المقدمة
يُفضل الكثير من الطلاب القيام بعملية تلخيص كتاب ما ، وتحديد النقاط الرئيسة والمهمة للفصل والمادة أولاً قبل البدء في المذاكرة؛ حتى يبدو الكتاب سهلاً ومبسطاً، وتكون المذاكرة عملية شيقة وممتعة لهم وبالتالي يستطيعون استيعاب الدرس والمادة بطريقة أسرع، والاستفادة من الكتاب بشكل أكبر، واسترجاع المعلومة لاحقاً بكل سهولة.
ومن المهم أن يركز الطالب عند تلخيص كتاب يقرؤه، أو أي مادة علمية يستعد لمذاكرتها أن يشمل كل شيء مهم في التلخيص ولا يستبعد الكثير من النقاط، بحيث يكون التلخيص ليس بالطويل المُمل ولا بالقصير المُخل.
هذا، ونحن نرى أن التلخيص له ثلاث مراحل:
1- المرحلة الأولى: مرحلة الاستعداد للتلخيص.
2- المرحلة الثانية: مرحلة أثناء التلخيص.
3- المرحلة الثالثة: مرحلة ما بعد التلخيص.
الشرح
1– أولاً : مرحلة الاستعداد:
1- إذا كانت لديك رغبة في تلخيص كتابًا ما فينبغي عليك قراءة الكتاب أولاً بعناية؛ حتى تستطيع تصنيف محتوى المادة الموجودة بالكتاب، وتتطلع على النقاط الأساسية التي يتعرض لها الكتاب فتدركها.
2- عند قراءة الكتاب للمرة الأولى ننصحك بعدم التسرع في القراءة؛ حتى تستطيع فهم الموضوع بشكل جيد وتلخيصه بطريقة صحيحة؛ لأن عدم التأني في القراءة يؤدي إلى إهمال نقاط أساسية أو فرعية فيصبح تلخيصك مُخلًا.
3- إذا واجهتك نقطة أو فقرة معينة ليست واضحة ولم تتمكن من فهمها، لا تتخطها بل حاول قراءتها أكثر من مرة؛ حتى تتمكن من فهمها واستيعابها فتقوم بتلخيصها بشكل صحيح.
4- عند تعرضك لفقرات توجب عليك كتابة أمثلة لها، ننصحك بعدم تكرار الأمثلة في الفقرات والاكتفاء بمثال واحدة لكل فقرة
5- عند اكتشاف أي فقرة أو معلومة إضافية ليست سوى توضيح للعنوان الرئيسي ويمكنك الاستغناء عنها دون أن تكون مُخلة للنص، عليك بالتخلص منها وعدم كتابتها في التلخيص.
2- ثانياً: أثناء التلخيص:
1- بعد الانتهاء من القراءة تتكون لديك فكرة عامة عما يدور بالكتاب، وبالتالي تمكنت من تصنيف المادة التي يحتوي عليها الكتاب؛ حيث تكونت في ذهنك صورة عن الكتاب واستطعت معرفة هل هو كتاب علمي أم تاريخي أم أدبي إلى غير ذلك من أنواع الكتب.
2- التركيز على أهم النقاط الرئيسية التي يدور حولها الكتاب وتدوينها في كراسة؛ حتى تقوم بتلخيص مضمونها فيما بعد، وتجنب نقل العبارات كما هي موجودة في الكتاب إلا عند الاقتباس المباشر.
3- يجب عليك عندما تبدأ في التلخيص أن تكتب الموضوع الرئيسي أولاً ثم كتابة النقاط الرئيسية الأكثر أهمية أولاً، تليها النقاط الفرعية؛ حتى تبدو المعلومات نتيجة التلخيص متسلسلة ومنظمة وبسيطة وسهلة.
4- قسّم مُلخصك إلى أقسام وفصول؛ بحيث يبدو وكأنه نسخة موضوعية عن الكتاب، وإذا كانت هناك محاضرة لنفس المادة تتضمن توضيح للكتاب قم بكتابتها داخل المُلخص؛ حتى تكون كل ملخصات المادة مجموعة في مكان واحد ويظهر المُلخص سهلاً وقت القراءة أو المذاكرة .
5- اِجعل تلخيصك للكتاب، احرص على أن يكون تلخيصك موجزًا بطريقة معتدلة أي ليس فيه إسهاب في الشرح ولا تلخيص يعتريه الخلل؛ حتى تكون فكرة محتوى المُلخص هي نفس فكرة محتوى الكتاب ولكن باختصار.
3- ثالثاً: ما بعد التلخيص:
1- عند تلخيصك لأي كتاب، ننصحك بأن تتمهل ولا تأخذ الأمر على عُجالة؛ حتى تُنتج تلخيصاً صحيحاً ومفيداً.
2- بعد تلخيصك للكتاب، عليك التأكد مما قمت بتلخيصه واستنتاجه من الكتاب وذلك بمراجعة كل فقرة قد قمت بتلخيصها؛ حتى يكون مُلخصك مضبوطاً من حيث المعلومات والصياغة ولا يوجد به أي أخطاء إملائية.
3- من أهمية المراجعة بعد التلخيص التأكد من أنك اتبعت تسلسلاً جيداً ومنظماً في تلخيصك للكتاب وتمكنت من وضع علامات الترقيم في أماكنها الصحيحة.
4- أيضاً من فوائد مراجعة التلخيص؛ التأكد من أن مُلخصك شامل ومتوازن لمحتوى الكتاب.
5- إذا وجدت أخطاء في تلخيصك للكتاب، قم بتصحيحها؛ حتى يكون كتابك مضبوطاً عند استخدامك له.
في نهاية المقال، نوضح أنه ينبغي عليك أن تعلم أن التلخيص يعطيك نتائج إيجابية رائعة، حيث يمكنك التلخيص من التدقيق بالكتاب واستنباط المعلومات من أعماقه، كما أن تلخيص الكتاب يفتح شهية الطالب على المذاكرة ويستطيع استرجاع المعلومة بدون مواجهة أي صعوبة في تذكرها؛ لذا قدمنا لكم أهم النصائح التي تساعدكم على تلخيص الكتب أو المواد العلمية بشكل صحيح وبسيط وشامل في ذات الوقت.
