ماذا أفعل بعد الإقلاع عن التدخين واهم النصائح

يعد الإقلاع عن التدخين من أكثر الأمور المعقدة التي يواجهها المدخنين؛ وذلك نتيجة إدمانه لوجود مادة النيكوتين الكيميائية التي تعد من أكثر المواد المسببة للإدمان.

ومن المعلوم، أن التدخين يؤثر بشكل سلبي على جميع الأجهزة الموجودة في جسم الإنسان، وقد تؤدي هذه التأثيرات إلى حدوث مضاعفات تهدد حياة الشخص، وفي هذا المقال سنقدم لك الأشياء التي يمكنك فعلها والقيام بها بعد الإقلاع عن التدخين.

اقرأ أيضاً : أفضل الطرق للإقلاع عن التدخين

تختلف مدة خروج النيكوتين من الجسم بعد الإقلاع عن التدخين من شخص لآخر حسب طول فترة التعاطي؛ حيث أن النيكوتين يستقر في مركز المخ مما يجعل الشخص يشعر بالراحة لمدة لا تقل عن ساعتين، وعند الإقلاع عن التدخين يستجيب مخ المُدخن إلى عدم وجود النيكوتين، ثم يشعر باختفاء الرغبة تجاه تكرار هذه العادة.

هذا، وتستغرق مدة خروج النيكوتين من الجسم بعد الإقلاع عن التدخين 15 يوماً، ومن الجدير بالذكر، أن خروج النيكوتين من الجسم يتوقف على مجموعة من العوامل أبرزها ما يلي:

1- العمر 

يخرج النيكوتين من أجسام الفئة الشبابية بشكل أسرع عن خروجه من أجسام كبار السن. 

2- وظائف الكبد 

يخرج النيكوتين من الجسم بشكل أسرع عندما لا يعاني الشخص من وجود أي مشاكل في إنزيمات الكبد.

3- الجنس

يعد الجنس عامل من أبرز العوامل التي تساعد في خروج النيكوتين من الجسم بشكل سريع، فقد ثبت أن النساء التي يتناولن الأستروجين، أو النساء الحوامل تستطيع أجسامهم التخلص من النيكوتين بشكل أسرع من الرجال.

4- تناول الأدوية 

بالإضافة إلى ما سبق، فقد ثبت أن تناول بعض المضادات الحيوية مثل ريفامبين، الفينوباربيتال فهذه الأدوية تجعل خروج النيكوتين من الجسم أسرع من بعض الأدوية التي تقوم بإبطاء خروجه مثل دواء أملوديبين.

هناك العديد من التغييرات الإيجابية التي تظهر على جسم المدخن بعد إقلاعه التدخين ومن أبرز هذه التغييرات ما يلي:

1. بعد اقلاع المدخن عن التدخين يحدث انخفاض في معدل ضربات القلب بعد 20 دقيقة؛ حيث تعود نبضات القلب إلى المستوى الطبيعي.
2. كما يحدث اعتدال في ضغط الدم بعد ساعتين من التوقف؛ حيث يعود معدل ضغط الدم إلى المستويات الطبيعية، كما تبدأ الدورة الدموية في التحسن.
3. تظهر أعراض انسحاب النيكوتين من الدم؛ حيث يشعر المدخن بالجوع، والقلق، والتوتر أو الإحباط، وربما تعاني بعض الأشخاص من وجود مشكلة في النوم.
4. بالإضافة إلى ذلك، تبدأ مستويات الكربون السام التي دخلت الجسم في الانخفاض بشكل ملحوظ بعد التوقف عن التدخين لمدة 12 ساعة؛ حيث أن التدخين جميع أنواع التدخين تساهم في إدخال الكثير من غاز أكسيد الكربون السام إلى الجسم والذي يؤدي إلى تقليل الأكسجين في الخلايا، ومن ثم تزيد فرصة الإصابة بأمراض القلب. 
5. أثبتت الأبحاث التي تم إجرائها في المعهد الوطني الأمريكي للقلب والرئة أن فرص الإصابة بالأزمات القلبية تقل بشكل كبير جداً بعد 24 ساعة من التوقف عن التدخين .
6. علاوة على ذلك، فإنه بعد التوقف عن التدخين لمدة 48 ساعة تتحسن حاستي الشم والتذوق؛ لأن التدخين يفقد المدخنين القدرة على تذوق الطعام، كما يفقدهم القدرة على الشم.
7. أيضاً من أبرز التغييرات التي تظهر على جسد الشخص بعد التوقف عن التدخين بعد 3 أيام، التعرق، والشعور بالعصبية، والقلق، والغثيان، والكآبة.
8. أما بعد ثلاثة أسابيع بعد الإقلاع عن التدخين يبدو الشخص يتمتع بِمجهود بدني أعلى، ويستطيع ممارسة الرياضة، وبذلك تتحسن وظيفة القلب والرئتين، مما يؤدي إلى تحسن عملية التنفس.
9. أما التغييرات التي تظهر على الشخص بعد شهر من إقلاعه عن التدخين ملاحظة اختفاء نوبات السعال، ثم تقوم الرئتين بالتنقية الذاتية للقضاء على آثار التدخين.
10. وهكذا تستمر التغييرات الإيجابية في الظهور على جسد الشخص الذي أقلع عن التدخين من تاريخ آخر سيجارة أطفأها بشكل تدريجي؛ حيث أنه تقل فرصة إصابته بأمراض القلب بعد سنة من الإقلاع.

• بعد 48 ساعة من التوقف عن التدخين ترجع حاستي الشم والتذوق إلى العمل بكفاءة.
• بالإضافة إلى ذلك، فإن النهايات العصبية تنمو من جديد بعد أن تكون قد تعرضت للتلف والضمور.

أثبتت العديد من الأبحاث أن الرئة لها قدرة عالية على إصلاح ذاتها، ومكافحة أي أمراض أو طفرات سرطانية تنتج التدخين، هذا وقد أثبتت العديد من الأبحاث أن الخلايا المتبقية من طفرات الخلايا السرطانية له قدرة فائقة على إعادة إصلاح الرئتين.ومن الجدير بالذكر.

• أنه في الأسابيع الأولى من التوقف عن التدخين يلاحظ الشخص أنه لا يشعر بضيق في التنفس مثل سابق عهده.
• وربما هذا يرجع إلى خروج أول أكسيد الكربون من الدم؛ حيث أن هذا الغاز الموجود في السجائر يرتبط بخلايا الدم الحمراء بدلاً من الأكسجين.
• كذلك من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى تحسن عملية التنفس عن الشخص الذي توقف عن التدخين، هو حدوث تناقص في الالتهاب الذي يحدث في بطانة المجاري الهوائية.
• وذلك لأن البطانة لم تعد تتعرض لِلمهيجات الكيميائية التي توجد بالدخان وفق ما قال إدلمان.وعندما تقل الالتهابات فإنها بذلك توفر مساحة أكبر لمرور الهواء عبر الممرات الهوائية.
• كما يُلاحظ في الأيام الأولى من الإقلاع عن التدخين معاناة المدخن من السعال، وهذا يدل على أن الرئة أهداب الرئة عادت تنشط مرة أخرى.

• 1. الإقلاع عن التدخين يمنح الإنسان فرصة لِتحسين الرؤية الليلية، كما أنه يساعده في الحفاظ على بصره بشكل عام؛ وذلك نتيجة إيقاف الضرر الذي يسببه التدخين للعين.
  2. كذلك، من فوائد التوقف عن التدخين وجود فرصة لِتنظيف الفم؛ حيث أثبتت الأبحاث أنه بعد التوقف عن التدخين لِبضعة أيام بدون سجائر تتحسن اللثة، وتعود إلى حيويتها.
  3. أيضاً من فوائد الإقلاع عن التدخين الحصول على بشرة صافية خالية من الشيخوخة، والتجاعيد المبكرة.
  4. بالإضافة إلى ذلك، فإن من فوائد الإقلاع عن التدخين انخفاض معدل الإصابة بأمراض القلب؛ حيث أن التوقف عن التدخين يؤدي إلى خفض ضغط الدم، ومعدل ضربات القلب، كما أن فرص الإصابة بالنوبات القلبية تقل.
  5. كما أن الدم بعد الإقلاع عن التدخين يصبح أرق، كما تقل فرص الإصابة بالجلطات الدموية، ويصبح القلب يضخ دم أنقى، وبسرعة أكبر من السابق.
  6. كذلك، من فوائد الإقلاع عن التدخين القضاء على مستويات الكوليسترول والدهون الموجودة في الدم، مما يؤدي إلى الحد من حدوث تراكم أي ترسبات دهنية جديدة.
  7. أيضاً، من فوائد الإقلاع عن التدخين من منع حدوث أي تلف قد يؤدي إلى الإضرار بالرئة بشكل دائم، كما أن الإقلاع عن التدخين يمنع حدوث انتفاخ الرئة، وقد ثبت أنه لا يوجد علاج لِلإنتفاخ في الرئة حتى الآن إلا بالتوقف عن التدخين.
  8. تعود الرئة إلى طبيعتها، ويعود عمل الأهداب بها ولكن من الشعور بالسعال ونزلات البرد، فهذا مؤشر قوي على عودة الرئة إلى عملها.
  9. كذلك، من فوائد الإقلاع عن التدخين منع حدوث أي ضرر جديد في الحمض النووي، وبذلك تقل فرصة الإصابة بالسرطان.
  10. عودة ضربات القلب إلى وضعها الطبيعي.
  11. الشعور بزيادة النشاط والحيوية، وانخفاض الشعور بالتعب والإرهاق.
  12. تنقية الجسم من السموم التي دخلت إليه عن طريق التدخين؛ حيث يقل أول أكسيد الكربون، والنيكوتين إلى النصف مما يؤدي إلى ارتفاع معدل الأكسجين في الدم، ومن ثم وصوله إلى جميع أجهزة الجسم.
  13. كذلك، من فوائد الإقلاع عن التدخين التقليل من الإصابة بالسكتات القلبية؛ وذلك بسبب توسع الأوعية الدموية.
  14. التقليل من فرص الإصابة بالسكتة الدماغية؛ نتيجة وصول الأكسجين، والدم إلى مركز المخ بشكل طبيعي.
  15. التخلص من إدمان النيكوتين، وعودته إلى المستوى الطبيعي في الجسم، ومن ثم يقل الاعتماد على النيكوتين الناتج عن التدخين.

  في نهاية المقال، نذكر أننا قدمنا لك التغييرات الإيجابية والسلبية التي تحدث في جسم الشخص بعد إقلاعه عن التدخين، كما وضحنا لك الفوائد التي يجنيها المدخن فور إقلاعه عن هذه العادة السيئة.

ونهايةً، نذكركم جميعًا أن الصلاة ليست بالشيء الذي يُتهاون فيه، فهي عماد الدنيا والدين، وهي التي تستقيم بها الحياة والروح، ويكفي المرء كما ذكرنا في بداية حديثنا أنها صلةً له بينه وبين خالقه، فما أجملها من فريضةٍ، وما أجلها من صلة.