السيرة النبوية

المرحله المدنية 10 الطريق الى احد- الحلقة – 24 –

الطريق الى احد:

غزوة احد في السنة الثالثة من الهجرة خرج مشركون قريش في جيش كثيف لمهاجمة المدينة واستقر رأي المسلمين على ملاقاة عدوهم خارج المدينة صار جيش المشركين في الطريق الى احد حتى عسكر قريبا من جبل احد في مكان يقال لة عينين شمالي المدينة كان الجيش يتكون من ثلاثة الاف مقاتل بكامل سلاحهم يقودهم ابو سفيان ابن حرب وخرج مع الجيش نساء المشركين لتحفيزهم تقودهم هند بنت عتبة زوجة ابي سفيان وفي صباح يوم المعركة جيش المسلمين الذي يتكون من الف مقاتل في شعب جبل احد ومستقبلا من مدينة و جاعلا ظهره الى هضاب احد وجعل على ميمنة الجيش المنذر ابن عمرو وعلى الميسرة الزبير بن العوام وعهد الى الزبير مهمة الصمود في وجه فرسان خالد الوليد ثم اختار صلى الله عليه وسلم خمسين رجلا من الرماة الماهرين وجعل قائدهم عبدالله بن جبير وامرهم التمركز على جبل يقع جنوب شرق معسكر المسلمين ويبعد عنهم حوالي مئة وخمسين مترا وذلك كي لا يحاول المشركون الإلتفاف خلف المسلمين وتطويقهم وشدد الرسول صلى الله عليه وسلم اوامره للرماة الا ينزلوا من اماكنهم الا بأمره وبدأت المعركة وانطلق جنود التوحيد في جيش المشركين انطلاق الفيضان وهم يرددون شعارهم يومئذ “اموت,اموت” وسيطروا على الميدان سيطرة كاملة حاول خالد بن الوليد الالتفاف حول المسلمين من الخلف اكثر من مرة ولكن فشل لبسالة الرماة الذين وضعهم النبي صلى الله عليه وسلم على الجبل فلم يكن امام المشركين ونسائهم الا الفرار والهروب من المعركة اخذ المسلمون يجمعون الغنائم وهنا وقع خطأ كبير من الرماة فقد ظنوا ان المعركة قد انتهت فنزلوا من الجبل الا قائدهم عبدالله بن جبير وتسعة معة فقد ثبتوا على امر الرسول صلى الله عليه وسلم ولمح خالد بن الوليد ما حدث فأشار للفارين من المشركين والتفوا حول المسلمين بعد ان قتلوا عبدالله بن جبير ومن معه واحيط المسلمون من الامام ومن الخلف وقتل منهم الكثير وتشتت وفي ميدان المعركة حاول المشركون بعد ذلك قتل المصطفى صلى الله عليه وسلم وجرح واكثر من جرح واشاع انهم قتلوه فعلا وثبت النبي صلى الله عليه وسلم مكانه حتى تجمع حوله المسلمون فاخذ في الانسحاب المنظم الى شعب جبل احد واشتد المشركون في هجومهم ليتمكنو من إيقاف الانسحاب الا انهم فشلوا امام شجاعة المسلمون الذين نجحوا في التجمع في شعب الجبل وصدوا هجمات المشركين كان النهار قد انقضى فانصرف المشركون مسرعين الى مكة بعد ان تواعد قائدهم ابو سفيان مع المسلمين على اللقاء في بدر من العام التالي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى