ما حكم صلاة الكسوف وما كيفيتها في الإسلام | سنن صلاة الكسوف

حكم صلاة الكسوف مقالة نقدمها لكم من خلال موقعنا دال فور يو لنوضح لكم من خلالها أهم الأحكام التي يتساءل عنها الكثيرون حول صلاة الكسوف والخسوف، لذلك تابعوا معنا هذا المقال التالي.

اقرأ أيضاً حكم الاحتفال بعيد الميلاد

اقرأ أيضاً حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية للمسلمين

صلاة الكسوف هي سنة مؤكدة عند جميع الحكماء، ولمعرفة حكم صلاة الكسوف تفصيلًا تابع الآتي: 

• اتفق الفقهاء على أن صلاة الكسوف هي سنة مؤكدة، ودليل ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: ” إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتموهما فادعوا، وصلوا حتى ينجلي” 
• وللحنفية قول بأن صلاة الكسوف واجبة، ولكن الصحيح هو ما اجتمع عليه الفقهاء بأنها سنة مؤكدة، وذلك لحديث الأعرابي الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم عمَّا افترض الله عليه من الصلوات؟ فقال له: الصلوات الخمس إلا أن تطوع شيئًا. متفق عليه. وفي لفظٍ آخر: خمس صلوات في اليوم والليلة. فقال: هل عليَّ غيرهنَّ؟ قال: لا، إلا أن تطوّع. 

فدل ذلك على أن صلاة الكسوف ليست من الصلوات الواجبة. 

اتفق الفقهاء على أنه صلاة الخسوف تصلى جماعةً أو فرادى، وإليك تفصيل هذا الحكم: 

• يجوز للمسلم أن يصلى صلاة الخسوف منفردًا، فقد اتفق العلماء على أن صلاة الكسوف تصح فرادي في البيوت أو غيرها، وإن كان من السنة أن تصلى صلاة الخسوف جماعة. 
• وذهب الحنفية والمالكية انه لا جماعة في صلاة الخسوف وإنما تصلى فرادى. 

يتساءل الكثيرون ما هو وقت صلاة الكسوف والخسوف، ولمعرفة وقتهم إليك الآتي: 

• يبدأ وقت صلاة الكسوف والخسوف منذ بدأ ظهورهما وينتهي بزوالهم، وذلك هو مذهب جمهور العلماء. 
• ودليل ذلك من السنة النبوية الشريفة هو قول النبي صلى الله عليه وسلم: ” فإذا رأيتُموهما فادْعُوا الله وصَلُّوا، حتى يَنجليَ” 
• ووجه الدلالة في هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل صلاة الكسوف من رؤيته إلى وقت انجلائه. 
• ومن الأدلة أيضًا أن صلاة الكسوف قد شرعت رغبةً إلى الله في أن يرد علينا نعمة الضوء، وذلك إنما يكون في وقت حدوث الكسوف. 

بين لنا النبي صلى الله عليه وسلم صفة صلاة الكسوف وهي كالآتي: 

• أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن ينادى لصلاة الكسوف بجملة (الصلاة جامعة) 
• وصفة صلاتها هو أن يصلي الإمام بالناس ركعتين، في كل ركعةٍ منهما قراءتان وركوعان وسجدتان. 
• ويطيل الإمام في الكرعتان القراءة والركوع والسجود، على أن تكون القراءة الأولى أطول من الثانية، وكذلك الركوع الأول أطول من الثاني، وتكون القراءة في الركعة الثانية أطول من القراءة الثانية بالركعة الأولى، والركوع في الركعة الثانية أخف من الركوع في الركعة الأولى. 
• وعلى ذلك أيضًا تكون القراءة الثانية في الركعة الثانية أخف من القراءة الأولى بالركعة الثانية، والركوع الثاني أخف من الركوع الأول فيها أيضًا. 
• ويسن أن يطيل الإمام السجدتان في الركعتين بشرط أن يكون هذا التطويل لا يشق على الناس، وذلك لفعل النبي صلى الله عليه وسلم هذا. 
• وبعد الانتهاء من أداء الركعتين، يشرع للإمام إذا كان ذا علم أن يقوم بموعظة الناس ويذكرهم بأن كسوف الشمس والقمر إنما هما من آيات الله تعالى التي يخوف بها عباده.
• ويشرع للمسلمين عند حدوث الكسوف أن يكثروا من ذكر الله تعالى ومن الدعاء والتكبير وإخراج الصدقات، حتى يكشف الله تعالى عنهم ذلك. 
• ودليل ما سبق قول النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ولكن الله يرسلهما يخوف بهما عباده فإذا رأيتم ذلك فصلوا وادعوا حتى ينكشف ما بكم وفي رواية أخرى: فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله ودعائه واستغفاره”

سنوضح لك فيما يلي ما يخص السور التي تُقرأ في صلاة الخسوف :

• لا يشترط في صلاة الخسوف قراءة سورةٍ معينة بعد سورة الفاتحة، وإليك تفصيل هذا الحكم في الآتي: 
• من المستحب أن يطيل المصلي القراءة والصلاة حسب طول مدة الكسوف، ولكن لا توجد سورة معينة من القرآن يتعين علي قراءتها بعد الفاتحة، بل يقرأ ما شاء من القرآن الكريم. 
• وفي ذلك قال البهوتي رحمه الله: “ومهما قرأ به من السور جاز لعدم تعين القراءة”
• وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد أطال القراءة في صلاة الكسوف، حتى كان القيام الأول بسورة البقرة، وفي فعله صلى الله عليه وسلم دليل مشروعية تطويل القراءة في الصلاة والقيام بسورة طويلة. 
• وقد قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما : (خَسَفَتْ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالنَّاسُ مَعَهُ فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلًا نَحْوًا مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ…)
• وقد سئل ابن عثيمين رحمه الله، ما الذي يشرع من القرآن في صلاة الكسوف؟. وأجاب الشيخ بأنه لا توجد سورة معينة شرعت لصلاة الكسوف وإنما المشروع في صلاة الكسوف الإطالة.
• وقد ذهب بعض المشايخ أنه يستحب أن تقرأ سورة الإسراء في صلاة الكسوف، وذلك لما فيها من آياتٍ مناسبة، ومن ذلك قوله تعالى” وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون وآتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها وما نرسل بالآيات إلا تخويفا” 

لمعرفة ما هو حكم صلاة الخسوف بالنسبة للنساء، إليك الآتي: 

• اتفق الفقهاء الأربعة على أنه يستحب للنساء أن يصلين صلاة الكسوف. 
• ودليل مشروعية صلاتهن ما جاء في الآثار: عن أسماءَ بِنْتِ أبي بكرٍ أنَّها قالت: “أتيتُ عائشةَ زَوْجِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حين خَسَفَتِ الشَّمسُ، فإذا النَّاسُ قيامٌ يُصَلُّونَ، وإذا هي قائمةٌ تصلِّي، فقلتُ: ما للنَّاسِ؟ فأشارتْ بِيَدِها نحوَ السَّماءِ، وقالت: سبحانَ اللهِ، فقلْتُ: آيةٌ؟ فأشارتْ: أيْ نعم…”
• ويجوز للنساء أن يصلين صلاة الخسوف في بيوتهن أو في المساجد، فنساء الصحابة رضي الله عنهم حضرن صلاة الكسوف حين كسفت الشمس في عهد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. 

من السنة أن تصلى صلاة الكسوف في جماعة، وإذا أردت معرفة تفصيل هذا الحكم إليك الآتي: 

• قال جمهور أهل العلم بأن صلاة الكسوف تسن لها أن تصلى في جماعة.
•  وعن عائشة رضي الله عنها أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ” إنَّ الشَّمسَ والقَمر آيتانِ من آياتِ اللهِ، لا يُخسفانِ لموتِ أحدٍ ولا لحياتِه؛ فإذا رأيتموها، فافْزَعوا للصَّلاةِ”

من سنن صلاة الكسوف ما يلي 

1.  الاغتسال لأن صلاة الكسوف صلاة شرع لها الاجتماع. 
2. أن تصلى في جماعة وذلك لفعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك. 
3. أن تصلى في المسجد حيث تصلى الجمعة. 
4. أن ينادى لها بـ: الصلاة الجامعة، ودليل ذلك ما روي عن  عبد اللّه بن عمرو – رضي الله عنهما: “قال‏:‏ لمّا كسفت الشّمس على عهد رسول اللّه صلى الله عليه وسلم نودي‏:‏ إنّ الصّلاة جامعة”
5. الإكثار من ذكر الله تعالى والاستغفار والتكبير وكذلك إخراج الصدقات، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “فإذا رأيتم ذلك فادعوا اللّه وكبّروا وصلّوا وتصدّقوا”.

كانت هذه مقالة عن حكم صلاة الكسوف، بينا فيها أهم الأحكام التي تدور حول صلاة الكسوف، نتمنى أنكم استفدتم من هذا المقال.