فنون التعليم

تعريف التعلم النشط واستراتيجياته والتعلم النشط والتعلم التقليدي

محتويات

محتويات المقالة

  1. تعريف التعلم النشط
  2. استراتيجيات التعلم النشط
  3. ما هي خصائص التعلم النشط؟
  4. التعلم النشط بين النظرية والتطبيق
  5. التعلم النشط والتعلم التقليدي
  6. كتب استراتيجيات التعلم النشط

التعلم النشط نظرية تعليمية جديدة أثبتت كفاءتها وحظيت بدعم كبير من معظم التربويين، حيث أثبتت العديد من الدراسات عن استراتيجيات التعلم النشط أن مشاركة المتعلم وتحفيزه أثناء الدرس يساعد على زيادة قدرته على الاستيعاب ويخلق فرص النجاح بشكل أكبر من الاعتماد على طرق التعلم التقليدية. فى هذا المقال سنتعرف على  أساسيات التعلم النشط وكيفية تطبيقها بشكل فعّال في بيئة التعليم المعاصرة .

اقرأ أيضًا.. أنماط التعلم والتفكير عن بعد | وكيفية تنمية مهارات التفكير.

تعريف التعلم النشط

إن الطريقة الإيجابية في التعلم وهي التعلم النشط تعتمد على جعل المتعلم شخص فعال في المنظومة التعليمية، وذلك من خلال تطبيق استراتيجيات التعلم النشط من تحفيز مهاراته في التفكير والبحث والاستطلاع، ويشارك في العديد من الأنشطة التعليمية التي تحتاج منه إلى تفعيل وبحث والقيام بالعديد من التجارب و مشاركة أفكاره مع زملائه ومدرسيه، وهذا يساعد المتعلم على كسب المزيد من المهارات الخبرة في سوق العمل.

إذن يمكن اختصار تعريف التعلم النشط في النقاط التالية:

  • أولًا:

التخلص من الطريقة التقليدية في التعلم والتي يكون فيها الطالب مجرد مستمع فقط ليس له أي دور تفاعلي، ويكتفي أيضا المعلم بأسلوب الإلقاء التقليدي دون مشاركة من الطلاب.

  • ثانيًا:

يساعد التعلم النشط الطلاب على كسب العديد من المهارات من خلال التفاعل والمشاركة.

  • ثالثًأ:

يكون هناك اختلاف في جميع المصادر التعليمية التي يعتمد عليها الطالب في الحصول على المعلومة.

  • رابعًا:

يساعد على تدريب الطلاب على العمل الجماعي ومشاركة المعرفة مع غيرهم.

  • خامسًا:

يقلل الفجوة التي تنشأ بين الطالب والمعلم.

استراتيجيات التعلم النشط

هناك العديد من الاستراتيجيات التي يختار منها المعلم ما يناسبه ويناسب طلابه، وتختلف أيضا تلك الاستراتيجية باختلاف المادة العلمية التي يتم تدريسها إلى الطلاب، وسوف نتحدث بشكل مختصر عن استراتيجيات التعلم النشط من خلال السطور التالية:

1- استراتيجية العصف الذهني

يعتمد هذا الأسلوب في التعلم على جعل الذهن في حالة من النشاط والتفاعل عند طرح مشكلة ما ومحاولة إيجاد حلول مختلفة، أو وضع العديد من الاحتمالات المنطقية حول موضوع ما، وهذا يساعد على خلق عدد كبير جدا من الأفكار والآراء المتباينة بين الطلاب، وبعد ذلك يتم الاستماع إلى جميع هذه الأفكار والبدء في مناقشتها بشكل جماعي.

وتساعد هذه الاستراتيجية عن تعزيز العديد من المهارات عند الطلاب أهمها، احترام آراء وأفكار غير المختلفة معي، وتحفيز الدماغ وجعله في حالة نشاط ذهني دائم.

2- استراتيجية التعلم بالنمذجة

هذه الاستراتيجية تسمى أيضا بأسلوب التعلم الاجتماعي، فمن خلال موقف اجتماعي ما أو في إطار تعليمي معين يكتب المتعلم مهارات وسلوكيات جديدة من خلال متابعة الموقف والانتباه إلى جميع تفاصيله، وتعطي هذه الاستراتيجية فعالية أكبر مع الأطفال على سبيل المثال يمكن للطفل أن يكتسب مهارات التحديث في لغة معينة من خلال تقليد بعض المواقف التي تحفر في الذهن.

3- استراتيجية العمل الجماعي

يمكن أن نستنتج مفهوم هذا الأسلوب من أسمه، حيث يعتمد على تقسيم المتعلمين إلى مجموعات بأعداد صغيرة، وتحديد هدف معين لكل مجموعة، ويطلب منهم التعاون فيما بينهم في تحقيق الأهداف وتبادل المعلومات التي يحصلون عليها وهذا يساعد الطلاب على الشعور بمدى أهمية العمل الجماعي، و تجعلهم يتحملون المسؤولية تجاه الأهداف المطلوبة كما يكتشفون طرق جديدة في الحصول على المعلومات.

4- استراتيجية المناقشة

هو أحد أساليب التعلم المعتمدة منذ القدم، حيث يرجع اعتماد هذا الأسلوب على الفيلسوف سقراط، حيث كان يستخدمه مع طلابه وذلك من أجل تشجيعهم، فبدل من طريقة الإلقاء التقليدية يتفاعل المعلم مع المتعلم من خلال طرح بعض الأسئلة وتشجيع الطلاب على مناقشتها.

ومن خلال هذا الأسلوب يبدأ الطالب في التفاعل والتفكير، وطرح التساؤلات وتقديم الحلول والآراء التي تساعد على إثراء عملية التعلم.

5- استراتيجية المشروعات

يسمى هذا الأسلوب أيضا بالورشة التعليمية حيث تعتمد على العديد من الخطوات التي تشمل ما يلي:

  • تحديد مشروع معين للعمل عليه من أجل تحقيق الأهداف في النهاية.
  • يقوم الطالب بوضع خطة مناسبة له للعمل على هذا المشروع، مع الحصول على توجيهات وإرشادات من المعلم.
  • بعد ذلك تأتي خطوة التنفيذ.
  • وفي النهاية يتم تقييم العمل من خلال المعلم المشرف.

6- استراتيجية حل المشاكل

يعتمد هذا الأسلوب على تحفيز ذهن الطالب من خلال طرح العديد من التساؤلات حول مشكلة ما، وجعلهم يفكرون فيها بطريقة علمية، ولكن يجب أن تكون هذه المشكلة مناسبة لتلك الطبقة الاجتماعية وعمر المتعلم، ولها صلة كبيرة بالموضوع الذي يقومون بدراسته.

معوقات التعلم النشط

بعد التعرف على التعلم النشط واستراتيجيات التعلم النشط، يجب معرفة أن هناك صعوبات قد تواجهك في تفعيل نظام التعلم النشط، ومن هذه الصعوبات:

صعوبات تتعلق بالموارد المالية:

حيث كان الاتفاق بين الوزارة والهيئة الدولية على أن تقدم الهيئة الدعم الفني من خلال الخبراء الذين يقومون بتقديم خبراتهم العلمية والفنية في شكل برامج التدريب، وإعداد الكوادر البشرية بالمدارس من الموجهين والمعلمين، وكذلك عمليات المتابعة، في حين يكون الاتفاق على أنشطة المتعلمين وما يحتاجونه من أدوات من ميزانية المدارس التي تكون في الغالب شحيحة.

نظام المقاعد الثابتة التي كانت بنظام الصفوف:

حيث يجلس التلاميذ في صفوف متعاقبة وكانت جلوس المتعلمين في مقاعد ثابتة وفي صفوف خلف بعضها، وهو من أكبر المعوقات التي تعوق حدوث تفاعل بين المعلمين.

العجز الشديد في المعلمين في بعض المدارس:

فقدْ كانت نسبة العجز تصل إلى ٩٠٪ في إدارة دار السلام بسوهاج مثلاً.

قلة اقتناع القيادات التربوية:

على المستوى المتوسط والتنفيذي أحيانًا بالمشروع والعائد التحصيلي والتربوي الذي يحققه.

ثقافة بعض أولياء الأمور:

يمثل بعض أولياء الأمور جبهة المقاوِمة لنظام التعلم النشط بنظام الفقرات ورفض أولياء الأمور لتطبيقه.

سوء توزيع المكافآت:

بعض المؤسسات المانحة التي تقدم الدعم المالي للمشروع تعاني من سوء توزيع للمكافآت.

طبيعة نمو المتعلمين والمعلمين:

هناك معوقات تتعلق بطبيعة نمو المتعلمين والمعلمين في الصفوف الدراسية.

إشكاليات التعليم المصري:

فَلَهُ أزماته ومشكلاته التي تعود إلى أسباب تاريخية واقتصادية، مثل: قصور المباني المدرسية، و ازدياد النمو السكاني، والتزايد الهائل في أعداد التلاميذ، وظاهرة الدروس الخصوصية التي أصبحت مشكلة تهدد كيان المجتمع.

معوقات أخرى:

الخوف من تجريب أي جديد، ونقص بعض الأدوات والأجهزة، وقلة المعلمين القادرين على ممارَسة استراتيجيات التعلم النشط، وعدم تطوير المقررات الدراسية، والخوف من فقد السيطرة على المتعلمين أثناء التعلم، والخوف من نقد الآخرين لكسر المألوف في التعليم.

مميزات التعلم النشط

للتعلم النشط مميزات عديدة، ومن أهم مميزاته ما يأتي:

تنمية مهارات وقدرات النمو الشامل للمتعلمين:

حيث يعمل على تقوية العلاقة بين الطلاب وتنمية قدراتهم الاجتماعية، ويزيد من فرص التفاهم والمشارَكة بينهم، وهو ما يقلل من مشكلات الطلاب مع الإدارة.

تلبية اهتمامات التلاميذ وحاجات المتعلمين:

حيث إن التعلم النشط يهيِّئ الفرصة لمزاوَلة الاهتمامات القديمة، وتنمية مهارات أخرى جديدة لدى التلاميذ، وتحقيق النمو الخلقي والروحي والاجتماعي.

تقديم أنشطة جديدة تدعم خبرات المنهج الدراسي:

حيث إنه يقوي الخبرات التي يكتسبها التلاميذ داخل الفصل وخارجه، ويساهم في اكتساب خبرات تعليمية جديدة.

معالَجة مشكلات التلاميذ النفسية والسلوكية:

فهو يعالج مشكلة التلميذ المنزوي الذي يعاني من العزلة النفسية التي تستمد جذورها من الإحساس بالوحدة لأسباب نفسية عميقة.

دمج المؤسسة التعليمية في البيئة والمجتمع:

حيث يخلق بيئة جيدة وقوية بين المدرسة والبيئة والمجتمع.

دور كل من المعلم والمتعلم في التعليم النشط

لكل من المعلم والمتعلم أدوار في التعلم النشط، ولا بد من التعرف على أدوار كل منهما، وسوف يتم تقسيمها الى جزئين:

١- دور المعلم في التعلم النشط:

لقد اهتم التعلم النشط بالمعلم وجعل له أدوارًا بارزة يؤديها من أجل الحصول على نتائج ومخرجات إيجابية، ومن هذه الأدوار المهمة ما يأتي:

  1. تشجيع الطلاب ومساعدتهم على التعلم وإيجاد التوازن بين الأنشطة التعلمية الفردية والجماعية.
  2. التركيز على القضايا الخاصة بأخلاقيات التعلم والتعليم.
  3. تدريب الطلاب على التعلم النشط مع طرح التمرينات عليهم وتهيئة البيئة التعليمية المحيطة بهم.
  4. القيام بدور الباحث والموثق للمعلومات والمشارَكة في بناء المعرفة.
  5. الإصغاء للطلبة والعمل على إثارته والتفاوض معهم.
  6. القيام بدور المشخص والمعالِج ومواطن ضعف الطلاب.
  7. تهيئة الطلاب نحو المستقبل وترغيبهم في العلم والتعلم.
  8. تطوير المنهج الدراسي والانتقال بالطالب من التعلم التقليدي إلى التعلم النشط.
  9. تخصيص الوقت الكافي لفحص المبادئ والمفاهيم التي يَستند عليها التعلم النشط.
  10.  اختيار الاستراتيجيات وأساليب التدريس الملائمة للتعلم النشط.
  11.  توفير المصادر المادية والبشرية التي تساعد على التعلم النشط بما في ذلك توفير الوقت والمكان الملائمَين لتسهيله.
  12.  تشجيع الطلاب وتحفيزهم على التأمل في ممارستهم لأعمالهم والتعبير عن ذلك بكلمات.
  13.  توفير فرص الاختيار للمتعلمين فيما يتعلق بالأنشطة التعليمية.
  14.  تطوير اتجاهات إيجابية تقوم على تفهم آراء الطلاب ورغباتهم واهتماماتهم.
  15.  توفير المناخ الودي الآمن والداعم.
  16.  العمل على زيادة دافعية الطلاب للتعلم.
  17.  وضع الطالب دائمًا في مواقف يشعر فيها بالتحدي والإثارة؛ لما لذلك من أثر في عملية التعلم.

٢- دور المتعلم في التعلم النشط:

حتى تتحقق عملية التعلم النشط، فإن دور المعلم لا يكفي وحده بمهام التعلم؛ بل لا بد من وجود دور إيجابي للطالب، ومن هذه الأدوار المهمة للطالب في التعلم النشط ما يأتي:

  1. المشارَكة الحقيقية في الخبرات التعليمية وتقدير قيمة تبادل الأفكار والآراء مع الآخرين.
  2. بذل الجهد المطلوب وتخصيص الوقت اللازم من أجل اللقاءات المنتظمة.
  3. توضيح الحاجات الإرشادية والآمال والطموحات لكل من المعلم والمرشد النفسي.
  4. فهم الطالب بأن نموه وتطوره كفرد يبدأ من ذاته أولاً.
  5. ثقة الطالب بقدراته في التعامل بنجاح مع البيئة التعليمية المحيطة به.
  6. يجب تمتع الطالب في الموقف التعليمي النشط بالإيجابية والفاعلية والمشاركة.
  7. بحث الطالب عن المعلومات بنفسه من مصادر متعددة والمشارَكة في تقييم نفسه وتحديد مدى ما حققه من أهداف.
  8. مشارَكة الطالب مع زملائه في تعاون جماعي.
  9. أن يكون له القدرة على المناقَشة و إدارة الحوار والمشارَكة في تصميم البيئة التعليمية.
  10.  العمل مستقلاً أو ضمن مجموعة متعاوِنة بحيث يتواصل ويتفاعل ويدعم.
  11. التفكير بشكل ناقد في طريقة تعلمه، وجودة هذا التعلم، مما يتيح له بناء المعرفة وتطويرها.

ما هي خصائص التعلم النشط؟

بعد التعرف على ما هو التعلم النشط يمكن تلخيص خصائص التعلم النشط في النقاط التالية:

1- أسلوب تعليم هادف

حيث يساعد على اكساب الطالب المهارات والمعرفة وطرق التفكير الناقد، وتحفيزه على التعلم الذاتي، والبحث عن الحلول والمعلومة بنفسه، وهذا يساعد المتعلم على التطور بشكل مستمر.

2- التخطيط

يعتمد التعلم النشط على التخطيط الممنهج وفق العديد من الإحصائيات و مستوى الطالب، ومن خلال ذلك يتم وضع خطط علمية مدروسة ويتم تنفيذها بشكل متدرج.

  • يساعد الأسلوب الحديث في التعلم الطلاب على اكتساب العديد من المهارات مثل المهارات الوجدانية، و مهارات التواصل والعمل الجماعي، وهذا يساعد على تحفيز التفكير الناقد والعلمي، وتحليل الأشياء بشكل منطقي.
  • في منظومة التعلم النشط يعتبر الطالب عنصر أساسي في هذه المنظومة، مسؤولية التعلم ملقاة عليه بشكل كامل، فهو المسؤول عن بناء معرفته وأفكاره مع مساعدة وتوجيه من المعلم، وقد أثبتت الأبحاث أن المهارات والمعرفة التي يكتسبها الطالب في استراتيجيات التعلم النشط أفضل بكثير من التعلم التقليدي.
  • لا يمكن حصر أنشطة التعلم النشط داخل الفصل الدراسي فقط، حيث تمتد هذه الأنشطة لتشمل البيئة التي تحيط بالطالب بشكل كامل، فمن أجل تطبيق استراتيجيات التعلم النشط يحتاج الطالب إلى التواجد في أماكن مختلفة بخلاف الفصل.
  • يتميز التعلم النشط بالمرونة، فهو مناسب تقريبا لجميع البيئات، ويمكن تطبيقها بسهولة على جميع المواد العلمية، وعلى مختلف الفئات من المتعلمين بصفات ومستويات مختلفة.
  • يعتمد على التكنولوجيا الحديثة، وخاصة أنها أصبحت جزء مهم من حياتنا اليومية، فيمكن استعمال تلك التكنولوجيا في الوصول إلى مصادر تعليمية جديدة.

التعلم النشط بين النظرية والتطبيق

التعلم النشط بين النظرية والتطبيق

من أجل تحويل التعلم النشط من مجرد نظرية إلى تطبيق، هناك العديد من المبادئ التي يجب تطبيقها وتشمل ما يلي:

  • مدى قدرة المتعلم على تحديد استراتيجية التعلم التي يتم تطبيقها في الفصل.
  • على المعلم تشجيع الطلاب على تحديد أهداف التعلم الخاصة بهم.
  • يجب أن يكون هناك أكثر من وسيلة تعليم من أجل تطبيق استراتيجيات التعلم النشط.
  • على المعلم تحديد أسلوب التعلم الذي يكون متوافق مع قدرات الطالب.
  • القدرة على تحديد مستوى الطالب الناجح الذي حققه في التقدم الدراسي.
  • سهولة التواصل مع المعلمين، ودورهم في تقديم المساعدة للطلاب.

التعلم النشط والتعلم التقليدي

يمتد مفهوم التعلم النشط ليتجاوز التعلم والمحاضرات التقليدية، حيث يكون هناك دور للطالب أكثر من الاستماع السلبي فقط، حيث يكون هناك تفاعل ومشاركة بين الطلاب بعضهم البعض وبين المعلم، حيث تكون مسؤولية الطالب في التعلم أكبر.

من خلال استراتيجيات التعلم النشط يتم تحفيز الطلاب على التعاون فيما بينهم ومشاركة المعلومات، بدلا من الاستماع الصامت إلى المعلم فقط، ولكن يجب على المعلم أن يكون شخص ذو خبرة وكفاءة كبيرة في استخدام الاستراتيجية المناسبة لمستوى الطلاب لديه.

أثبتت العديد من الأبحاث أن أسلوب التعلم التقليدي يؤدي لاكتساب الطالب العديد من العادات السلبية مثل عدم الانتباه إلى المعلم، وقضاء الوقت في التحدث مع أصدقائه أو استخدام الهاتف، وهذا بخلاف أسلوب التعلم الحديث الذي يزيد من اهتمام الطالب بالمادة العلمية التي يدرسها ويساعده على التخلص من الملل الذي يشكو منه العديد من الطالب أثناء المحاضرات التقليدية.

أنواع استراتيجيات التعلم النشط

استراتيجيات التعلم النشط كثيرة حيث  يتم اختيار الاستراتيجية وَفقًا لدرجة مناسَبتها لما سيتم شرحه، ومن أهم هذه  الاستراتيجيات:

١- استراتيجية المحاضرة المعدلة:

هي من أهم أساليب التدريس، وتَستهدف نقل المعارف والمعلومات، ويتوقف نجاحها على قدرة المحاضر على التفاعل مع المتعلمين، وإتاحة الفرصة لمشاركتهم وطرح أفكارهم ومعارفهم، وهي قليلة التكلفة وتساعد على تقديم قدر كبير من هذه المعارف والمعلومات.

٢- استراتيجية الأسئلة والأجوبة:

تعتمد هذه الاستراتيجية على قيام المدرب بإعداد أسئلة وصياغتها جيدًا من حيث الكلمات والألفاظ، ومراجَعتها قبل عرضها على المتعلمين، ومشارَكتها في التفكير بإتاحة فرص تعلم، وممارَسة عمليات التفكير من جانب المتعلمين والإجابة على هذه الأسئلة.

٣- استراتيجية تعلم الأقران:

وهو نظام للتدريس يساعد فيه المتعلمون كل منهم الآخر، ويُبنى على أساس التعلم المتمركز حول الطالب مع الأخذ في الاعتبار بيئة التعلم الفعالة التي تركز بشكل كامل على اندماج الطالب في عملية التعلم.

٤- استراتيجية المناظرة والنقاشات المتبادلة:

وتُستخدم المناظَرة لمناقشة مشكلة أو عدة مشكلات علمية وثقافية وتربوية تهم المتعلمين مع طرح وجهات النظر المختلفة بينهم.

٥- استراتيجية السرد القصصي والحكايات:

وتُعَد هذه الاستراتيجية من أهم استراتيجيات التعلم النشط التي تُستخدم في تدريس الدراسات الاجتماعية وبخاصة عرض الأفكار والخبرات في مجال التاريخ الإنساني ومواقفه المختلفة، والتي يمكن أن تقدَّم للتلاميذ في شكل قصة أو حكاية يقوم بها التلميذ أو الميسر بحيث تحقق الهدف من خلال الأفكار التي تدور حولها القصة.

٦- استراتيجية التدريس بالبرمجة:

وهي استراتيجية تَعتمد على إعداد العملية التعليمية في صورة برنامج تعليمي محدد الأهداف، والمحتوى، والأنشطة التعليمية، واستراتيجية التنفيذ، وكيفية التقويم باستخدام تكنولوجيا الحاسب.

٧- استراتيجية العصف الذهني:

وتُسمَّى القدح الذهني؛ وهي استراتيجية تَعتمد على استثارة الأفكار وتفاعل المتدربين انطلاقاً من خبراتهم السابقة ومعلوماتهم عن موضوع التدريب؛ حيث يقوم كل متدرب بطرح الفكرة التي تكون كعامل محفز لإنتاج أفكار وخبرات جديدة بحيث لا يصبح هناك أفكار صواب أو أفكار خطأ.

هناك استراتيجيات أخرى من استراتيجيات التعلم النشط مثل استراتيجية المناقشة للتعلم التعاوني والاستكشاف وحل المشكلات ولعب الأدوار، واستراتيجية الخرائط المعرفية والأركان التعليمية.

استراتيجيات التعلم النشط في الرياضيات

استراتيجيات التعلم النشط للرياضيات من الأساليب التي يوجد في مضمونها الكثير من الأفكار التي يستطيع المعلم أن يقدمها للتلاميذ حتى يستطيع أن يقدم الدرس بطريقة مبسطة، ومن الاستراتيجيات التي يمكن استخدامها في الرياضيات:

١- استراتيجية فكر ناقش شارك:

وفي هذه الاستراتيجية يقوم المعلم بتوجيه السؤال للمتعلمين، ويفكر كل طالب بشكل فردي في البداية، ثم يتفق كل متعلم مع زميله على إجابة، ثم تتكون مجموعة من ٤ أفراد لمناقَشة الأفكار، ثم يتشارك الفصل بأكمله في عرض الأفكار، ويتم ذلك تحت إشراف المعلم.

٢- استراتيجية التعلم للإتقان:

ويطلق عليها استراتيجية كيلر؛ وهي واحدة من استراتيجيات التعلم الذاتي، وتسعى لإيجاد تطبيقات جديدة في أساليب التدريس عن طريق التوفيق بين نظرية التعزيز لسكنر ونظرية التعلم للإتقان، ولهذه الاستراتيجية إيجابيات كثيرة، منها: وضوح المهام، ولا يوجد بها مشكلة في ارتكاب المتعلم للأخطاء.

٣- استراتيجية kwl:

وهذه الاستراتيجية تعني ٣ أشياء: ماذا أعرف؟ ماذا أريد أن أعرف؟ ماذا عرفت؟ فهي تعمل على جعل المتعلم يتعرف ما يريده بالتحديد، وتجعل عملية التدريس أسهل وأسرع عن طريق إيجاد الفجوة التي يجب استهدافها والعمل عليها.

٤- استراتيجية الرؤوس المرقمة:

وهي شكل من أشكال التعلم التعاوني، وتقوم على تقسيم الطلاب إلى مجموعات من أربعة أفراد، ويحمل كل فرد من أفراد المجموعة عددًا من ١ إلى ٤، ويتم طرح السؤال المراد إنجازه، ويقوم أفراد المجموعة بالاشتراك لإيجاد الحلول، ويختار المعلم واحدًا من المجموعة عشوائيًّا ينوب عن المجموعة بأكملها.

٥- استراتيجية أعواد المثلجات:

وهذه الاستراتيجية مناسِبة للمستويات العمرية الصغيرة، وتتيح للطلاب المشارَكة الفعالة، والإبقاء على تركيزهم في أعلى المستويات، وهي مناسِبة للأسئلة المفتوحة، وتقوم هذه الطريقة عن طريق كتابة أسماء الطلاب على أعواد المثلجات، ووضع الأعواد في علبة تكون مرئية من طرف الجميع، ويقوم المعلم بالسحب العشوائي، ويقوم المتعلم المعنى لزامًا عليه بإنجاز المطلوب.

كتب استراتيجيات التعلم النشط

هذه بعض الكتب التي تتحدث بشكل مفصل عن استراتيجيات التعلم النشط ومدى أهمية تطبيقها من أجل تعزيز النظام التعليمي:

1- كتاب الدليل الإجرائي استراتيجيات التعلم النشط أونلاين

أحد الكتب الغنية بالمعلومات حول هذا الموضوع وهو أحد الكتب التي تم اعدادها بواسطة نخبة من الأساتذة في المملكة العربية السعودية، ويدرس في المنظومة التعليمية في المملكة، يتحدث هذا الكتاب على ضرورة تشخيص الواقع بشكل جيد، والارتقاء بالنظام الاجتماعي مع الابتعاد عن تعميم الأخطاء، مع الاعتراف بالجهود التي تم بذلها من أجل تطوير هذا المجتمع.

ويحتوي على العديد من الاستراتيجيات التي تساعد على تنمية مهارات الطلاب الإبداعية، وأيضا طرق تنمية المهارات لدى المعلمين ليصبحوا قادرين على تطبيق هذه الاستراتيجيات.

يمكنك تحميل الكتاب من خلال هذا الرابط من هنا.

2- استراتيجيات ممتعة في التعلم النشط

يتحدث الكاتب ناصر بن عبدالعزيز الرشيدي عن افضل استراتيجيات التعلم النشط بشكل مختصر وجذاب يساعد على تعزيز قدرات المعلم التربوية وتساعده أيضا على اختيار الاستراتيجية المناسبة لطلابه.

يمكنك تحميل الكتاب من خلال هذا الرابط من هنا.

3- استراتيجيات التعلم النشط: أنشطة وتطبيقات عملية

هذا الكتاب كتبه كلا من د/ سها أحمد أبو الحاج مع د/ حسين خليل المصالحة، يتحدث الكتاب خلال هذا الكتاب عن أهمية الأفكار والأساليب الإبداعية في تعزيز وتنشيط عملية التعلم، ودور الأساليب الحديثة في في تنمية مهارات الطلاب وتعزيز قدرتهم على التحليل والاستنتاج، كما يتناول الكتاب تلك الاستراتيجيات بشكل مفصل و مبسط يسهل على الجميع استيعابه.

لتحميل التطبيق قم بالضغط على الرابط من هنا.

4- كتاب استراتيجيات التعلم النشط

يتحدث هذا الكتاب عن أهم استراتيجيات التعلم وأكثرها فعالية، وتوضح طرق ضبط الذات والتفكير الإيجابي والإبداعي، وتساعد تلك الاستراتيجيات على بناء شخصية الطلاب من خلال العمل الجماعي، ويمكنك تحميل الكتاب من خلال هذا الرابط من هنا.

اقرأ أيضًا.. أفضل طرق التعلم الفعال والنشط وأهم استراتيجياته.

نهاية نكون قد تكلمنا عن ما هو التعلم النشط واستراتيجيات التعلم النشط بكل شمولية وأضفنا كتبًا تساعدكم في القراءة عنه وفهمه بشكل أحسن آملين أن تكون المقالة مفيدة لكم.

الاسئلة الشائعة

ما هي عناصر التعلم النشط؟

بعد التعرف على ما هو التعلم النشط سنقدم نظرة عامة على عناصر التعلم النشط وكيفية تطبيقها في عملية التدريس التربوي وهى كالتالى:

1-القراءة:

تعتبر القراءة أحد أهم عناصر التعلم النشط حيث يمكن تحقيق تعلم نشط من خلال توجيه الطلاب لتطبيق تقنيات القراءة بفاعلية مثل استخلاص الأسئلة من النصوص وكتابة الملخصات والتفكير النقدي في المواد المقروءة بفضل التعلم النشط، ستصبح القراءة وسيلة فعالة لاكتساب المعرفة وتطوير المهارات اللغوية.

2-الكتابة:

تعد الكتابة أداة أساسية في عملية التعلم النشط حيث يمكن للطلاب التعبير عن أفكارهم ومفاهيمهم ومعرفتهم من خلال الكتابة ويجب أن يُشجع الطلاب على كتابة الملاحظات والتلخيصات والتفكير النقدي والتحليل فيما يتعلق بالمواد التعليمية. يعزز الكتابة التفكير النقدي والتحليلي وينمي مهارات الاتصال الفعالة لدى المتعلمين.

3-الاستماع والمناقشة:

تعتبر مهارات الاستماع والمناقشة أدوات قوية في عملية التعلم النشط ويجب على المعلمين توفير فرص للاستماع الفعّال والمشاركة في المناقشات الجماعية ويتيح ذلك للطلاب التعلم من خلال تبادل الآراء والأفكار والمعرفة وتعزيز التفاعل الاجتماعي وتطوير مهارات التواصل والعمل الجماعي.

4-التأمل:

يعتبر التأمل أحد عناصر التعلم النشط الرئيسية ويشمل التأمل الاسترخاء والتفكير العميق وتقييم المعرفة والخبرات السابقة. يجب توفير وقت مناسب للطلاب للتفكير فيما تعلموه وتطبيقه في سياقات حياتهم اليومية ويساهم التأمل في تعزيز الاستيعاب والتذكر والتعمق في المفاهيم المطروحة.

5-طرح الأسئلة:

يعد طرح الأسئلة أداة قوية في تحفيز التفكير النشط لدى المتعلمين ويجب تشجيع الطلاب على طرح الأسئلة وتوجيه الانتباه إلى الموضوعات المثيرة للاهتمام والتحفيز والتي تشد انتباههم وطرح الأسئلة يمكن أن يوجه الطلاب إلى استكشاف المعرفة بشكل أعمق وتولي الاهتمام بالبحث والاكتشاف.

6-عصف الذهن والتفكير:

يعتبر عصف الذهن والتفكير الاستقلالي أحد عناصر التعلم النشط حيث يجب أن يمنح الطلاب فرصة للتفكير بشكل مستقل وتأمل الأفكار والتطبيقات المعرفية ويساهم العصف الذهني في تنمية الإبداع والتفكير النقدي وبناء القدرة على حل المشكلات.

 

أهم أمثلة على التعلم النشط؟

نستعرض بعض الأمثلة العملية لتطبيق مبادئ التعلم النشط في العملية التعليمية:

1-المناقشة الجماعية:

يمكن تعزيز التعلم النشط من خلال تنظيم مناقشات جماعية بين المتعلمين لمناقشة المواد الدراسية المطروحة حيث يتم توزيع أدوار محددة بين المتعلمين، مثل دور المناظرة أو دور المشاركة في حل حالة دراسية وتتيح هذه الفعالية للمتعلمين التفاعل وتبادل الآراء واكتساب المهارات النقدية.

2-حل المسائل التعليمية:

يعد حل المسائل التعليمية أحد الأساليب التعليمية النشطة حيث يتم تقديم مسألة تعليمية للمتعلمين وتوفير الأدوات اللازمة لحلها ويقوم المتعلمون بتطبيق المعرفة والمهارات التي اكتسبوها لإيجاد حلول للمشكلة المقدمة.

3-تدوين الملاحظات:

يعد تدوين الملاحظات أثناء عملية التعليم أداة فعالة لتشجيع التعلم النشط حيث يقوم المتعلمون بتسجيل النقاط الرئيسية والمفاهيم الهامة أثناء الدروس وهذا يساعد في تعزيز التركيز والتفكير النقدي، ويسهم في توضيح المفاهيم وتحفيز المتعلمين على تنمية مهاراتهم الكتابية.

4-الابتكار والإبداع:

يشجع التعلم النشط المتعلمين على الابتكار والإبداع في مجالات التعلم المختلفة حيث يمكن تنظيم أنشطة مثل إعداد مشاريع بحثية أو تحرير مقالات أو إنتاج أعمال فنية أو تصميم حلول جديدة لمشاكل معينة وهذه الأنشطة تعزز القدرات الإبداعية وتشجع المتعلمين على التفكير النقدي وإيجاد حلول مبتكرة.

5-المناقشة عبر الإنترنت:

يمكن استخدام المنصات الإلكترونية لتعزيز التعلم النشط عن طريق المشاركة في مناقشات عبر الإنترنت حيث يمكن للمتعلمين تبادل الأفكار والمعارف والتواصل مع زملائهم في بيئة افتراضية وتوفر هذه الأدوات مرونة وفرصة للتعاون وتوسيع آفاق المعرفة.

6-التعلم القائم على المشروع:

تعد طريقة التعلم القائم على المشروع أحد الأساليب المفضلة لتعزيز التعلم النشط حيث يقوم المتعلمين بتطبيق المعرفة والمهارات في مشروع تطبيقي فعلي ويتضمن ذلك البحث والتخطيط وتنفيذ المشروع وتوثيق النتائج وتتيح هذه الطريقة للمتعلمين التعلم العملي وتطبيق المفاهيم التي تعلموها في سياقات الحياة الحقيقية.

ما هي أسهل استراتيجيات التعلم النشط؟

اسهل استراتيجيات التعلم النشط التي يمكن تنفيذها في الفصول الدراسية هي:

1-استراتيجية الكتابة السريعة:

هذه الاستراتيجية تتطلب من الطلاب الإجابة على فكرة بشكل كتابي في فترة زمنية محدودة، مثل 5 دقائق ويمكن للمعلم تحديد ما إذا قام الطلاب بإنجاز واجباتهم المدرسية أم لا وفقًا لهذا النشاط ويساعد هذا النشاط الطلاب في تنظيم أفكارهم ومشاركتها مع الآخرين.

2-استراتيجية “فكر، قارن، شارك”:

تتطلب هذه الاستراتيجية من الطلاب تنشيط معارفهم السابقة ومشاركة الأفكار حول المحتوى أو المعتقدات مع بقية الفصل ويتم تنظيم هذه الأفكار في صورة فكر واحد يتناول مشكلة أو مفهوم محدد، ومن ثم مقارنة هذا الفكر مع آراء الآخرين وتبادلها بشكل منهجي.

3-استراتيجية “التعلم بالتدريس للآخرين”:

تعتمد هذه الاستراتيجية على تكليف الطلاب بتدريس مفهوم أو مهارة للآخرين في الفصل حيث يقوم الطلاب بإعداد دروس قصيرة وشاملة عن موضوع محدد ويقدمونها أمام الفصل. يتم منح الطلاب في هذه الاستراتيجية فرصة لاكتساب المعرفة بشكل أعمق وتعزيز ثقتهم في التعلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى