سلسلة كيف ؟

كيف أستيقظ مبكراً؟

المقدمة

الاستيقاظ باكرًاله فوائد جمّة، وهو عادة من عادات الناجحين والمؤثرين، وهو وصية الأنبياء والصالحين، وقد نصحنا به نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم بدعوته لبكور أمّته فقال: “اللهم بارك لأمتي في بكورها”، فهو وقت توزيع الأرزاق، ووقت النشاط والبركة، فمن فاته هذا الوقت فاته خيرًا كثيرًا.

وأغلب الخبراء والمتخصصون ينصحون بالاستيقاظ باكرًا، سواء للمذاكرة أو العمل، أو أداء عمل ذي أهمية بالغة، لما لهذا الوقت من فوائد كالتركيز والنشاط، ولكن العقبة التي تقف أمام الغالبية مننا أننا لا نقدر على الاستيقاظ باكرًا، ونعاني من ذلك.

لذلك جمعنا لكم في هذا المقال أفضل النصائح المُجرًّبة التي ستمكّنكم من الاستيقاظ باكرًا؛ للاستفادة من هذا الوقت الرائع.

 

 وإذا كان لديك أي نصائح أخرى أو طرق أخرى اتبعتها ساعدتك على الاستيقاظ مبكراً فنرجو منك إخبارنا في تعليق أو من خلال الرابط التالي.. اضغط هنا 

1- تعرف على ساعة جسمك البيولوجية:

كل جسم معتاد على الاستيقاظ في وقت معين حسب ما اعتاد عليه، فإذا كنت ستغير من ذلك التوقيت، فلا بد أن تعد العدة جيدًا، لتعود جسمك على الاستيقاظ في ذلك التوقيت الذي أردت، فلا بد للجسم أن يحصل على عدد ساعات كافي وتكون من 6 – 8 ساعات.

فيجب عليك أن تحسب هذه الساعات، فإذا كنت تنوي الاستيقاظ الساعة 4 صباحًا، فمن الضروري أن تذهب للنوم من الساعة 8 أو 10، وتأكد أن تضبط منبهك قبل هذا الوقت ب 15 دقيقة حتى يتسنى لك الاستيقاظ في الوقت الذي تريد.

2- نمّ باكرًا:

احرص على أن تغط في النوم، وتكون مسترخيًا بشكل جيد، وتنام بشكل مريح؛ حتى يستفيد جسمك منه، فالنوم هو الذي يعيد نشاط الجسم مرة ثانية، ومفيد لتنشيط الذاكرة، وزيادة مناعة الجسم، ومفيد لأعضاء الجسم كافة.

كما إنك لن تستطيع الاستيقاظ باكرًا إلا إذا نمت جيدًا، وحتى إذا استيقظت دون نوم كافٍ، فلن تكون بنفس النشاط والحيوية إذا ما حصلت على نوم كاف، فسوف تحرم نفسك وجسمك الكثير من الفوائد.

3- ضع خطتك قبل النوم:

لا بد أن يكون لديك هدف ورؤية لما ستفعله في اليوم التالي، فهذا بدوره سوف يحمسك على الاستيقاظ مبكرًا، و سيساعدك على تجنب الكسل عند الاستيقاظ والخمول، فوجود خطة ستفعلها في اليوم التالي، سوف يجعل من يومك يوم مثمر، ويحفزك على الاستيقاظ سريعًا حتى تحقق ما خططت له.

ويُنصح ألا تكون الخطة معقدة وغير واضحة ومحددة بوقت، فالأفضل أن تضع أهدافًا ومهامًا بسيطة وسهلة التنفيذ، ومحددة بوقت وواضحة؛ وراعِ التوقيت الحقيقي لكل مهمة، فهذا من شأنه أن يزيد جاهزيتك واستعدادك للقيام بها.

4- اطلب المساعدة من أصدقائك وأهلك:

اطلب من أصدقائك الذين يستيقظون باكرًا أن يتصلوا بك، وإذا ما اتفقتم سويًا على المذاكرة معًا، أو لو حتى المتابعة معًا على الهاتف أو من خلال وسائل التواصل، فهذا أمر رائع، وسوف يشجعك على الاستيقاظ باكرًا، والقيام بما خططت له.

ولا تنس أن تطلب من أهلك أن يوقظوك باكرًا إذا فشلت أنت في ذلك، حتى تكون جاهز لأغلب الاحتمالات.

5- تجنب شرب الكافيين قبل النوم:

من الأشياء المهمة التي يجب عليك الابتعاد عنها هي تجنب شرب أي مواد منبهة تحتوي على نسبة عالية من الكافيين كالقهوة والشاي وغيرهما، والأفضل أن يكون ذلك قبل النوم ب 3 ساعات، فالمنبهات ستمنعك من النوم، وقد تسبب لك الأرق، وسيمنعك ذلك كله من الاستيقاظ في الوقت المحدد.

6- تجنب الدخول على مواقع التواصل الاجتماعي قبل النوم:

تصفح مواقع التواصل الاجتماعي يستهلك المزيد من التركيز، ويرهق عقلك، ومخ الإنسان قبل النوم يقوم باسترجاع الأنشطة التي قام بها وخصوصًا قبل النوم، فيظل الذهن منشغلًا بما رآه قبل أن ينام، وهذا يمنع الإنسان من النوم بشكل فعّال.

7- ابتعد عن المراوح والمكيفات واستبدلها بهواء طبيعي:

ابتعد قدر الإمكان عن المراوح والمكيفات التي تبث هواء صناعي، والأفضل أن تستبدلها بالهواء الطبيعي المنعش، وأن تترك نافذتك مفتوحة قليلًا؛ فهذا سيعمل على إدخال غاز ثاني أكسيد الكربون، وتجديد الهواء في الغرفة الذي سيساعدك على النوم بشكل أفضل.

كما إن ترك النافذة لدخول الشمس صباحًا يعمل على زيادة إنتاج الأدرينالين، مما يساعد على الاستيقاظ بنشاط.

8- السير قبل النوم:

المشي والقيام ببعض التمارين الخفيفة قبل النوم، يساعد الإنسان على التخلص من قدر كبير من الضغط النفسي والتوتر والقلق، فإذا ذهب الإنسان في النوم بعدها، فهذا سيساعده على الاسترخاء، والنوم بشكل فعال، ويستيقظ وذهنه خالِ من أي إجهاد أو توتر.

9- خفف الإضاءة قبل النوم:

أثبت العلماء أن الإضاءة الساطعة تعبث بالساعة البيولوجية للإنسان، وبالتالي يذهب الشعور بالنعاس، أما في حالة خفض الإضاءة ويُفضل أن تكون قبل النوم بساعة، فهذا بدوره يعطي إشارة للمخ باقتراب وقت النوم، مما يساعد الجسم على الاسترخاء، والدخول في طور النوم.

10- اجعل منبهك بعيدًا عنك:

من الأمور المفيدة التي تساعدك على الاستيقاظ بشكل فعال أن تجعل منبهك في مكان بعيد عنك، فهذا سيحفزك أو يجبرك على القيام من مكانك، وعندها تكون استيقظت بالفعل، فقم وابدأ يومك.

11- استيقظ سريعًا بعد سماع المنبه:

لا تنساب وراء التفكير في أن تأخذ 10 دقائق غفوة إضافية، فتلك العشر دقائق لن تفيدك بشيء، فالأفضل أن تحفز نفسك على القيام من الفراش، ولا تستسلم لهذا التأجيل الذي سيضيع عليك خطتك في الاستيقاظ باكرًا.

12- قم بأداء التمارين الرياضية بعد الاستيقاظ:

القيام بأداء التمارين بعد الاستيقاظ يساعد على تدفق الأدرينالين في الجسم الذي يُشعرك بالنشاط والحماس، وهذا يساعدك على بدء يومك ببداية مفعمة بالحيوية.

13- احصل على غفوة وسط النهار:

أخذ قيلولة وسط النهار له فوائد عظيمة، ويعود عليك بمنافع كثيرة، فهي تساعد على تجديد نشاط الجسم، وترجع لك التركيز والنشاط.

ولكن الأهم هو الوقت المحدد للغفوة، فالوقت المثالي للغفوة من 20 – 30 دقيقة فقط على أقصى تقدير، أما الزيادة عن ذلك سوف تجعلك تغط في النوم، وستأتي بنتائج عكسية وهي عدم تناول قسط كاف من النوم بسبب التعمق فيه، فتصبح مرهقًا بعد النوم، وعلى العكس تمامًا من هدف الغفوة، وهو تجديد الطاقة والحيوية.

14- حافظ على الاستيقاظ مبكرا حتى في أوقات الاجازة:

من المهم أن تحافظ على وقت ساعتك البيولوجية، والعمل على عدم تغيرها، حتى في أوقات الأجازات، لأن هذا سيفيد نظام نومك، وسوف تعود لتبدأ من الصفر مجددًا.

15- سجل إنجازاتك الصغيرة واحتفل بها:

لا تتعجل في طلب النتائج خاصة إذا كان لك فترة طويلة لا تستيقظ باكرًا، فمن بين ليلة وضحاها لن تتمكن من الحفاظ على الاستيقاظ باكرًا.

فاحتفل بانجازاتك ولو كانت بسيطة حتى لو استيقظت قبل ميعاد الاستيقاظ الطبيعي بنصف ساعة، فهذا تغيير وإنجاز لا بد أن تحتفل به؛ حتى يتسنى لك تحقيق المزيد.

في النهاية…

قد نحاول اتباع تلك النصائح ولكن نفشل، ولكن هذا أمر بديهي، فالاستيقاظ باكرًا كأي عادة أخرى، لا بد من الانتظام عليها فترة كبيرة والتدريب لوقت كافٍ؛ حتى نواظب عليها ونحققها.

والأهم هو المتابعة والاستمرار؛ حتى يتحقق مرادنا في النهاية، ونستفيد من هذا التوقيت الذهبي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى