلة الشائعة

كيف أكون قائدًا استراتيجيا ناجحًا؟ 

لكي تكون قائدًا استراتيجيا ناحجًا عليك أن تتمتع ببعض الصفات، أهمها الإيجابية والاستماع الجيد، الابتكار، التعاون، كما يجب عليك أن تمتلك مهارات تواصل جيدة. 

ما هي القدرات الأساسية التي أحتاجها للقيادة بشكل استراتيجي؟

من أهم القدرات التي تحتاجها هي القدرة على التفسير واتخاذ القرار وكذلك التوقع.

اقرأ أيضاً أفضل كتب القيادة الإدارية وصفات القائد الناجح للقراءة pdf

في نهاية مقالتنا نكون قد أوضحنا معظم النقاط التي تدور حول القيادة الاستراتيجية من حيث أهميتها ودورها ومزاياها وبعض عيوبها ، كما ذكرنا بعض الكتب التي تساعد كل من يرغب في الدخول تحت مظلة القيادة الاستراتيجية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى