كيفية صلاة ركعتين في الإسلام بانواعها المختلفة والحكمة منها

من منا لا يرغب في تحقيق مطلبه أن يقضي الله له حاجته؟ وأول ما نفكر به وقت الشدائد والضيق أو طلب الحاجة التقرب إلى الله، ويتضرع العبد إلى الله بالدعاء وصلاة ركعتين تُسمى بصلاة قضاء الحاجة من أجل أن يرفع الله البلاء واستجابة الدعاء، ويجوز صلاتها في أي وقت من اليوم باستثناء أوقات الكراهة.

ولابد أن يكون العبد بداخله يقين وحسن الظن بالله بأنه سيستجيب فعن أبي هريرة رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل “أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ حِينَ يَذْكُرُنِي، إِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ، ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ، ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ هُمْ خَيْرٌ مِنْهُمْ، وَإِنْ تَقَرَّبَ مِنِّي شِبْرًا، تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا، تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا، وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً”

اقرأ أيضاً ماهي صلاة النوافل وكيفية صلاتها | أوقات صلاة النوافل

يصلي المسلم بعد طواف التطوع أو طواف الوداع ركعتين، يقرأ في الركعة الأولى سورة الفاتحة وسورة الكافرون، وفي الركعة الثانية الفاتحة وسورة الإخلاص فعن مالك بن أنس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم “إذا قضى طوافه ركع الركعتين، وإذا أراد أن يخرج إلى الصفا والمروة استلم الركن الأسود قبل أن يخرج وأما الدعاء بعد نهاية الشوط السابع في السعي”.

تعد صلاة ركعتين في الروضة من أفضل العبادات التي يتسابق عليها زائري المسجد النبوي الشريف كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ” صلاةٌ في مَسْجِدِي أفضلُ من ألفِ صلاةٍ فِيما سِواهُ إلا المسجِدَ الحرامَ”.

وأجمع الكثير من علماء الدين وأهل العلم أن الصلاة في الروضة النبوية مستحبة وأمرًا عظيمًا يؤجر عليه المسلم بشرط أن يتجنب التزاحم أو إيذاء غيره، ومن المستحب أيضًا في هذا المكان الاعتكاف بعد النية والدعاء وكثرة ذكر الله، وقد يشمل الاستحباب صلاة النافلة أو صلاة الفرض في هذا المكان الطاهر الشريف، لابد أن يترك المسلم مكانًا لأخيه للتعبد والصلاة فلا يطيل البقاء فيه.

من المستحب لمن يريد العمرة أو الإحرام بحج أن يصلي ركعتين بنية سنة الإحرام في أي وقت بإستثناء وقت الكراهة ويقرأ في الركعة الأولى الفاتحة وسورة الكافرون وفي الركعة الثانية الفاتحة وسورة الإخلاص، وإذا دخل المسلم المسجد في وقت الصلاة لابد أن يؤدي أولاً صلاة الفرض وبعد ذلك الركعتين بنية الإحرام.

من المستحب عندما يدخل الزوج بزوجته المنزل بعد الزواج أن يصلي بها ركعتين وأن تقف الزوجة خلفه لا بجواره ويجوز في الصلاة الجهر بالقراءة إذا كان وقت الدخول الليل ولكن إذا كان وقت الدخول بالنهار يسر بالقراءة وتسمى تلك الصلاة بسنة الزواج، وإذا لم يقوم بها الزوج فلا بأس أو لا يأخذ ذنوب على ذلك ولكن من المستحب أن يؤدي ركعتين من أجل أن يبارك الله في هذا الزواج وييسر لهم الرزق والخير.

ويلجأ الزوجين لتلك الصلاة للأسباب التالية:

• دخول البركة في الحياة

حيث أن البدء في حياة جديدة بالصلاة والتقرب إلى الله عز وجل أمر يجعل البركة تدخل الحياة ويرزقهم الله الخير في كل أمور حياتهم.

• الطلب من الله الذرية الصالحة

حيث أنه يطلب الزوجان من الله سبحانه وتعالى في تلك الركعتين أن يرزقهما المولى عز وجل الذرية الصالحة، كما يدعو الزوجان بدعاء: “رب لا تذرني فردًا وأنت خير الوارثين”.

• بدء حياة جديدة هادئة

قال الله تعالى: “ألا بذكر الله تطمئن القلوب” ومن هنا يأتي معنى السلام والهدوء والطمأنينة لذلك يحرص المقبلين على الزواج حديثًا أن أول يوم في منزل الزوجية يكون التقرب من الله والصلاة له.

من المستحب أن يصلي العبد من ركعتين إلى أربع ركعات قبل صلاة العصر وذلك من خلال الأدلة الآتية:

• عن ابن عمر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ” رحم الله امرءاً صلى قبل العصر أربعاً”.

صلاة السنن من العبادات التي كان يؤديها النبي صلى الله عليه وسلم وكان لا يتركها إلا في السفر ولهذا من أراد ان يفوز برزق الدنيا ونعيم الآخرة المواظبة على سنة النبي صلى الله عليه وسلم.

• عن عبدالله بن مغفل رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ” بين كل أذانين صلاة”.

التقرب إلى الله يجعلك دائمًا في رعايته وظله في الدنيا والآخرة وأقرب العبادات إلى الرسول صلى الله عليه وسلم الصلاة فهل من قدوةً حسنة إلا رسولنا الكريم؟

نعم يجوز أن يصلي العبد ركعتين قبل صلاة المغرب وهذا ما ورد في الحديث النبوي الشريف ” صَلُّوا قَبْلَ الْمَغْرِبِ رَكْعَتَيْنِ”، ثُمَّ قَالَ: “صَلُّوا قَبْلَ الْمَغْرِبِ رَكْعَتَيْنِ”، ثُمَّ قَالَ عِنْدَ الثَّالِثَةِ: “لِمَنْ شَاءَ”.

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه ” كنا نصلي على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين بعد غروب الشمس قبل صلاة المغرب، فقلت له: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاهما؟ قال: كان يرانا نصليهما فلم يأمرنا، ولم ينهنا.

وعنه أيضًا قَالَ: كُنَّا بِالْمَدِينَةِ فَإِذَا أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ لِصَلَاةِ الْمَغْرِبِ ابْتَدَرُوا السَّوَارِيَ، فَيَرْكَعُونَ رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ، حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ الْغَرِيبَ لَيَدْخُلُ الْمَسْجِدَ فَيَحْسِبُ أَنَّ الصَّلَاةَ قَدْ صُلِّيَتْ مِنْ كَثْرَةِ مَنْ يُصَلِّيهِمَا.

يتضرع المسلمين إلى الله في شهر رمضان فهو شهر الطاعات ومضاعفة الأجور وقد يتساءل الكثير من العباد هل يجوز قضاء صلاة التراويح ركعتين فقط؟ وذلك من أجل الحرص الشديد على تطبيق أمور الدين بشكل صحيح للفوز بالثواب، وبحسب ما ورد على بعض فقهاء الدين والمواقع الإسلامية أقل عدد لصلاة التراويح ثمانية ركعات وثلاث ركعات الوتر.

ومن قام بأداء صلاة التراويح بعد فرض العشاء ركعتين فقط فإن الأجر يُحتسب على أنها سنة قيام الليل وليست سنة التراويح، وقد اختلف الكثير حول عدد ركعات صلاة التراويح إلا إن أهل السنة كانوا يؤدون صلاة التراويح عشرون ركعة، ولكن يأخذ المصلي الثواب بقدر ما يصلي فإن صلى عشر يؤجر على العشر وإن صلى عشرون يؤجر على العشرون .

من المستحب أن يصلي العبد ركعتين عند الخروج من المنزل والدخول وذلك لأنها تكون سببًا في الكثير من الأفضال منها:

• منع مدخل ومخرج السوء

يظل العبد في رعاية الله وظله مادام يتضرع إليه بالصلاة والذكر وكثرة التسبيح والدعاء فقد يحميه الله من شرور الدنيا ومن همزات الشياطين ويوسع له في الرزق والخير.

• جلب الرزق في المنزل

الشيطان لا يدخل بيتًا يُذكر فيه اسم الله فمن أراد أن يحصن نفسه من الشيطان أن يداوم على الصلاة والذكر فعند الخروج إلى العمل أو من المنزل بصفة عامة يصلي المسلم ركعتين وعند الدخول يصلي ركعتين.

من المستحب أن يؤدي العبد ركعتين في كل ليلة من شهر رمضان فهو شهر الطاعات التي يتضرع فيه العبد إلى ربه بالصلاة والصوم والزكاة والدعاء ويتضاعف الأجر وبعد أن ينقضي المسلم من صلاة الركعتين يبدأ في التسبيح والحمد والصلاة على النبي عشر مرات فمن فعلها غفر الله له سبعون ألف سيئة.

نعم يجوز للمسلم أن يصلي ركعتين لله في أي وقت بإستثناء وقت الكراهة، في وقت الضيق لإفراغ صدره من الحزن، وقت الفرح لشكر الله على نعمه واستجابة الدعاء، من أجل الهداية إلى القرار الصواب وأن يكتب له الخير، من أجل الفوز بطاعة الله فلا تجارة أربح من التجارة مع الله عز وجل بالصلاة والدعاء والذكر.

بعد أن ينصرف المسلم من صلاة الجمعة إلى منزله يصلي فيه رعتين وهذا ما رود على عبدالله بن عمر كان النبي صلى الله عليه وسلم “يُصلِّي بعد الجمعة حتى ينصرف من المسجد إلى بيته فيصلِّي فيه ركعتين”.

يجوز إذا كان العبد يصلي بنية سنة الفجر وليس من أجل التطوع فهذا غير مشروع.

يسجد العبد سجدة واحدة كما في سجود الصلاة ويقول سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى ويحمده على فضله ويثني على النعمة ويقوم اللهم ارزقني الشكر والحمد على نعمك.

ولتلك الركعتين أهمية كبيرة لدى المؤمن ومن بينها:

• التقرب من الله

أن يحرص المؤمن على ركعتين في جميع أوقاته هذا أمر يجعله أقرب إلى الله في جميع الأوقات.

• طلب العوم من الله في كل وقت

عندما يكون المؤمن قريب من الله يكون في أغلب الأوقات دعوته مستجابه، حيث أنه يكون لديه يقين كبير بأن الله معه يسمعه ويراه.

على المصلي أن يتبع الإمام في الركعات المتبقية ولا يقوم بأداء من بقى عليه إلا بعد أن يسلم الإمام التسليمتين.

في النهاية نود أن نقول أن صلاة ركعتين لن تستغرق منك سوى دقائق معدودة، لكنك ستجني منها الفضل العظيم، ورضا رب العالمين، لذا احرص دائمًا على أدائها في اوقاتها المستحبة.