سلسلة الطفل

أفكار مبتكرة لتحفيز طفلك على المذاكرة

المقدمة:-

في هذه الأيام يفرض المجتمع على عاتق أطفالنا الكثير من المهام التي ربما تمثل بعض الضغوطات لهم، ومن هنا يبذل الآباء الكثير من الجهد لجعل هذه المهام أكثر متعةً وأقل مللًا وتعبًا عليهم.

ومن أكثر المهام التي يقضي فيها الأطفال أوقاتهم هي المذاكرة  وأداء واجباتهم المدرسية، وهو ما يتذمر بسببه الكثير من الأطفال، بل ومنهم من لا يكتفي بالتذمر إنما يمتنع أيضًا عن أداء تلك الواجبات مما يعمل على تقليل مستواه الدراسي كثيرًا وهو ما لا يرضى به جميع الآباء، وتسبب تلك المشكلة أرقًا كبيرًا بالنسبة لهم، ومِن ثَم يلجأون لأساليب العقاب والتهديد حتى يجبرون أطفالهم على المكوث أطول مدةٍ ممكنة أمام الكتب والمواد الدراسية، وهو ما يجعل الطفل أقل تركيزًا ناحية المذاكرة ، كما يصاب الإحباط والكره المستمر تجاه المدرسة أو التعلم وتصفح الكتب.

ولمواجهة تلك المشكلة التي يعلق بها الكثيرين، عليكم كآباء بذل بعض المجهودات لتحفيز أطفالكم على المذاكرة ، وجعل الوقت الذي يمضونه في أداء الواجبات ممتعًا بما فيه الكفاية، حتى تتغير فكرة الأطفال تمامًا حيال التعلم والمذاكرة، والتيقن من أن الأطفال لا يتذمرون لمجرد التذمر، بل إن المهام التي نلقيها فجأة على عالمهم الصغير لا تسعها عقولهم ولا طاقتهم التي ربما يبذلون أقصاها أحيانًا ليشعروا برضاكم عنهم لكن دون جدوى أو فائدة، مما يجعل الأطفال يصابون بالإحباط، وعدم الرغبة في أداء أي مهمة تتعلق بالتحصيل الدراسي ومذاكرة الدروس.((أفضل طرق تقشير الوجه في المنزل))

ولذلك، قررنا أن نعرض لكم في هذا المقال، العديد من الطرق التي ستساعدكم كثيرًا في جعل وقت الدراسة أكثر متعةً للأطفال، كما سنفتح لكم أبوابًا للأفكار التي يمكنكم تحفيز أطفالكم بها على المذاكرة  وأداء الواجبات المنزلية.

 وإذا كان لديك أي شيء آخر أو طريقة أخرى تريد إضافتها أو فنرجو منك إخبارنا في تعليق  أو من خلال الرابط التالي.. اضغط هنا 

أفكار جديدة لتحفيز طفلك على المذاكرة

1- قسمي مهام طفلك اليومية في المذاكرة ، وأدرجيها له شيئًا فشيئًا، فعقل الطفل ليس لديه القدرة لتحمل الضغوطات مثلك، خصوصًا أن المسئوليات التي تقع على عاتق الأطفال لا تعد يسيرةً في أيامنا تلك، أيضًا، اهتمي بشكلٍ جيد بالأعمال التي يحب طفلك القيام بها، والتي يبرع فيها بنفسه، ولا تأخذي الكثير من وقتها على حساب مذاكرته، فمثلًا الرسم والقراءة والتلوين وما إلى ذلك، أعطهم حقهم في يوم طفلك، سيحفزه ذلك كثيرًا على أداء واجباته الأخرى، كما سيعطي طفلك الاستعداد والطاقة اللازمة لاستذكار دروسه، والتقليل من الضغوطات الواقعة عليه، لا تنسي دائمًا أنه لا زال طفلًا وإن تناسى المجتمع والمؤسسات من حولك ذلك الأمر.

2- هيئي جوًّا مناسبًا للمذاكرة ، اختاري الأدوات التي يحبها طفلك واجلبيها له، اختاريها بعنايةً وفق ما يحبه من ألوانٍ وشخصيات كرتونيةٍ مثلا، وذلك كالمقلمة والألوان وبعض الأقلام المتنوعة والجذابة في مظهرها، وكذلك الأوراق والدفاتر المزخرفة، ولا بأس بإعطائه طفلك ببعض المشروبات المغذية والتي تعلمين منه أنه يحبها، سييساعده ذلك كثيرًا على حب وقت المذاكرة، وإمداد الوقت الذي يصبر فيه على الجلوس أمام الكتاب.

3- فرقي بين إشعاره بالمسؤولية وبين الضغط عليه، فمن الضروري أن يشعر طفلك بالمسئولية تجاه واجباته والأعمال المفترض منه أن يقوم بها، ولكن فرقي بين تلك النقطة وبين أن يزيد الأمر منك لدرجة شعوره بالضغط، شعوره بالمسئولية سيحفزه لإنهاء مذاكرته وواجباته برغبةٍ داخليةٍ منه، ما دام ذلك في الإطار المعتدل كما ذكرنا.

4 – يعلم الجميع أنك ولي الأمر يكون قدوةً لأولاده في كل شيء، ويعمل الأطفال خصوصًا على تقليد والديهم والحرص على مشابهتهم أثناء تلك الفترة، لذلك تعمدي أن تقومي وقتًا بذاكرة طفلك ببعض أعمالك أيضًا، اجعليه يراك وأنت تنهين أعمالك من كتابةٍ أو تحضيرٍ أو غير ذلك، سيقوم بتقليدك، والجلوس ملتزمًا أمام دروسه حتى ينهيها، كما يمكنك أن تظهري له بعض الاهتمام أثناء ذلك، كسؤاله هل تحتاج مساعدة في شيءٍ ما؟ هل هناك ما لا تفهمه وأستطيع أن أوضحه لك؟ ولا بأس ببعض الكلمات التحفيزية غير المبالغ فيها ما دام ملتزمًا بالمذاكرة دون التفاتٍ وانشغال.

5- تعد المكافئات بندًا أساسيًا في التحفيز، لذلك خصصي بعض المكافئات لطفلك إذا ما أنهى المطلوب منه في الوقت المناسب وبشكلٍ جيد، واحرصي أن تجعلي معايير الوقت والجودة مناسبة لعمر طفلك وقدراته حتى لا تنقلب محاولات تحفيزك إلى إحباطٍ له، مثلًا أخبريه أنه إذا انتهى من استذكار دروسه قبل الليل سيجلس وقتًا إضافيًّا في اللعب أو الرياضة، أو أحضري له بعض الحلوى التي يفضلها، أو الألعاب، في النهاية أنت الأدرى بما سيعتبره طفلك مكافئةً عظيمة ينجز لأجلها أعماله.

6- احرصي على جعل علاقتك وطفلك جيدة بمعلميه، كوني على تواصل مستمر معهم ليشعر باهتمامك ومتابعتك، ولا بأس أن تتفقي مع معلميه بإحضار بعض الهدايا لهم يعطونها لطفلك في نهاية الأسبوع مثلًا كمكافئةٍ منهم على مجهوده والتزامه ونشاطه، سكون ذلك دافعًا قويا جدل لطفلك حتى يتحمس أكثر ناحية دراسته ومذاكرة دروسه.

7- حددي موعدًا ثابتًا خلال اليوم لطفلك يقوم فيه بمتابعة دروسه وواجباته، سيساعد ذلك على تفادي الخلافات اليومية معه حول متى يترك اللعب مثلًا ويتجه للدراسة، وسيشعره ذلك بالمسئولية تجاه الموعد وبالتالي يلتزم بالمفروض عليه فيه.

8- حاولي أن تجعلي وقت الدراسة ممتعًا، بين الحين والآخر، اجعلي روتين هذا الوقت مختلفًا قليلًا، مثلًا تبادلا معًا دور المعلم والطالب ودعيه يقوم بشرح الدرس لكِ، سيستمتع جدا بالتجربة، وسيعمل شرحه للدرس وتركيزه حتى يوصل المعلومات لك بشكلٍ جسد على تثبيت تلك المعلومات في عقله،يمكنك أيضًا تجعلي الأمرعلى هيئة مسابقة، وجهي له بعض الأسئلة التي تتعلق بدرسه واعطه وقتًا محددًا ليجيب عنها، وكافئيه بشيءٍ صغير عند الفوز، هناك العديد من الأفكار التي يمكن أن تجعل وقت مذاكرة طفلك أقل مللًا وأكثر متعة، سيحمله ذلك على حب وقت الدراسة وعدم التذمر منه، وبالتالي ستسهل المهمة عليك قبله.

9- لاحظي من خلال مذاكرة طفلك أي مادة يحبها ويبرع بها ولا يتذمر أثناء أداء واجباتها، وقومي بتنمية حبه لتلك المادة، فإذا كان يحب مادة العلوم مثلًا يمكنك تهيئة بعض الأدوات المناسبة للقيام بتجربة علمية مقررة عليه، تشاركا الأمر سويًا، أو دعيه يتدرب على تلك التجربة ويؤديها أمام أسرته، وإذا كان يحب الرياضيات يمكنك أيضًا إحضار بعض الأدوات التي تجعل مذاكرة الرياضيات أكثر متعة كالأرقام الخشبية وغيرذلك، ساعديه دومًا على التفوق والإبداع فيما يحب، ليبرع فيه أكثر وأكثر.

10- إذا كانت طفلك يعاني من مشاكل الحفظ والتركيز، يمكنك استخدام بعض الأساليب غير الأكاديمية لمساعدته في ذلك، فمثلًا استخدمي طريقة الربط والتشبيه لمساعدته على الحفظ، كأن تربطي بين الحروف والكلمات التي تبدأ بتلك الحروف، وهكذا على حسب ما يناسب عمره وقدراته.

11- من المعروف أن الصور والرسومات تساعد الأطفال على التركيز وربط الأمور ببعضها، وكذلك قضاء الوقت أمامها لا يعد مملا بالنسبة لهم، لذلك استعيني ببعض الإسطوانات التعليمية، وعروض الباور بوينت وما إلى ذلك مما يساعد طفلك على التركيز وجعل وقت الدراسى محببا إليه أكثر من كونه التزامًا مملًا.

12- حاولي الربط بين المعلومات التي يستمدها طفلك من الدراسة وبين حياته اليومية، فمثلًا شاركيه أمور الأطوال والأوزان مثلًا بالمشاركة معك في مهام المطبخ، سيحفزه كثيرًا فكرة استخدام ما يتعلمه في نشاطاته اليومية.

نهايةً، اعلمي أن تحفيز طفلك سيعود بالنفع على كليكما معا وليس على شخصه فقط، وأن مراعاة قدرات طفلك وطاقته، ومعرفة ما يحب وما يكره، هو مفتاحك الرئيسي لجعل أوقات المهام أكثر متعةً ويسرًا، لذلك حاولي دائمًا الموازنة بين مهامه وبين طاقته، والأهم من ذلك كله، استعيني بالدعاء كثيرًا واطلبي من الله تعالى العون لك ولطفلك، والتوفيق الدائم في مهامكم وحياتكم.

هذا ما توصل إليه فريق بحث دال فور يو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى