ماذا أفعل ؟

ماذا أفعل لمواجهة الشعور بالإحباط؟

المقدمة:-

هناك الكثير من الأشخاص التي تصاب بالإحباط؛ وذلك في الغالب يكون بسبب قيامهم بنفس الأعمال أكثر من مرة، ولا تتغير النتيجة التي لا تكون إلا الفشل، سواء فشل دراسي، أو عاطفي أو غير ذلك. هذا، وقد أشار العديد من علماء النفس أن الإحباط له دور كبير في عدم الحصول على الصحة النفسية، والذي يؤدي فيما بعد للإصابة بالأمراض النفسية مثل اضطرابات الشخصية، والوسواس القهري، وغير ذلك.

بالإضافة إلى ذلك، فقد أوضح العلماء أن الشعور بالإحباط قد يؤدي بصاحبه إلى الاستسلام واليأس إن لم يتمكن من مواجهته. لذلك، سنقدم لك في هذه المقالة أفضل الطرق التي تساعدك على مواجهة هذا الشعور؛ لمساعدتك في النجاة بنفسك من أي أمراض نفسية تنتج عن هذا الشعور.

 وإذا كان لديك أي طريقة أو حلّ آخر ساعدك أو ساعد غيرك في التخلُّص ومواجهة الشعور بالإحباط  أو اقتراح أو رأي فنرجو منك إخبارنا في تعليق أو من خلال الرابط التالي.. اضغط هنا 

ماذا أفعل لمواجهة الشعور بالإحباط؟

1- التقرب من الله سبحانه وتعالى:

إذا أردت مواجهة الشعور بالإحباط الذي يسيطر عليك، ننصحك باللجوء إلى الله عز وجل؛ فقد أثبتت عدة دراسات أن التقرب من الله يعمل على تجديد النفسية؛ لأنه يبعث الراحة والطمأنينة في قلب العبد، ويبعده عن الشعور بالهم والحزن والإحباط؛ وذلك بإختصار لأن التقرب من الله بمثابة الغذاء لروحك. هذا، ويمكن التقرب إلى الله في ضوء أداء العبادات التي فرضها الله علينا كالصلاة، والصيام، وقراءة القرآن، والصدقة، وإخراج الزكاة، وبالتالي يؤدي التقرب من الله إلى طرد من المشاعر السلبية من النفسية الإنسانية.

2- تعرف على العوامل التي تثير الشعور بالإحباط:

من أقوى الوسائل التي تساعد على مواجهة الشعور بالإحباط، هو أن تتعرف على المسببات التي تجعلك تشعر بالإحباط؛ حتى تتجنبها، أو تتغلب عليها، وذلك عن طريق التركيز على تحديد مصدر تخلل هذا الشعور بداخلك، سواء كان أشخاص محبطين، أو وضعك في مواقف مؤلمة، أو استماعك لبعض الانتقادات التي تهدم النفسية، وتدمرها، أو غير ذلك، ثم بعد ذلك لك أن تتعامل مع هذه المثيرات بذكاء، أو أن تتجنبها، وبذلك تتمكن من مواجهة الشعور بالإحباط.

3- أخذ نفس عميق:

إذا أردت مواجهة الشعور بالإحباط الذي يسيطر عليك، عليك بأخذ نفس عميق؛ لأنه يعمل على تهدئة المشاعر السلبية التي لم تخرجها، بالإضافة إلي ذلك فإن أخذ نفس عميق يساعد في تهدئة الأعصاب، كما أن النفس العميق يساهم في إبطاء نبضات القلب السريعة، وخفض ضغط الدم، وبالتالي يقلل من أي آثار سلبية ناتجة عن الشعور بالإحباط، وبذلك تتمكن من مواجهة هذا الشعور. 

4- لا تنتظر العون من الآخرين:

عليك أن تعرف أن انتظار الحب، والاهتمام من الآخرين من أقوى الأسباب التي تولد الشعور بالإحباط؛ لأن هذا العون غير مؤكد أن يأتي لك على الوجه الذي تتوقعه، كما أنه لا يوجد أحد يمكن أن يشعر بما تشعر به، لأنه لا أحد يضع نفسه بشكل كامل في مكانك. لذا، عليك أن تتجنب انتظار العون من الآخرين؛ لأنك أنت المسؤول عن نفسك، وما تشعر به، وأيضاً أنت المسؤول نجاحك، وفشلك.

5- عليك بالإصرار على الجد والاجتهاد:

إذا واجهك الفشل، وشعرت بالإحباط، عليك بالقيام من جديد، فلا تستسلم للفشل، فلا تكون مهزوماً أمام ما تواجهه من صعوبات، ولكن عليك أن تدرس مشكلة سبب وقوعك في الفشل من مختلف جوانبها؛ حتى لا تكرر الوقوع في نفس الخطأ، وبالتالي تتجنب التعرض للشعور بالإحباط، وتتمكن من مواجهته.

6- تحدث مع من تحب:

إذا شعرت بالإحباط، عليك بالحديث مع من تحب ولكن بشرط أن يكون هذا الشخص الذي تحبه له دور كبير في دعمك بحيث يدفعك للأمام، فلا تلجأ للحديث مع المحبطين للعزائم، والذين لا يحبون لك الخير، ثم تشكو من شعورك بالإحباط، وعدم تمكنك من مواجهة هذا الشعور؛ لأن الجلوس معهم بالتأكيد سبب من أسباب شعورك به. لذا، ننصحك بتخيّر الشخص الذي يمكنك الحديث معه؛ حتى ينفس عنك، ويساعدك في مواجهة هذا الشعور. 

7- حاول أن تتغافل:

بالتأكيد كل إنسان منا يتعرض للكثير من المواقف التي تؤثر على نفسيته، وتجعله فريسة للشعور بالإحباط، ولكن لو توقف كل شخص على موقف مؤلم، أو سماعه لرأي الآخرين عن نفسه، ولم يتغافل، أو يتناسى سيظل محبطاً طيلة حياته. لذلك، ننصحك بالتغافل عن الكلمات الجارحة والمواقف المؤلمة التي تسبب لك هذا الشعور، ولا تحاول أن تلقي لها بالاً، وبذلك تتمكن من مواجهة الشعور بالإحباط وتتخلص منه. 

8- غيّر مجرى تفكيرك:

إذا ورد في ذهنك بعض الذكريات المؤلمة، أو تذكرت شيئًا من الكلمات الجارحة التي تجعلك تشعر بالإحباط، فعليك بتغير تفكيرك فوراً، وتذكر المواقف والذكريات السعيدة؛ لأن ذلك يجعلك تنجو بنفسك من دائرة الشعور بالإحباط التي تدمر نفسيتك، وصحتك. بالإضافة إلى ذلك ننصحك بتغيير المكان الذي تتواجد به، أيضاً عليك بالسعي لممارسة الهوايات، أو الأنشطة الرياضية التي تأخذ حيزاً من وقتك، وتجدد طاقتك، وبالتالي تتمكن من مواجهة هذا الشعور.

9- لا تساعد أعداءك في تدمير ذاتك:

إذا كنت شخصًا ناجحاً، أو تسعى لبلوغ أهداف معينة، وفي الوقت ذاته تواجه بعض الانتقادات، فعليك أن تعلم أن الشخص الناجح يتعرض للكثير من الانتقادات، والمحاربة، والتدمير النفسي ممن حوله حتى يصل لأهدافه. لذا عليك أن تواجه أي صعوبات تظهر في طريقك لتحقيق هدفك؛ لأن هناك بعض الأشخاص خاصةً في هذا الزمان، لا تحب أن ترى أحدًا أفضل منها، فتسعى لإحباط وتدمير نفسيته. لذلك، ننصحك أن لا تساعد أعدائك ذاتك، وتحقيق ما يريدونه فتصبح عدو نفسك معهم، وتدمر أحلامك، وأهدافك بأفكارك السلبية عن ذاتك وقدراتك، وإنما عليك التركيز على مصادر قوتك، والإصرار على بلوغ أهدافك باجتهاد؛ حتى لا تساعد أحد في تدمير ذاتك.

10- جدد خطة أهدافك باستمرار:

إذا واجهت أي فشل، أو شعور بإحباط، عليك بتجديد خطة أهدافك، وقم بوضع خطة جديدة، والبدء فيها، وتحقيق ما هو باستطاعتك منها؛ حتى تتمكن من استكمال الوصول إلى هدفك، ولا تقف مهزوماً أمام أي فشل؛ لأنه يجب عليك أن تعزز نفسك، وثقتك بها؛ وبذلك تتمكن من تحقيق أهدافك، ومواجهة أي مشاعر سلبية سواء إحباط، أو حزن أو غيرهما. 

في نهاية المقال، نذكر أننا قدمنا لك أهم الوسائل التي تساعدك على مواجهة الشعور بالإحباط، فإذا قمت باتباعها، نضمن لك النجاح في مواجهة هذا الشعور، والتغلب عليه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى