السيرة النبوية

من الظلمات الى النور- الحلقة_2_

الفرق بين الظلمات و النور كالفرق بين الأعمى و البصير.

يقول الله : “وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ * وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ

لو درسنا كلمة “النور” في القرآن لوجدنا أن عملية الخروج من الظلمات إلى النور تخضع إلى:

_الإيمان بالله، و تعلم الكتاب .

أول شيء عليك أن تحققه للخروج من الظلمات إلى النور هو الإيمان بالله وحده لا شريك له.

فالله يصلي على المؤمنين عن طريق خلق أحداث تساعدهم على إخراج أنفسهم من الظلمات إلى النور.

يقول الله : “هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا”و الله يتولى المؤمنين ليخرجهم أيضا من الظلمات إلى النور.

يقول الله : “اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ ۗ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُون

إن كنت لا تفهم ما معنى الإيمان بالله، فإليك الطريق:

_الإيمان بالله بكل بساطة هو الإحساس بالأمان و الإطمئنان بغض النظر عن الظروف التي تعيشها في زمانك و مكانك. حقق هذا الإحساس بالأمان النابع من الله و سيخرجك الله من الظلمات إلى النور.

ثاني شيء، عليك أن تتعلم الكتاب. فكتاب الله يحتوي على معلومات عظيمة ستنير فكرك و مشاعرك و حركتك.

إسأل نفسك، ما هو الجانب المظلم في حياتك؟ و تعلم من الكتاب كيف تنير هذا الجانب من حياتك. فكتاب الله يحتوي على جميع المعلومات لإخراج الإنسان من الظلمات إلى النور، مهما كانت صعوباتك في الحياة فالله سيخرجك من الظلمات إلى النور عن طريق تفقيهك في علم الكتاب، لا تخف و لا يدخل في قلبك ذرة شك فالله على كل شيء قدير.

يقول الله : “كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ

“طريق النور ممتع، و لكن في بعض الأحيان ستتعرض طريقنا أفكار الأباء و المجتمع، و ستسعى تلك الأفكار إلى إخراجنا من النور و إعادتنا إلى الظلمات، و هذا أمر طبيعي، فسُنَّة الله في خلقه أنه جعل لكل نبي و مصلح و مؤمن عدوا من شياطين الإنس و الجن، و عدوا من المجرمين، يوحون إلى بعضهم البعض زُخرُف القول غُرورا، و لو شاء ربك ما فعلوه، فذَرْهم و ما يفترون”

و تذكر دائما أن الله سيُتِم نوره عليك و لو كره الكافرون.

فابحث عن النور عن طريق تقوية إيمانك بالله و تفقهك في كتاب الله. فالنور هو طريق النجاة من كل المصائب التي يعيشها الإنسان.

إليك بعض الأمور التي يعالجها النور في حياتك:

الإستعجال ,اليأس ,الخوف ,الحزن ,العذاب ,الأمراض ,الفقر ,الجهل ,الذل ,البخل , القُعُود ,ضيق الصدر , العداوة و البغضاء, الفضاضة و غلضة القلب, … إلخ من الظلمات التي تفسد الفكر و المشاعر و الحركة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى