Uncategorized

ماهو التعليم المستمر وأهميته؟ ونصائح لتحسينه بشكل أفضل

التعليم المستمر لا يستهدف فئة معينة فهو مناسب لجميع المراحل العمرية، وسوف تجد الكثير من الأشخاص يجهلون طبيعة التعليم المستمر، ويعتقدون أن مرحلة التعليم تنتهي بعد الجامعة وفي الحقيقة إن أفضل طريقة لتنمية المهارات والمحافظة على المستوى العلمي هو الاستمرار في التحصيل المعرفي طوال الحياة حيث لا يقتصر التعليم عند مرحله معينه، وسوف نتعرف في هذه السطور على أهمية التعليم المستمر ودوره في تنمية المهارات الفكرية لدى المتعلم.

اقرأ أيضًا.. أفضل التطبيقات التعليمية التفاعلية على الإنترنت.

تعريف التعليم المستمر

تعريف التعليم المستمر

يندرج التعليم المستمر تحت أنواع التعليم الكثيرة، وهو مصطلح تم إطلاقه في التاريخ الحديث ويعني الاستمرار في التعليم والتدريب بعد مراحل التعليم الأساسية أو المرحلة الثانوية بالتحديد، ويساعد التعليم المستمر على رفع كفاءة الشخص التعليمية والمهنية وتعزيز خبرته في الحياة، كما يساعد على إيصال المعلومات بشكل صحيح للمتعلم وأيضا يساعد على معرفة آخر التطورات في مجال تخصصه.

يساعد التعليم المستمر الأفراد على التعرف على التغيرات الاجتماعية والثقافية والحضارية والتأقلم مع هذه الحضارات بطريقة تساعد على التنمية الشخص وزيادة نجاحي للأفضل، كما يساعد على الربط بين الشخص والبيئة التي يعيش بها وهذا يؤدي إلى إحداث النهضة ونمور في المجتمع، وتعزيز القدرات البشرية على الاستفادة من البيئة التي يعيش فيها بطريقة صحيحة.

نصائح لتحسين التعليم المستمر

نصائح لتحسين التعليم المستمر

هذه بعض النصائح المدروسة التي تساعد على تحسين وتطوير التعليم المستمر وتشمل هذه النصائح ما يلي: 

  • تقسيم المناهج الدراسية بشكل إقليمي، وهي احد الطرق التي أثبتت كفاءتها حيث يتم تقسيم المناهج الدراسية حسب كل إقليم وحاجتها بنسبة لسوق العمل، ويحب أن تكون تلك المناهج مناسبة للبيئة والثقافة.
  • وضع خطة جديدة معتمدة على طرق التدريس الحديثة لتطوير المناهج الدراسية، حيث يجب أن تصبح معتمدة بشكل كبير على التشارك والتفاعل بين الطلاب والمعلم بدلا من أسلوب التلقين والحفظ.
  • يجب أن يكون هناك فهم عميق لأهمية التعليم المهني، حيث يمكن أن يكون هناك ربط بين هذا النوع وبين التعليم الابتدائي بحيث يدرك الطفل أهمية التعليم المهني ودوره في المجتمع.
  • يحب ان يكون هناك ربط بين المناهج التعليمية التي يدرسها الطالب وبين سوق العمل، فيجب توفير سوق عمل غني لجميع التخصصات، او الاستغناء عن تخصصات معينة إذا لم يكن لها سوق عمل في الدولة، فإذا لم يتوفر سوق عمل فإن الطالب قد يترك التعليم بشكل نهائي.

أشكال التعليم المستمر

هناك أشكال مختلفة من التعليم المستمر بعضها يكون غير معتمد كنظام تعليمي حقيقي ولكن له دور كبير في تعزيز المعرفة لدى الأشخاص مثل الجوامع، النوادي، وغيرها من إمكان تبادل المعرفة، وسوف نذكر في هذه السطور أشكال التعليم المستمر، والتي تشمل ما يلي:

  • الدورات التدريبية التي تقدمها العديد من المؤسسات، سواء كانت هذه الدورات اثناء فترة الدراسة الأساسية أو بعدها.
  • التعليم عن بعد.
  • التعليم المفتوح.
  • الجامعات التليفزيونية تلك المنتشرة في العديد من الدول مثل الهند حيث توجد جامعة انديرا غاندي، وأيضا هناك جامعة من هذا النوع في الصين وغيرها من الدول.
  • الجامعات المفتوحة، والمتاحة لجميع الفئات العمرية والتخصصات، مثل جامعة القدس، والجامعة البريطانية.
  • التعليم بالمراسلة.
  • التعليم بالانتساب.
  • برامج محو الأمية.
  • المدارس الليلية.
  • جامعة بلا جدران وهي احد التجارب التي لم تعد موجودة الآن.

أهمية التعليم المستمر

لا أحد ينكر أهمية التعليم المستمر في تحسين ثقافة المجتمع والتخلص من العديد من المشاكل، وتوفير فرص عمل جديدة، ويمكن اختصار أهمية التعليم المستمر في المزايا التالية:

  • تحسين المعرفة والوعي لدى العديد من الطلاب، وذلك في جميع المجالات والتخصصات حيث ان التعليم المستمر لا يقتصر على تخصص معين.
  • توفير الفرص للطلاب للحصول على دورات تدريبية جديدة تحسن من مهاراتهم العلمية والعملية، وأيضا توفير شهادات جديدة لتعزيز مكانة الطالب في سوق العمل.
  • يصبح الطالب قادر على التفكير بطريقة إبداعية، حيث يساعد التعليم المستمر على تعزيز قدرة الطالب على التفكير الناقد، والنظر إلى الأمور بمنظور تحليلي، وجعل الذهن نشط طوال الوقت ويتمتع بمرونة في حل المشاكل.
  • وجود مراجع علمية جديدة على الطلاب للحصول على المعلومات وهذه المراجع تكون موثوقة بنسبة 100٪، مثل الفيديوهات التعليمية، الكتب، والمراجع.
  • النمو الحضاري والثقافي للمجتمع بعد النهوض بالمستوى العلمي والثقافي للطالب، وهذا الامر يساعد على تشجيع المزيد من الطلاب على الالتحاق بالتعليم المستمر.
  • موجه العديد من مشاكل الحياة بكل سهولة، والقدرة على حل الأزمات التي تواجههم.
  • زيادة فرص الشخص في الحصول على وظيفة جيدة، او الترقية في وظيفته.

ما هي عيوب التعليم المستمر؟

على الرغم من المزايا التي ذكرناها سابقا وأهمية التعليم المستمر في كل مجتمع إلا أن هناك العديد من المشاكل التي تواجه التعليم المستمر، وهذه المشاكل يتم إدراجها تحت بند العيوب ونامل على إيجاد حلول لها في أسرع وقت، وتشمل تلك العيوب ما يلي:

  • الكثير من الأشخاص لا يمتلك الوقت الكافي في الحصول على فرصته في التعليم، وذلك بسبب الانشغال في أمور الحياة الصعبة.
  • هناك العديد من الأسباب والمشاكل المالية التي تواجه التعليم المستمر في العديد من الدول، وهذه المشاكل المالية تكون عقبة أمام تطوير منظومة التعليم.
  • الكثير من الطلاب لا يهتمون بالمحاضرات او الحضور في كليات التعليم المستمر، وهذا يشكل عائق كبير في نشر أهداف هذا النوع من التعليم.
  • يعتمد غالبا على أساليب تعليم تقليدية مملة تجعل الطلاب لا يجدون المتعة أو التحفيز في استكمال التعليم.
  • رفض فئة كبيرة من الكبار فكرة استكمال التعليم بعد عمر طويل دون دراسة.
  • عدم وجود دعم كافي لتلك المنظومة لكي تتابع عملها.

ما هي خصائص التعليم المستمر؟

هناك العديد من الخصائص التي يقوم عليها نظام التعليم المستمر وتشمل تلك الخصائص ما يلي:

1- الشمولية

وخاصية يجب أن تتوفر في جميع المراحل وليست في التعليم المستمر فقط، وتعني توفير جميع أساليب التعليم والتربية المختلفة، من اجل الوصول الى فكرة التربية المستدامة.

2- التكامل

 يحب أن يكون هناك تكامل وتوافق بين جميع المؤسسات التعليمية والتي تشمل كلا من المجتمع، المنزل والمدرسة، وذلك من أجل توفير بيئة مناسبة للفرد للحصول على فرصته في التعليم، ولا ننسى دور النوادي والخدمات التي تقدمها العديد من الجامعات من أجل دعم التعليم المستمر.

3- المرونة

 من أهم الصفات التي يجب أن تتوفر في التعليم المستمر، حيث تساعد تلك السمة على دفع الطالب التأقلم مع جميع التغيرات والتطورات التي تحدث في البيئة أو في العمل.

أيضًا من أهم خصائص التعليم المستمر

  • حرية التعبير عن الرأي والمشاركة الاجتماعية.
  • توفير حياة كريمة للشخص تساعده على تحقيق الذات وتحسين حياته الى الأفضل.
  • تحقيق الفرص الجيدة والتي يستحقها الشخص في الحصول على المكانة التي يستحقها بين مجتمعه.

كلية التعليم المستمر

توجد العديد من الكليات التي توفر فرص التعليم المستمر لجميع الفئات الاجتماعية والتعليمية، وهذه الكليات متوفرة في جميع البلاد وتكون الشهادة التي يحصل عليها الطالب معتمدة، وتساعد على تعزيز مكانته في حياته المهنية.

 فتوجد العديد من كليات التعليم المفتوح المعتمدة، وكليات التعليم عن بعد في جميع التخصصات التربوية والأكاديمية، ولا يجب الاعتماد على مصدر واحد فقط لتعليم فيجب أن يكون هناك تنوع في المصادر من أجل الحصول على نتيجة أفضل.

 

في نهاية مقالنا نكون قد وضحنا لكم بشكل كبير ما هو التعليم المستمر وقدمنا نصائح لتحسينه وعرضنا أهم أشكاله وعيوبه وأيضًا خصائصه، آملين أن تكون المقالة مفيدة لكم.

اقرأ أيضًا.. أنماط التعلم والتفكير عن بعد | وكيفية تنمية مهارات التفكير.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى